لتهريبها إلي الخارج .. الحوثيون ينهبون القطع الأثرية من مساجد صنعاء وصعدة

الأحد، 09 يونيو 2019 02:00 م
لتهريبها إلي الخارج .. الحوثيون ينهبون القطع الأثرية من مساجد صنعاء وصعدة

كشف مسئول بوزارة الأوقاف والإرشاد، الخاضعة لسيطرة الحوثيين فى صنعاء، عن عمليات نهب وتهريب للآثار والمخطوطات التاريخية من مساجد بصنعاء وصعدة إلى خارج البلاد.

وقال إسماعيل الجرموزي مدير عام المراجعة الداخلية بوزارة الأوقاف والإرشاد - وفقا لقناة "العربية" الإخبارية اليوم الأحد "إن الجامع الكبير بصنعاء، والجامع الكبير بشبام كوكبان، وجامع الهادى بصعدة، تحولت من مشاريع ترميم إلى مشاريع تنقيب عن الآثار والموروثات الأثرية والتاريخية والمخطوطات ونهبها وتهريبها إلى خارج البلاد"، فى إشارة إلى قيام قيادات حوثية بنهب وتهريب الآثار والمخطوطات التاريخية وبيعها فى الخارج.

كان وزير الأوقاف والإرشاد في حكومة صنعاء وافق على طلب القيادي يحيى بدر الدين الحوثي، وزير التربية والتعليم العام الماصي بتصوير نسخ من كل المخطوطات الأثرية بمكتبة الجامع الكبير بصنعاء.

وأفاد خبير آثار أن حرب ميليشيات الحوثي ضد اليمنيين، امتدت إلى تاريخهم الحضاري عبر نهب المعالم والمخطوطات التاريخية من خلال عمليات منظمة لتجارة الآثار إلى جانب تعرض مئات المواقع والمعالم الأثرية لاستهداف متعمد من الميليشيات المدعومة من إيران.

وأكدت مصادر إعلامية محلية، في وقت سابق، قيام ميليشيات الحوثي بعملية تهريب لواحدة من أقدم نسخ القرآن الكريم المحفوظة في الجامع الكبير بصنعاء والتي كتبت على جلد الغزال.

وأضافت المصادر أن قيادات في الميليشيات الحوثية باعت النسخة النادرة من المصحف لرجل أعمال إيراني مقابل 3 ملايين دولار أمريكي.

كان تقرير صادر عن منظمة حقوقية قد رصدت الانتهاكات والاعتداءات التي نفذتها ميليشيات الحوثي ضد المعالم الحضارية والأثرية في اليمن، إما بقصفها، أو تحويلها إلى ثكنات عسكرية.

وأبرز التقرير الميداني للمنظمة الحقوقية اليمنية، الذي شمل تسع محافظات، اهتمام الحوثيين بالسيطرة على القلاع والقصور التاريخية لما لها من أهمية استراتيجية في المعارك العسكرية، وكشف عن استخدام الحوثيين للمعالم الأثرية كحصون عسكرية لشن هجماتهم انطلاقاً منها، وعرض عدداً من الأدلة بينها هجوم الحوثيين على موقع القفل في صعدة، وقصر دار الحجر في لحج، وقلعة القاهرة في تعز، وغيرها.

وأكد التقرير أن مدينة براقش التاريخية في مأرب (وهي أقدم مدينة باليمن ترجع إلى 1000 قبل الميلاد)، التي تضم معابد بارزة، حوّلها الحوثيون عام 2015 إلى مكان لتخزين الأسلحة، ما عرضها للقصف.

وتعتبر براقش، أو كما تعرف في النقوش اليمنية القديمة المسندية باسم      " يثل "، والتي كانت العاصمة الدينية لمملكة معين، أقدم مدينة في اليمن.

وترجع إلى 1000 قبل الميلاد، وقام أهل سبأ بإعادة بناء سورها في القرن الخامس قبل الميلاد، لكنها شهدت عصرها الذهبي في القرن الرابع قبل الميلاد، عندما اتخذها المعينيون عاصمة لهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة