مؤتمر لعرض تجربة الاتحاد الأوروبى في ريادة الأعمال للحد من هجرة الكفاءات والتنمية البشرية

السبت، 22 يونيو 2019 07:53 م
مؤتمر لعرض تجربة الاتحاد الأوروبى في ريادة الأعمال للحد من هجرة الكفاءات والتنمية البشرية
رسالة تونس: محمد ثروت

بمشاركة صحفيين من مصر والأردن ولبنان وفلسطين والمغرب وتونس،  نظم مشروع ابسوماد  EBSOMED (تعزيز منظّمات دعم الأعمال وشبكات الأعمال في بلدان الجوار الجنوبي) مؤتمره الإعلامى  في تونس لعرض تقرير العام الأول أمام الصحفيين، بالإضافة إلى تقديم  شهادات رواد أعمال لدعم قامت به EBSOMED لشركات ناشئة وأشخاص أسسوا اعمال ريادية، في إطار مشاريع الاتحاد الأوروبي لدعم الدول الأورومتوسطية.

وقالت المديرة العامة لمشروع ابسوماد جيهان بوطيبة، إن دور أبسوماد يكمن في التكامل الإقليمى ونشر وتوحيد المعلومات الرئيسية عن مناخ الأعمال في جنوب البحر الأبيض المتوسط، ولذلك هذا المشروع يعمل على إعادة تفعيل الشركات الناشئة  بهدف تدويلها، مشيرة إلى أن هناك العديد من المراحل التي يجب أن نركز عليها لدعم الديمومة للمؤسسات والتمويل ومواصلة الاستمرارية.

ولفتت جيهان بوطيبة إلى أن ابسوماد تدعم الشركات الجديدة للوصول إلى التمويل وخصوصا للنساء ورائدات الأعمال، وفي القاهرة عقدنا ورش عمل بالتعاون مع الغرفة التجارية وقدمنا الكثير من المساعدات من خلال EBSOMED ونسعى اليوم لجلب مساعدات اضافية من الاتحاد الاوروبي.

وقالت: «المشكلة أن المسافات بعيدة، والناس تسعى إلى البحث والاتصال بأصحاب التمويلات ، ونحن نسعى الى المساعدة وخصوصا لدول الجنوب، واليوم نعمل في EBSOMED للمساعدة في الوصول الى خدمات المعلومات ، وإذا وجدنا ممولين أجانب علينا البحث بكيفية الوصول إليهم».

وأعلنت بوطيبة أن ابسوماد أسست موقعًا إلكترونيًا لتكوين المؤسسات من الشمال إلى الجنوب، عبر معرفة ما هي الوثائق المطلوبة لكي يربطوا مواقعهم بالموقع ولكي يعرفوا عن أنفسهم وهناك يقوم أشخاص بالبحث عن شريك، ونحاول اليوم أن نعمل معا ونحاول ان تكون الأمور متساوية أي 30 % للنساء و30 % للشباب.

أكد منسق المشروع ماركو كونيتو أن هناك محاولات لإعادة المؤتمرات المتعلقة بمشروع ابسوماد سنويا لكي يتم تمرير المعلومات الى البلدان الاوروبية والبلدان المنتفعة من المشروع، فعمر مشروع ابسوماد هو 4 سنوات، واليوم نتعرف على أشخاص خاضوا التجربة مع ابسوماد وكانت تجارب ناجحة جدا، وبات لهذه المشاريع آثار خارج الحدود.

وقال ماركو كونيتو إن هناك تفاعلًا مباشرًا بين غرف التجارة والصناعة ورواد الأعمال، وفي خلال عمل ابسوماد حاولنا تقديم مشاريع لأصحاب العمل لتمريرها الى غيرهم، ففي المرحلة الأولى في ابسوماد هناك ورش لتكوين مجموعات في كل المواضيع لتطوير مقدوراتها، ونتحدث عن تطوير برنامج الاعمال والخدمات المقدمة، ونطور احتياجات رواد الأعمال، والهدف خلق مجموعة من الفاعلين لكي يطلبوا دعما أوروبيا لتطوير أعمالهم.

1

وأضاف كونيتو أن مشروع ابسوماد قدم مشاريع حول المعلوماتية والبناء والتكنولوجيا، وحضر نحو 300 شركة وتم توقيع العديد من العقود، وبدأنا بآلية جديدة وهي الوصول إلى التمويل لأننا نعرف أن المجموعات الصغيرة والكبيرة بحاجة الى التمويل.

وأعلن كونيتو أن هناك درجة إدارية ايضا وهي الاتصال المباشر بالشركات والمؤسسات وهي مرتبطة ببعضها، وهذا العامل الأساسي وهذه المنصة ستسمح التداخلات. وهناك اموال موجهة للدعم الأخضر والمشاريع الخضراء، وابسوماد عمله الأساسي هو الدمج.

2

وكشف كونيتو عن أن هناك إطارا للمؤسسات التي تدخل في مشروع ابسوماد، فالشخص يمكنه أن يكون مديرا أو عاملا أو مؤسسة أو شركة، فنحن نعمل على تصدير صورة معينة للبلد المشارك، وهذا أمر أساسي ونسعى إلى خلق فرص، وأحيانا نجد أن بلدان الجنوب لديهم خدمة معينة وتسعى إلى تطوير المعارف من الجنوب إلى الشمال وبالعكس وذلك بناء على الاتفاقيات الموجودة.

وختم ماركو كونيتو بالقول أن هناك مشروعا لتكوين معرض اوروبي في كل بلدان المشرق ستقوم به إيطاليا في العام 2020 وسيشارك الكثير من المؤسسات والشركات فيه.

وعرض وسيم عريف أحد رواد الأعمال الفلسطينيين  ، تجربته  بهدف مساعدة الشركات الناشئة ، وذلك بدعم من ابسوميد  ، وأكد عريف حكاية تأسيس الشركة وتواصله مع مشروع ابسوماد وحصوله على كل الدعم الممكن للوصول الى ما هو عليه اليوم من ادارته لشركة ناجحة، وشدد على أن أي نشاط تجاري يحتاج الى تنظيم يتلائم بشكل مبدئي مع النشاط من ناحية الموظفين، ونحن نقدم الحلول التجارية، ولدينا عملية الجودة أساسية وكل نشاط تجاري فيه مخاطر من خلال وضع برامج صحيحة، لأن أي مستثمر لن يدخل في مشروع فيه مخاطر، ولكي يدخل المستثمر يجب أن يتم تأمين الدراسات وإصدار تقارير دورية.

وقال عريف إنه يعتبر نفسه محظوظا جدا لدخوله برنامج ابسوماد، وكل الدول العربية باتت متواجدة في مكان واحد للتواصل والقيام بتظاهرة اقتصادية، وسأنقل هذه الخبرة الى المؤسسات الناشئة في فلسطين والأمور تحتاج الى فقط للإرادة. مشيرا إلى أن وابسوماد أتت بأهم الخبراء وبتنا نعلم القيام بالأمور بشكل صحيح، وأنا اليوم هنا لأنني بت أتكلم باللغة التجارية الإقليمية والدولية. 

3

كما تحدث إيناس نصري وهي تونسية وتشغل منصب المديرة التنفيذية لمؤسسة "تمكين"، وروت حكايتها وانطلاقتها في عملها الجديد منذ تقديم استقالتها من عملها وصولا الى دخولها برنامج ابسوماد، وتصف نفسها بالمحظوظة جدا لانه تم اختيارها، لانها تعرفت على اشخاص كثر وباتت تعلم بريادة الأعمال، وقالت ان الفكرة اتتها في بيروت وباتت "تمكين" اليوم حقيقة، وهي تساعد الشركات بعد انطلاقها عبر مدربين يفهمون في المشاريع خصوصا لدى رواد الأعمال الذين يخافون.

وقالت نصري إن "تمكين" فيها مدربين من اختصاصات متعددة من متخرجين ومن متقاعدين لديهم خبرة كبيرة، وتقوم بتشبيك المدربين مع الشركات، وتفرض شرطا واحدا على المدربين ان يعطوا تدريبهم باسعار منخفضة جدا لان ما يهم "تمكين" هو المساعدة الحقيقية.

ابسو-ميد هو مشروع يمتدّ على أربع سنوات تشترك في تمويله المفوضيّة الأوروبيّة وهو يهدف إلى تحسين بيئة الأعمال في المنطقة المتوسطيّة سعيا إلى دفع النموّ الاقتصادي الدّامج وخلق فرص العمل من خلال تعزيز القطاع الخاصّ وخاصّة منظّمات دعم الأعمال في بلدان الجوار الجنوبي.

تحسين الآداء على مستوى التصرّف والقدرة التنافسيّة لمنظّمات دعم الأعمال في المنطقة المتوسطيّة من خلال تحسين الخدمات طبقا لمواصفات الجودة.

4
4

تمكين الأطراف المعنيّة بالقطاع الخاص داخل المنطقة المتوسطيّة من خلال إرساء الرّوابط وشبكات الأعمال بين منظّمات دعم الأعمال في الجوار الجنوبي من جهة ونظيراتها في الاتحاد الأوروبي ودعمها في توظيف الخدمات الماليّة الي توفّرها مؤسّسات التّمويل والتّنمية.

تنشيط تدفّقات التّجارة والاستثمار من خلال دعم خروج المؤسّسات المتوسّطة والصّغرى المتوسطيّة على الأسواق العالميّة.

رفع درجات الاندماج الاقتصادي الإقليمي وتعزيز مجتمع الأعمال المتوسّطي من خلال بعث مركز مستدام لتطوير الشراكات في مجال الأعمال ولتنسيق الاستراتيجيات في القطاعات ذات الاهتمام المشترك في المنطقة الأورومتوسطيّة.

وجدير بالذكر أن من البلدان المعنيّة بمشروع ابسوماد : الجزائر، مصر، الأردن، لبنان، ليبيا، المغرب، فلسطين، سوريا وتونس. وذلك بهدف الحد من  من هجرة الكفاءات و محاربة الهجرة غير الشرعية  والتنمية البشرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق