شركة إعمار جمعت مليارات في مشروع «ذا أدريس جولف» ولم تسلم الوحدات.. والحاجزون يصرخون

الخميس، 13 يونيو 2019 03:42 م
شركة إعمار جمعت مليارات في مشروع «ذا أدريس جولف» ولم تسلم الوحدات.. والحاجزون يصرخون

حملة إعلانية ضخمة بملايين، بانرات لم تترك طريقا ساحليا أو سريعا، ناهيك عن ساعات من الفواصل على القنوات التليفزيونية ومساحات الـpr على صفحات مواقع إلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، تبشر جميعها بالمشروع العملاق المرتقب لشركة شهيرة في مراسي.

شركات كبرى وأفراد تهافتوا إلى الاستثمار في مشروع فندق (ذا أدريس جولف) لشركة إعمار مصر للتنمية، أسابيع قليلة وملأت الإدارة الجديدة خزينتها بملايين الملايين من الحجوزات في المشروع، وقتها أعلنت الشركة الموعد المحدد لتسليم الوحدات والمشروع بالكامل.

«لا وحدات وتأخير في التسليم ولا هم يحزنون».. هكذا فوجئ المستثمرون والحاجزون المتلهفون على الملايين التي دفعوها لحساب شركة إعمار، بعد انقضاء المدة المقررة سابقا من الشركة الشهيرة بالانتهاء من مشروع الفندق، لكن يبدو أن الشركة كان لها رأي آخر على أرض الواقع، كما وصفه المعاينون للأرض المحددة بأنهم لم يتسلموا الوحدات المتفق عليها.

أرض صحراء في الساحل الشمالي

أرض صحراء في الساحل الشمالي

مئات الشكاوى في كل جهة من المتضررين في أزمة مشروع "ذا أدريس جولف"، لم يترك المتضررون بابا، هل ذهبت أموالهم في مهب الريح؟!، لماذا لم تبدأ الإدارة الجديدة للشركة تسليم الوحدات حتى تثبت حسن النية؟!، المصيبة الأكبر أن تخطيط المشروع نفسه غير موجود، الأرض مازالت كما هي إلا من أجزاء معينة.

غضب عارم اجتاح مكاتب المسؤولين بالشكاوى، آلاف المتضررين لا طريق أمامهم غير تصعيد الأزمة إلى أعلى المستويات، وضغوطات وندب الحظ على مواقع التواصل الاجتماعي ومحاولات للوصول إلى الإعلام، الشركة باعت الشقق الفندقية في المشروع بأكمله قبل وضع أساس واحد في أرض المشروع على غير المتفق عليه، لا أحد من المتضررين يعرف مصير آماله في الحصول على وحدة في مشروع إعمار الذي طالما ملأ اسمه السماء والأرض حتى حدوث الكارثة.

في مكاتب الإدارة الجديدة لشركة إعمار عُجت الأدراج بشكاوى المتضررين، لكن دون جدوى، لم يخرج الآملون بفائدة أو حتى رد من الشركة لبيان إلى أين وصلت تطورات الأمور، في النهاية بقي وضع أزمة مشروع شركة إعمال في مراسي كما هو عليه (متضررون، ملاييين ضائعة، شكاوى، مشروع غير مكتمل).

التفسير المنطقي للخروج من الأزمة حاليا وأضعف الإيمان من المتضررين وأصحاب الشكاوى أن تكون إعمار بدأت مشروع الفندق لكن في منطقة أخرى غير المتعاقد عليها رسميا أو أن الشركة ستنتهي من المشروع بكامل وحداته ومرافقه في أقل من شهرين.

فيلا الـ100 مليون

في أواخر 2018 أشعلت شركة إعمار سوق العقارات، ارتفاع جنوني دون سيطرة، عندما طرحت المشروع الذي أثار جدلا واسعا، ما يقرب من 92 فيلا في "مراسي" بالساحل الشمالي، في منطقة سيد عبد الرحمن، بأسعار تبدأ من 36 مليون جنيه للفيلا الواحدة، حتى 111 مليون جنيه.

وقتها ثار جنون المطورون العقاريون من مشروع فيلل إعمار، لخصوا الوضع في إشعال أسعار الوحدات السكنية والفلل في منطقة الساحل الشمالي، والتي باتت تتقارب مع أسعار بعض الدول الأوروبية مثل قبرص واليونان وتركيا.

الأزمة في أن التسعير يكون نتيجة العرض والطلب، نمو الطلب على الشراء في مشروعات الساحل الشمالي يزداد خلال أشهر الصيف، لأنها تمثل الموسم الرئيسي لهذه النوعية من المشروعات، وتزامنها مع عودة المصريين العاملين في الخارج.

مخطط فيلل إعمار
مخطط فيلل إعمار من وحي المصمم.. واقعيا "لا شيء"


ظل مشروع فيلا إعمال في الساحل الشمالي محتلا صدارة جلسات الأسر واجتماعات رجال الأعمال، حتى إعلان الحاجزين والمنتفعين من المشروع بعدم تسلمهم الفيلل المعلن عنها، في حينها كشف رجال أعمال أن أغلب وحدات المشروع لم تنفذ حتى مع بداية 2019 وتعدت المدة المقررة لإقامة المشروع بشهور وحتى الآن.

في النهاية بقي الوضع أيضا كما هو عليه، وانتقلت إعمار للإعلان عن إقامة وتأسيس مشاريع أخرى تشمل مناطق الساحل الشمالي، وأكملت في حملاتها الدعائية وجذب مزيد من المتضررين، وكأن شيئا لم يكن، بعد ضرب السوق العقارية في الساحل بأسعار جنونية لم نرها من قبل في مصر، ووصول المتر إلى 110 ألف جنيه.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق