وثائقي| منعوه عن الصلاة ودفعوه للانتحار.. حكاية المنبوذ «رمزي» ابن المحلة الكبرى

الثلاثاء، 18 يونيو 2019 09:00 م
وثائقي| منعوه عن الصلاة ودفعوه للانتحار.. حكاية المنبوذ «رمزي» ابن المحلة الكبرى
كتب| أحمد قنديل

"لا صاحب له من بني جنسه، لسانه لا يخاطب بشرًا أبدًا، يقضي أيامه في دنياه وحيدًا، بل منبوذًا أيضًا، عندما تنزل إلى بلدته وتدخل على تجمع صغير يضم أهالي القرية لتسأل عنه ستجد دليلك يستنكر سؤالك، بينما يتبادل بقيتهم ضحكات السخرية لطلبك هذا الشخص، وبمجرد وصولك إليه، تلمح على وجهه ظهور علامات الحسرة والخيبة، فعلى رغم أنه شاب عشريني إلا أن مظهره يحمل من مآسي توحي بأنه عجوز ستيني، وقد تظن أنه رجلًا مخبول عندما تسمعه يتحدث إلى الحيوانات من حوله ويشكو إليها".. هكذا حال الشاب رمزي إبراهيم ابن قرية كفر العجيزية بمدينة المحلة الكبرى.
 
"فنان منبوذ".. وصف هو الأدق للحياة التي يعيشها رمزي في مجتمعه الريفي، فعلى عكس غيره من أصحاب المواهب الأخرى، إذ يحترف رمزي موهبة جعلته وحيدًا في عالمه، بل اضطرته للدخول في الكثير من الأزمات المجتمعية التي تركت له آثر نفسي بالغ الضرر.
 
"الرقص الشرقي".. موهبة تحترفها الكثير من النساء في عالمنا، وتحظى بجمهور كبير، وهناك قلة من الرجال حول العالم الذين يحترفون تلك المهنة، وغالبًا ما يواجهون ضغوطات مجتمعية بسبب ذلك، ويعتبر رمزي أحد هؤلاء الرجال الذين يتمتعون بتلك الموهبة، إلا أن أصبحت خطر يهدد حياته سواء نفسيًا أو مجتمعيه داخل مجتمعه الريفي.
 
"فكرت في الانتحار أكثر من مرة، وأعيش هنا مثل الحشرة المنبوذة، فلا هناك من يتعامل معي أو يقبلني صديقًا، بل أتعرض لأقسى أنواع الإساءة والاضطهاد سواء من أقاربي أو من أهل البلدة ليصل الأمر لحد المنع من أداء الصلاة".
 
الوثائقي التالي يكشف الحكاية الكاملة لما يتعرض له رمزي من ضغوطات في بلدته ومن ذويه وكذلك الاتهامات التي تلاحقه بالشذوذ، بالإضافة إلى استعراض المشاكل التي تعرض لها خلال احترافه الرقص الشرقي.
 
يشار إلى أن تلك القصة حقق فيها وأعدها وأنتجها الزميل أحمد قنديل، بإشراف ومساعدة المركز الإعلامي المفتوح (أحد مشروعات مؤسسة طومسون) التابع للاتحاد الأوروبي.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق