حراك حزبي لاقتناص ربع مقاعد برلمان 2020.. حملات تدريبية لإعداد الكوادر

"يُشكل مجلس النواب من عدد لا يقل عن أربعمائة وخمسين عضوا، يُنتخبون بالاقتراع العام السرى المباشر، على أن يُخصص للمرأة ما لا يقل عن ربع إجمالي عدد المقاعد"، بموجب هذا النص المعدل من التعديلات الدستورية الأخيرة والتى وافق عليها الشعب المصرى فى أبريل الماضى، تستعد الأحزاب والكيانات السياسيه لبدء عملية الاستعدادت لبرلمان 2020 والتى يتمثل أبرزها فى اختيار كوادر مناسبة من السيدات .

 

وحسب عدد مقاعد البرلمان الحالية والتى تصل لـ 569 مقعدا فسيكون تمثيل المرأة مقارب لـ  150 مقعدا، ولكن متوقع أن يشهد دور الانعقاد المقبل للبرلمان تغيير بقانون مجلس النواب بصفته أحد التشريعات المكملة للدستور وهو ما يمكن من خلاله أن يتم تغيير عدد المقاعد الإجمالية بمجلس النواب سواء بالنقص أو بالزيادة وعلى إثرها سيتم حساب نسبة الـ 25 % للمرأة .

 

وتعمل الأحزاب على إعداد دورات تدريبية لكوادرها، بجانب بدء اللجان المعنية بالانتخابات بالبحث عن السيدات الأجدر بالتمثيل دائما قائمة الحزب بمحافظات الجمهورية، وحسب ما أكده عدد من قيادات الحزب بعملهم خلال الفترة القادمة على إعداد مرشيحهم جيدا خاصة وأن هذه النسبة لا يمكن الاستهانة بها ويجب العمل من أجل الاستحواذ على أكبر نصيب فيها كما أنها لابد وأن تعبر عن كفاءات حتى لا تكون مجرد تمثيل لا قيمة له.

بهاء أبو شقة: قادرون على الدفع بالنسبة المخصصة كاملة ومن اليوم
المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد ورئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب، أكد أن وجود تمثيل كفىء للمرأة بموجب 25 % من عدد مقاعد البرلمان لن يكن صعبا، مشيرا إلى أن المرأة المصرية أثبتت قدرتها ونجاحها فى التمثيل بجميع المحافل المحلية والدولية كما أن مجلس النواب الحالى لديه 90 نائبة من خير سيدات مصر وأثبتوا كفاءتهم أمام الجميع.

 

وشدد "أبو شقة" أن الحزب  لديه من الكوادر التى تمكنه من خوض أى انتخابات تنطلق من الغد وليس العام القادم، قائلا "الحزب قادر على الدفع بنسبة الـ 25 % كاملة بكفاءات بمختلف المجالات".

 

وأوضح أبو شقة أن الحزب سيعمل على تدريب كوادره فنيا وتشريعيا وكيفية العمل فى الشارع من أجل المواطن المصرى.

رئيس "المؤتمر : لن ندفع بأى مرشحة نص نص ..وسيدات مصر قادرين على العطاء السياسى
بينما يقول الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إن الحزب سيعمل على التنقية الدقيقة لمرشحيه ببرلمان 2020 وبالأخص كوتة المرأة ، قائلا، "الحزب لن يرشح أى سيدة نص نص ، وسيعمل على التدقيق خلال الأيام القادمة لاختيار قائمه مرشحيه".

 

وتابع "صميدة" قائلا " علمنا أن أى سيدة تنتمى للمجلس القومى للمرأة لا تنتمى لأحزاب وهو خطأ سياسى كبير، خاصة وأن المجلس القومى مشبع بالخبرات التى لابد وأن يتم الاستفاده منها فى البرلمان، مطالبا  المجلس القومى بأن يقوم بتصحيح هذا الأمر وتغيير لائحته حتى تأخذ السيدات فرصتها.

 

 وشدد أن السيدات نصف المجتمع ومصر بها من  الخبرات والثقافات لسيدات قادرين على العطاء السياسى ما يمثل إضافة كبيرة للحياة السياسية، والحزب يثق أنه سيجد كفاءات عدة لتمثل بالبرلمان، مؤكدا أن عدد مقاعد تمثيل المرأة لن يقل عن 150 مقعدا.

"حماة وطن": 4 أمانات بالحزب تستعد لتأهيل كوادرها من المرأة والشباب
وأكد اللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة وطن، أن الحزب يستعد بدورات تدريبية تعقد لأعضاء الحزب للاستعداد لانتخابات المحليات بشكل علمى ممنهج مدروس على كيفية قيامهم بمهام النائب وعمله وأساليب القيادة والتواصل الشعبى والجماهيرى.

 

ولفت أن 4 أمانات بالحزب ستعمل على التأهيل للكوادر والاختيار الدقيق للمرشحين، خلال الفترة القادمة، مؤكدا أن الدورات التدريبية ستقوم بمهمتها كلا من أمانات التدريب والتثقيف، والعمال، والمرأة والشباب.

 

وكانت قد قالت الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، إن كافة دول العالم تنظر بشكل إيجابى للاستحقاق الذى حصلت عليه المرأة المصرية في ضوء التعديلات الدستورية الأخيرة على دستور 2014 ، بتخصيص نسبة لا تقل عن 25% لها بمقاعد مجلس النواب، متابعة:" كافة دول العالم تراه أمراً تاريخيا".

 

وأضافت مايا مرسي، فى تصريحات مسبقة ، أن سيدات مصر تري أن هذه النسبة قد تمكنها من المناصفة لاحقاً في المجالس النيابية القادمة، طالما هناك قيادة سياسية تؤمن وتساند المرأة المصرية، وبرلمانيين رجال داعميين للمرأة، موجهة الشكر في الوقت ذاته إلي الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، علي إدارة لجلسات الحوار المجتمعي حول التعديلات الدستورية وإتاحة الفرصة والوقت  اللازم للحديث وإبداء الرأي بشكل كامل.

 

وأشارت رئيس المجلس القومي للمرأة، إلي أن المجلس تمكن من خلال برنامجة المختلفة التي تنبثق من استراتيجة التنمية من الوصول إلي 6.11 مليون سيدة، وتقوم حملات طرق الأبواب للسيدات في عقر دارهن، لتوعيتهن بأهمية ممارسة حقوقهن السياسية، ووصل البرنامج إلي 3.8 مليون سيدة.