حيوا أهل الشام.. حكاية قصيدة جعلت السوريين «منورين مصر» منذ قديم الأزل

الأربعاء، 12 يونيو 2019 11:00 ص
حيوا أهل الشام.. حكاية قصيدة جعلت السوريين «منورين مصر» منذ قديم الأزل
كتب- محمد أبو ليلة:

خلال الأيام القليلة الماضية انتشر هاشاج السوريون منورين مصر على مواقع التواصل الاجتماعي  فيسبوك وتويتر كنوع من أنواع الدعم للسوريين المتواجدين في مصر بعدما تقدم المحامي سمير صبري ببلاغ للنائب العام يطالب فيه بحصر أموال السوريين المتواجدين في مصر.
 
وانتشرت تغريدات على موقع التدوينات القصيرة تويتر تدعم وتؤيد تواجد السورين في مصر.
 
السيسي يدعم السوريين
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه كلمة للسورين المقيمين في مصر في يناير من العام الماضي، قال فيها أن مصر بلدهم وربنا يسلم بلادهم، وجاءت كلمة الرئيس المصري ردا على استفسار خلال فعاليات مؤتمر حكاية وطن ضمن نشاطات اسأل الرئيس، حيث وجه سؤال للرئيس حول موقف مصر من اللاجئين المقيمين في البلاد.
 
وأكد الرئيس المصري أن "أعداد اللاجئين في مصر حوالي 5 ملايين لاجئ، ومصر الدولة الوحيدة التي ليس لديها مخيمات للاجئين وكلهم يعيشون كالمصريين ولا تمييز بينهم وبيننا ويتعلمون في مدارسنا وجامعاتنا مجاناً.
 
وقال: إن اللاجئين جار عليهم الزمان ومصر دائما لها مواقف تجاه الإنسانية ولجأ الأرمن إلينا وعاشوا معنا أثناء اضطهادهم في بلادهم، وأشاد الرئيس المصري بقيام اللاجئين السوريين بالعمل وعدم اعتمادهم على الإعانات مؤكداً أنهم لا يمثلون عبئاً على أحد.
 
حييو أهل الشام
ومن أشهر القصائد التي كُتبت في حب السوريين كانت تلك القصيدة التي كتبها الشاعر الراحل فؤاد حداد بعنوان "حييوا أهل الشام"، هذه اقصيدة التي كتبها حداد متأثراً بأجداده السورييون، ففؤاد حداد وُلد فس عام 1928.
 
ووالدته وُلدت عام 1907، حيث جاء أجدادها السوريون الكاثوليكيون إلي مصر واستقروا فيها وولد أبواها في القاهرة،  فأبوها من عائلة أسود التي جاءت من دمشق الشام وأمها من عائلة بولاد من حلب، وفي المعتقل تحول فؤاد حداد إلى الإسلام.
 
ويقول فؤاد حداد في قصيدته: 
حيوا أهل الشام يا أهل الله.. صابره وهشام وما شا الله
كلهم قد صام وقد صلى.. يا أبو زيد الخيل متقلقشي
كلهم قد نام مؤدي الفرض.. تحت هذا الليل وهذي الأرض
قالوا للأحلام متقلقشي.. إن يكن أو كان ندي البلبل
فى شجر لبنان معنقدشي.. والرقابى أقلام مطاطية
تكتب الأيام مطاطية.. سبت شغلي وجيت أسحركم
دق قلبي في بيت مسافركم.. مت ما استنيت لآخركم
يا تجار الزيت بخاطركم.. شاعر حداد حيخبركم
إن اسمى جهاد بدمعاتي.. اسمى الاستشهاد في طلعاتي
كنت رد بلال على المادنة.. يا أبو زيد هلال ورمضنا
كنت مهر النور ما غمضنا.. شب فوق السور كما يلزم
لم أزل منصور ولم أهزم.. عند ست بحور تغرقني
والجنان الحور تعرقني.. حيوا أهل الشام يا أهل الله
يا عباد الله عباد الله.. تعرف الإنسان من الطلة
حط قلبي شهود على الطبلة.. تعرف الإنسان من الشوفة
لا ترى مهواه ولا خوفه.. لا ترى أدناه بيدلي
لا ترى أعلاه ولا بيشهق.. فى شحوب النار وفى الأزرق
والقمر مسروق وما جانا.. جيت أغني شروق وميجانا
لا خرج مطرود ولا غيّب.. قد ثبت في الدار وأثبتها
 
هاديًا للدار وهاديني.. في أمم أطوار يناديني
كنت فى الأشعار أبو الطيب.. من حمى لى الدار حمى ديني
سيفي من أبطال حما ديني.. يا نقا الإسلام طرح بلبل
فى ندى الإسلام فلسطيني.. مثل موج البحر مثل الموج
حيث لا تلتام جراحاتي.. حيث لا تلتام ولا تذبل
حيث كل ختام لآهاتي.. يبتدي من الآن من الآتي
مثل موج البحر مثل الموج.. قولوا للقلقان ميقلقشي
دولة الأحلام ماتقلقشي.. تحت هذا الليل وهذي الأرض
كلهم قد نام مؤدي الفرض.. يا أبو زيد الخيل متقلقشي
كلهم قد صام وقد صلى.. صابرة وعصام وما شا الله
حيوا أهل الشام يا أهل الله.. يا عباد الله عباد الله

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق