لاجديد يذكر.. اجيري يعتمد على خطة كوبر «باصي لصلاح»

السبت، 15 يونيو 2019 03:00 ص
لاجديد يذكر.. اجيري يعتمد على خطة كوبر «باصي لصلاح»
محمد صلاح
مصطفي الجمل

 
طلب المكسيكى خافيير أجيرى من هانى أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة والمشرف على المنتخب الأول، فرض مزيد من السرية على معسكر المنتخب المقام حالياً بمدينة برج العرب محافظة الإسكندرية، لزيادة تركيز اللاعبين قبل بطولة أمم أفريقيا والتى لا بديل للفراعنة فيها سوى تحقيق اللقب، خاصة أن البطولة مقامة على الأراضى المصرية، فضلا عن وصول الفراعنة لنهائى البطولة الماضية 2017 التى أقيمت بالجابون.
 
لقراءة ما يدور في عقل المدير الفني المكسيكى أجيري، لابد من العودة لـ5 مباريات مع المنتخب حتى الآن، منها ودية نيجيريا، ولقى أداء وطريقة لعب المنتخب القومى استحسان كثيرين، كما أثار مخاوف الكثيرين أيضا، فالطريقة الهجومية الواضحة تماماً على المنتخب المصرى، وبالأخص خلال مباراة تونس التى أقيمت بالقاهرة بالتصفيات الأفريقية، وفى المباريات الثلاث الأولى الرسمية للمنتخب، طبّق الجهاز الفنى بقيادة أجيرى طريقة لعب (4/3/3)، وهى طريقة تعتمد على الهجوم بالتوازن مع الجانب الدفاعى بعد أن كان أداء الفريق يتسم بالأسلوب الدفاعى البحت، إلا أن كثيرا من النقاد الرياضيين قالوا إن اللاعب المصرى غير مستعد الآن للعب بهذه الطريقة.
 
اعتمد أجيرى ومعاونه هانى رمزى على ضم أكبر عدد من اللاعبين خلال المعسكرات التى سبقت البطولة، وكان ذلك واضحا فى الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية أمام النيجر، فضم المنتخب وجوها جديدة لم تظهر من قبل بقميص المنتخب، وعلى الرغم من أنها لم تظهر بالمستوى الجيد، إلا أن المدير الفنى للمنتخب قال إن هدفه التعرف على شخصية اللاعب المحلى، وهل يمكن أن يتحول ليصبح لاعبا دوليا بمعنى الكلمة أم لا؟ وأجيرى نفسه أكد أنه لو أراد الفوز فى مباراة النيجر لضم اللاعبين الأساسيين، لكنه ضم عناصر جديدة لاختبارها، ففى مباراتى النيجر ونيجيريا تم قياس أداء بعض اللاعبين المحليين، على أن يتم اختيار القائمة الأولية للمنتخب والتى تضم 30 لاعبا قبل البطولة بـ 15 يوما، على أن نختار القائمة النهائية بعدها والتى تضم 23 لاعبا، والتى ستعتمد على اللاعب الجاهز فنيا وبدنيا ويتحلى بالشخصية القوية فى المباريات الدولية الصعبة.
 
يعاني اجيري من ندرة واضحة لدينا في المهاجم المصرى الصريح، لا سيما فى ظل عدم استقرار أداء مروان محسن وصلاح محسن وأحمد على وإصابة أحمد جمعة، وابتعاد أحمد حسن كوكا عن الأداء الفنى المعهود عنه.
 
العقبة الثانية التي يواجهها اجيري، هي محاولة الجهاز الفنى للمنتخب المصرى تفادى الظهور السيئ للمنتخب فى كأس العالم بالنسخة الماضية، فبغض النظر عن خسارة مباريات الدور الأول الثلاث، كان الأداء المصرى صادما للجميع، ويعمل الجهاز الفنى على غلق هذه الصفحة تماما مع اللاعبين، من أجل صفاء ذهنهم لتحديين، هما كأس أمم أفريقيا القادمة والصعود لمونديال 2022، ومن أجل ذلك يسعى جهاز المنتخب لبناء منتخب متوسط أعماره 26 سنة،  مع التدعيم ببعض عناصر الخبرة كاللاعب وليد سليمان وأحمد المحمدي وعبد الله السعيد. 
 
كان خافيير أجيري قد وعد مجلس إدارة اتحاد الكرة، بعودة المنتخب للكرة الهجومية المعروفة عنه، وسيدعم ذلك الأمر عودة الجماهير المصرية للمدرجات، وتعاهد اللاعبين فيما بينهم على الظهور بصورة جيدة، ويمتلك أجيرى شخصية قوية ويتعامل بحزم مع كافة اللاعبين، وهذا لا يعنى أنه بعيد عنهم، فمعظم لاعبى المنتخب الذين انتظموا فى التدريبات مع أجيرى، يؤكدون أنه قريب من جميع اللاعبين، ويعرف تمام المعرفة أن هناك منتخبات كبيرة ستشارك فى أمم أفريقيا القادمة مثل السنغال وتونس والمغرب وغيرها من المنتخبات الأفريقية، وهو ما سيخلق بالطبع منافسة قوية من أجل الحصول على اللقب القارى، ويحاول أجيرى وضع حلول مناسبة للقوة الجسمانية والسرعات والمهارات التى تتسلح بها الفرق الأفريقية المرشحة للفوز بالبطولة.
 
قام أجيرى بتقسيم المنتخبات الـ 24 المشاركة فى البطولة على أعضاء جهازه الفنى، فكل عضو لديه 6 منتخبات يقوم بمشاهدة مبارياتها ويضع تصورا لطرق لعبها ومدى قوتها ونقاط ضعفها وأفضل اللاعبين لديها.
 
وكما كان الحال مع المدرب الأرجنتينى السابق، هيكتور كوبر، فصلاح أيضا هو ورقة الفراعنة الرابحة فى البطولة الأفريقية، ويراهن عليه أجيرى فى سد الثغرة الموجودة فى مركز رأس الحربة، ولاسيما أن طريقة -4 -3 3 التى يعتمد عليها أجيرى، يسهل فيها توظيف صلاح فى مركز رأس الحربة المتأخر، وحال تأزم الأمور يمكن استعادته على أى من الطرفين الأيمن والأيسر.  
 
ويعول أجيرى على إجادة صلاح فى مركز رأس الحربة، نظرا لأن يقوم بهذا الدور فى بعض الأحيان مع فريقه الإنجليزى ليفربول، وللعلم المنتخب يلعب بالطريقة نفسها التى يؤدى بها ليفربول. حصل أجيرى على وعد من اتحاد الكرة، بعدم الإقالة حال عدم الحصول على البطولة، بشرط الظهور بشكل يليق بمنتخب مصر، فإدارة اتحاد الكرة، لديها قناعة كبيرة بأجيرى وبخططه المستقبلية للمنتخب خلال الـ 4 سنوات المقبلة، ويحاولون استنساخ «التجربة الألمانية»، فقد خرج المنتخب الألمانى من الأدوار الأولى بمونديال روسيا، ورغم ذلك لم يقم اتحاد الكرة الألمانى بإقالة المدير الفنى «لوف» بل تمسك به لأن لديه خطة يجب أن يطبقها ويقوم بتنفيذها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة