أردوغان نقل الإرهاب إلى سوريا والعراق.. تفاصيل دعم الديكتاتور العثماني لتنظيمات الدعم

الجمعة، 14 يونيو 2019 04:00 م
أردوغان نقل الإرهاب إلى سوريا والعراق.. تفاصيل دعم الديكتاتور العثماني لتنظيمات الدعم
داعش

تقارير وقضايا عدة يوما تلو الآخر تثبت تورط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التعامل مع تنظيمي داعش والقاعدة، ضد شعبه. 
 
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، صحيفة The Investigative Journal الاستقصائية البريطانية، كشفت  بالأدلة والصور والوثائق علاقة بين النظام التركى وتنظيم داعش الإرهابى وغيره من الجماعات الجهادية المسلحة، أظهرت تواطؤ الحكومة التركية مع داعش ضد الشعب التركي نفسه وضد النظام والشعب السوريين وذلك فى محاولة لنشر الأفكار المتطرفة والحصول على مكاسب سياسية واقتصادية.
 
ونشرت الصحفية في تقرير 19 صفحة، أعده الصحفى الاستقصائى عبد الله بوزكرت، عن الدور التركى فى تسهيل دخول الإرهابيين، إلى داخل سوريا عبر الحدود البرية بين الدولتين، وراجع في التقرير مئات التسجيلات السرية للاتصالات- حصل عليها من خلال مصادر خاصة فى العاصمة التركية أنقرة.
 
وتحت عنوان الدعم والرعاية الطبية لداعش في تركيا، ناقش التقرير التهريب عبر الحدود في اتجاه عكس التيار السائد من تركيا إلى سوريا، حيث يتغير الاتجاه أحياناً للعبور العكسى إلى تركيا خاصة للمصابين الذين يبحثون عن الرعاية الطبية، كما فضحت هذه التسجيلات الدور الذى تلعبه الحكومة التركية الإسلامية بقيادة رجب طيب أردوغان فى تمكين، بل وتسهيل حركة المسلحين الأتراك والأجانب عبر الحدود التركية إلى سوريا ليحاربوا إلى جانب الجهاديين التابعين لداعش.
 
وقال التقرير، إن داعش قد تعاقدت مع مستشفى دانيسمانليك التخصصي بأنقرة لمعالجة المصابين من مسلحى داعش، حيث توضح التسجيلات مناقشات بين من يدعى بالى وصاحب المستشفى لترتيب دفع مبلغ 62،000 دولار كنفقات علاج لـ16 مصاباً من مسلحى داعش في المستشفيات التركية، والذين زارهم بالى بعلم السلطات التركية بدون أن يتم إلقاء القبض عليه، كما شكا صاحب المستشفى من تأخر سداد 150.000 دولار حساب للعمليات التي أجريت للإرهابيين مع ترتيب حجزهم فى غرف خاصة بعيدة عن الأعين لشهور، والتى وصلت تكاليف الفندقة فيها لأكثر من 40.000 دولار  مع التنبيه عليهم بحلاقة لحاهم لإبعادهم عن الشبهات.
 
وفِى تفريغ لتسجيلات لـ 997  مكالمة هاتفية بين المشتبه فى تبعيتهم لداعش، تبين أن داعش لا تدعم الجهاديين فقط ولكن تقدم الدعم لعائلاتهم التى تركوها خلفهم فى تركيا، وذلك بتحويل آلاف الدولارات لتغطية تكاليف الطعام والسكن، بالإضافة إلى مرتبات وتكاليف شبكة التهريب، عندما كانت تشكو العائلات من قلة الموارد المالية المتاحة كان بالى يرد بأن المجاهدين يحاربون فى سبيل الله وليس فى سبيل توفير مكتسبات لأسرهم، وفِى نفس السياق أقامت داعش محاكم شرعية للأسرة فى سوريا، حيث توضح التسجيلات جهود زوجة تركية للحصول على الطلاق من زوجها الجهادى والعودة إلى تركيا.
 
وكشف التقرير عن أن الاستخبارات التركية (MIT) والمختصة بجمع المعلومات عن مصادر الخطر الخارجية والداخلية، قد تكون قد تورطت أيضاً فى دعم سياسة أردوغان فى دعم الجهاديين داخل تركيا وخارجها، بل وتوفير معلومات لهم من شأنها مساعدتهم على تفادى الوقوع فى قبضة الشرطة التركية ذات نفسها، أى أن الانحراف قد وصل إل درجة أن تعمل الاستخبارات ضد أجهزة بلادها الأمنية نفسها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق