الموجة الحارة في أوروبا تجدد أزمة «المايوه الشرعي».. فرنسا تجدد رفضها وألمانيا تلغي الحظر

السبت، 29 يونيو 2019 01:00 م
الموجة الحارة في أوروبا تجدد أزمة «المايوه الشرعي».. فرنسا تجدد رفضها وألمانيا تلغي الحظر
فرنسا والبوركينى

فتحت الموجة الحارة التي ضربت أوروبا خلال الأيام الماضية الجدل من جديد حول " البوركيني "أو المايوه الشرعي، خاصة مع تزايد اتجاه السيدات إلي الشواطئ هربا من  ارتفاع الحرارة الذي وصل في بعض البلدان الأوربية إلي 40 درجة مئوية

وقد انفجرت حالة الجدل من جديد من مدينة  جرونوبل الفرنسية، ، حيث احتل " البوركيني " منصات التواصل الاجتماعي في فرنسا بعد أن أطلقت مجموعة من النساء المسلمات فى فرنسا حملة منذ يومين طالبن فيها بحقهن فى ارتداء البوركينى، وأكدن أنهن لن يقبلن بصيف آخر يحرمن فيه من ممارسة السباحة أسوة بالأخريات، خاصة مع احتدام الموجة الحارة، إلا أن تلك الدعوات التى شهدت تفاعلا من قبل مسلمين وغير مسلمين دفعت بلدية مدينة جرونوبل إلى الإقدام على إغلاق حمامى سباحة عموميين رغم الارتفاع اللافت لدرجات الحرارة، كما علقت البلدية فى بيان لها بالتأكيد على أنها "تعمل على حل إيجابى لهذه المشكلة"، دون مزيد من التعليق.
 
مسبح فى جرونبلمسبح فى جرونبل
 
علي الجانب الأخر ومع ازدياد الدعوات لاتداء البوركيني ، بدات تظهر دعوات مناهضة عبر فيس بوك تحت اسم "ضد الإسلام الراديكالى"، طالب خلالها القائمون عليها بالسباحة العارية الأحد المقبل، فى ظل الموجة الحارة للرد على من يدعون للباس "غير لائق" للبحر وحمامات السباحة.
 
 
وترى مدشنة الصفحة إن هناك بعض المسلمات المتشددات يريدن فرض البوركينى فى مسابح جرينوبل، وإن عمدة المدينة أريك بيول  "يظهر موقف الانتظار والترقب وعدم التحرك".
 
ورغم القرار الصادر منذ أشهر بتغريم مرتديات البوركينى، إلا ان المجموعة النسائية دعت لارتدائه فى المسابح العامة بمدينة غرونوبل، بدعوة الحصول علي حقوقهن في  السباحة بـ "البوركينى" وإجبار السلطات البلدية على الانصياع لرغباتهن.
 
 
فرنسا والبوركينىفرنسا والبوركينى
 
ويأتى هذا التحرك اقتداء بالمبادرة التى قامت بها مجموعة من السيدات فى مدينة رين شمال غرب فرنسا، وهى الخطوة التى انتهت بقرار رئيس البلدية بالسماح لهن بارتداء "البوركينى" داخل مسابح عمومية.
 
الجدير بالذكر أن القانون الفرنسى ينص على تغريم كل سيدة ترتدى "البوركيني" بدفع مبلغ 38 يورو، إلاّ أن بعض المسلمات فى فرنسا تعتبرن أنّ هذا القانون يمثل تمييزا عنصريا وأنه يجب على النساء أن يتمتعن بنفس الحقوق .
 
ويشار إلى أن "البوركينى" هى كلمة مركبة من برقع وبيكينى، وهو ملابس سباحة تغطى كامل جسم المرأة، ماعدا الوجه واليدين والقدمين، ولاقى رواجا كبيرا لدى المسلمات.
 
ويبدوا أن العديد من الدول الأوروبية باتت قريبة من حالة الجدل المماثلة، فبحسب وسائل إعلام فرنسية فإن الدعوات المؤيدة والآخرى المناهضة للمايو الشرعى بدأت تجد تفاعلاً فى دول أوروبية عدة وباتت مرشحة للظهور بقوة فى صيف يبدوا أنه استثنائى بامتياز فى القارة العجوز.
 
ومن فرنسا إلى ألمانيا التى تجاوزت درجات الحرارة بها حاجز الـ38 درجة، لم تكن الأزمة بهذه الحدة، فعلى الرغم من الرفض المجتمعى لظاهرة البوركينى إلا أن القضاء الألمانى كان له رأى آخر، حيث قضت محكمة إدارية بمدينة كوبلنز الألمانية فى 14 يونيو الجارى، بإلغاء حظر ارتداء البوركينى فى حمامات السباحة بالمدينة، مؤكدة أن الحظر السابق "ينتهك مبدأ المساواة فى المعاملة الذى ينص عليه الدستور".
 
6b60c29_cXSBtGujMLJ2Fvv6dgSiypK8
 
 
 
كان البوركينى أو المايوه الإسلامى قد ظهر للمرة الأولى فى عام 2004، فى استراليا ومنذ ذلك الحين بدأت موجة الجدل، حيث يعتبره المؤيدون بمثابة وسيلة تمكن المحجبات والملتزمات دينياً من نزول البحر وحمامات السباحة بحرية، فيما يراه المعارضون بمثابة رمز للتشدد ويتعارض مع مبادئ العلمانية السائدة فى العديد من المجتمعات والدول الأوروبية.
 
فرنسا
السباحة فى فرنسا

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق