ثلاث صغيرات سقطن في بئر المخدرات

الخميس، 13 يونيو 2019 09:03 م
ثلاث صغيرات سقطن في بئر المخدرات
آمل فكار تكتب:

ثلاث فتيات، اثنين في حقوق القاهرة والأخيرة في كلية الآداب بذات الجامعة، ومن سكان الإسماعيلية، وفي مكتب وكيل نيابة العجوزة دخل شاب، صارخا في وجه زوجته: انت طالق، وما أن سمعت اليمين سقطت أرضًا، وانخرطت في البكاء فلم تكن وحدها في المكتب بل هناك اثنتان تقفان ولا تكاد الواحدة منهما تصلب طولها.

الزوجة التي سمعت يمين الطلاق، بدأت حكايتها عندما استدعت النيابة زوجها، وجاء مسرعا، ظنا منه أن الأمر يمس شرفه، لكن الحقيقة كما يرويها أن زوجته عرفها صغيرة جميله هادئة لافته للنظر، أحبها وتزوجها منذ سبع سنوات وهو مهندس وهي كانت طالبة وأنجبا ولدا وفتاة.

وكان هذا يعني مزيدًا من السعادة والاستقرار، لكن فجأة تغير سلوك الزوجة وهو كان يعطيها حرية الخروج، وحرية اختيار أصدقائها، لكن التغيير المفاجئ لفت نظره، فكانت تخرج في أوقات غير مناسبة وكانت أحيانا تبدو مبتهجة، وأوقات تبدو غائبة عن الوعي ولاحظ اختفاء نقوده وبعض مجوهراتها، ومرات كثيرة كانت تدفع أولادها بعيدا عنها وتركب سيارتها، وتختفي ثم تعود سعيدة ضاحكة.

وعندما يسألها عن السبب، تقول إن صديقة لها كانت في ورطة مالية، ولكنها استطاعت أن تتصرف وتخرجها من ورطتها.

تكمل الزوجة الصغيرة من خلال دموعها، اعترافاتها، أنها كانت زوجة سعيدة محبة لزوجها، حتى التقت بطالبة في محل كوافير، تعارفا وتصادقا وتبادلا الزيارات في البيت والنادي.

ويوم أجازة سامية، زارتها في بيتها، وعندما قدمت لها الشاي والجاتوه، أخرجت لها ورقة صغيرة بها بودرة بيضاء، وقالت لها ضاحكة: شمة واحدة ستجعلك سعيدة طول النهار وسوف تتمتعين مع زوجك، وعندما شمت شعرت بسعادة غامرة، برغم أنها تعرف أضرار الإدمان، وكانت بداية سقوطها وانتهت بيمين الطلاق.

أما سميرة طالبه الآداب التي تجاوزت الخامسة والعشرين، هي كثيرة الرسوب في الكلية بالرغم أنها كانت طالبة نابغة وناجحة في السنة الأولي والثانية حتى التقت بسامية زميلتها في كليه الحقوق من الإسماعيلية.

وقالت لها لي شقيق مهندس بالخارج وقد اخترتك له فصدقتها ووقعت تحت سيطرتها، وبدأت تقدم لها الهيروين، وكانت البداية هجرت الجامعة وتركت بيت الطالبات، وأقاما سويا في إحدى الشقق، ولأن صفاء تملك سيارة جولف مكيفة تديرها للفرفشة، وانضمت لهما رجاء وهي في الثانية والعشرين من عمرها وهي ابنه طبيب جراح/ وتسكن في المهندسين وبطلة رياضة وسباحة وعضوة في إحدى النوادي المشهورة.

واقتربت من الفتاتين سلوى وصفاء وأوهموها أنهم يحبونها ولكن في الحقيقة كانوا يغيرون منها، ويكنون لها الحقد بسبب جمالها ورقتها وحب الطلاب لها، وأوهموها بشمه من هذه البودرة البيضاء، ستجعل منها بطلة رياضية ووقعت في الوهم.

ومنذ أول شمة لم تعد تقوى على ممارسة أي نوع من الرياضة ولا السباحة تأخرت فيهما، وكانت خائفة أن يعرف والديها أنها شمامة، وحدث أن سقطوا الثلاثة بداخل السيارة المكيفة، وهن في حاله مزاج في أحد شوارع الدقي الهادئة، وتم القبض عليهن من بوليس الآداب وسقطن الثلاث فتيات في عمر الزهور بعد أن جمعتهن الصداقة والصحبة السيئة وعدم المتابعة والمراقبة من الأسرة يسهرن لساعات متأخرة من الليل فأمرت نيابة العجوزة بحبسهن 4 أيام على ذمة التحقيق وما زال مصير الثلاث طالبات الجامعيات (الشمامات) مجهول.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة