جاءت الفاتنة وانهارت الأسرة

الإثنين، 24 يونيو 2019 12:53 م
جاءت الفاتنة وانهارت الأسرة
آمال فكار

 
 
المؤكد أن هناك قتلا معنويا كما أن هناك قتلا ماديا، ورغم أن النتيجة فى الاثنين واحدة إلا أن القتل المعنوي لا يعاقب عليه القانون، أما المادي فالعقاب معروف.
 
الجريمة التى نجن بصددها اليوم، تحمل فى طياتها القتل بنوعيه، المعنوى والمادى، وطرفها محامي وزوجته التى تعمل مدرسة، وهي ليست جميلة الوجه لكنها زوجة جيدة تعرف ما يطلبه بيتها وترعاه، وهي أبنة أسرة ثرية، ولأن ابنتهما لا تتمتع بجمال الوجه فكان قدوم عريس لها نعمة!.
 
تعرفت على العريس وتعرف بها وعاشا قصة حب جميلة، واخفي الحب كل العيوب ودائما هو قادر علي ذلك وتزوجا، أسس والدها بيت الزوجية وهي كانت تمتلك رصيدا في البنك وسكنا في شقة بالدور الأرضي واشترت هي لزوجها سيارة صغيرة، ومرت 15 عاماً تحولت خلالها الأسرة الصغيرة إلي كبيرة، بعدما أنجبوا ثلاثة أبناء ودخلوا مدرسة قريبة من مدرسة الأم، فهي كانت مدرسة ومن الطبيعي أن يكون الأبناء مع أمهم فى المدرسة، يخرجوا ويدخلوا معها، لكن هل تستمر الأيام الطيبة بدون منغصات ؟!.
 
جاءت المنغصات يوم سكنت أمامهم أسرة بها عددا من الأبناء، من بينهم واحدة هي سمية في الخامسة والعشرين من عمرها، وأقل ما يقال عنها أنها جميله جمال لا يقاوم، لكن كانت هذه الأسرة في حالها كما كانت الأسرة الأخرى، لكن شيئا ما جعلهما يقتربان فأبن الأسرة الجديدة تلميذ في مدرسة المدرسة، وطبيعى أن تتعارف الأسرتان وبدأت الأيام تلعب لعبتها، وشيئا ما اهتز في أعماق الزوجة المدرسة.. شيئا لم تتنبه أبدا له لكنها أحست به، وهو جمال هذه الفتاه الفاتنة التي تدير الرؤوس، لكن سمية هذه كانت متزوجة سابقا وطلقت لإنها شخصية عنيدة ودائما تركب رأسها وتنفذ ما تريده، وكانت هذه الصفات تهز شيئا في أعماق المدرسة، أما المحامي فكان شيئا مختلفا عن زوجته فهو وسيم أنيق له جمال الرجال حتي أن الزوجة كثيرا ما تسمع تعليق المارة علي ذلك وهي تسير مع زوجها، تسمع تعليقات المارة بأن زوجه جميل وزوجته ليست جميلة، وجاء ظهور سمية ليقلب حياة الزوجة المدرسة التى كانت تراها وهي تضحك فترن الضحكات وكأنها طلقات رصاص، وكانت تلحظ ضحكات زوجها مع سمية فكانت تتصور أن هذا شك، وقررت الا تهدم بيتها، خاصة كان لها ثلاثة أبناء وبينهما قصة حب طويلة وعشرة امتدت لخمسة عشر عاما هل يمكن أن يخونها؟!.
 
كانت تقول فى سرها "لو كانت سمية هذه ملكة جمال العالم فلن يؤثر هذا في زوجها"، لكن كان في أعماقها خوف وقلق تشعر به دوما وكانت تقول "لندع الأيام تمر، وكأن الأمر لن يتجاوز اختلاس النظرات وضحكات بين الاثنين في وضح النهار وإمام الجميع"، وكان من عادة الزوجة المدرسة أن تخرج بأولادها وتترك زوجها في البيت فقد كان محامي ويعد مذكرات قضاياه، وفجأة شعرت بتعب مفاجئ وطلبت إذنا ولم تستطع إكمال اليوم الدراسي وعادت إلي بيتها، أما الأولاد فقررت أن يذهب والدهم لإحضارهم من المدرسة، حينما وصلت إلي البيت أخرجت المفتاح حتي لا تزعج زوجها وفتحت الباب في هدوء، وفجأة تسمرت في مكانها، فقد كانت هناك ضحكات ترن في حجرة النوم.. اقتربت في هدوء وفتحت الباب فجأة كان الاثنان في حالة عناق شديد ومداعبة فوق السرير، وكان الزوج أسرع في التصرف فقفز من النافذة، بينما هي انفجرت في أعماقها، قفزت علي سمية الجميلة وأمسكت بعنقها ولم تتركها إلا وهي جثة هامدة وظلت تصرخ فتجمع الناس وقبض عليها.
 
كانت هذه قصة زوجة مسجونة في سجن النساء وفي ألم قالت "هو محامي عرف كيف يهرب من العقوبة أما أنا فكان نصيبي خمسة عشر عاما قضيت منها سبعة وباقي خمسة وقد أضاع جمال سمية حياتي".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق