البحر غضبان مبيضحكش.. كيف يعالج أصحاب «هاسيندا باي» أزمة شفط المواسير لملاك الوحدات؟

السبت، 29 يونيو 2019 04:08 م
البحر غضبان مبيضحكش.. كيف يعالج أصحاب «هاسيندا باي» أزمة شفط المواسير لملاك الوحدات؟
مصطفى الجمل

 

« البحر غضبان مبيضحكش .. أصل الحكاية متضحكش»، أمام منظر الشاطئ الساحر بإحدى قرى الساحل الشمالي المعروفة بأسعارها الجنونية، وقف الرجل الخمسيني أمام وحدته التي دفع فيها نصف «تحويشة العمر»متجهماً، يتذكر ما دار العام الماضي من أحداث انتهت بفقدانه فلذة كبده وذراعه التي يستند عليه في هذه الحياة القاسية، وقف الرجل يبكي على أطلال الماضي وفي الجزء الخلفي من الرأس يتردد بيت نجيب سرور العبقري. 

كانت الكارثة مروعة، وسمع بها القاصي والداني، فشاب في مقتبل عمره فقد حياته بسبب تقصير المسئولين عن واحدة من أشهر وأغلى القرى السياحية في الساحل الشمالي، والتي يصل سعر أقل فيلا فيها إلى 100 مليون جنيه.

القرية المقصودة هنا والتي تعاني من مشاكل بالجملة نتيجة للتقصير المستمر، وعدم اتباع اجراءات السلامة بصور جيدة، هي هاسيندا باي، والتي ويقتصر  اهتام المسئولين عنها فقط على جمع المزيد من الأموال، الأمر الذي تسبب في غرق الشاب أحمد وصفي، بعد تعرضه للشفط داخل مواسير سحب مياه توصل بحيرة صناعية في القرية.

شهود العيان الذين حضروا الواقعة، أكدوا أنه كان يمكن إنقاذ الشاب لولا عدم وجود منقذين أو سيارات إسعاف، وأثبتت التحريات أن وفاة الشاب أحمد وصفي جاءت نتيجة الإهمال الجسيم الناتج عن الشركة مالكة قرية هاسيندا باي بالساحل الشمالي، حيث كونت لجنة معاينة أكدت أن المواسير بالبحر لا يوجد بها أي شباك بلاستيكية أو حديدة، فضلا عن أن الشاطئ يخلو من اللوائح الإرشادية أو التحذيرية وأن الشفاطات، توجد على بعد 10 أمتار من البحر.

حالة من الغضب الشديد سيطرت على عملاء الساحل الشمالى بعد هذه الواقعة، وطالبوا الشركات بضرورة مراعاة أقصى معايير السلامة للحفاظ على حياة العملاء، ووضع الاشارات التحذيرية لمناطق الخطر، مع تفعيل درجة المراقبة على الشاطىء طوال الـ24 ساعة .

وأكدوا أنه يجب على الجهات المسئولة عن مراقبة هذه الشركات ضرورة  متابعة إجراءات الأمن الصناعي وتوافر وسائل الإغاثة علي الشاطئ، كما طالبوا المقيمين على إدارة القرى ضرورة تدريب المنقذين بصورة أفضل، وتعيين طبيبا مقيما للحالات الطارئة واستمرار التحذيرات من مناطق الخطر وخاصة مناطق الشفط.

أحد رواد منتجع هاسيندا باي، كتب تغريدة غاضبة بعد هذه الواقعة، حذر فيها من استئجار أي وحدة بهاسيندا باي، قائلًا: «كنت في البحر انا و قريبي من شوية لقيت واحد و واحدة بيستغيثوا ان في حد بيغرق جمبهم، جرينا عليهم لقيناه في شاب محشور جوا مصورة شفط كبيرة الي بتودي للبحيرة، اعدنا ننده علي الناس البرة حد يجي يشد معانا لان الشفطات كانت جامدة جداً وكل ده و الولد راسه تحت المياة ومحشور من ضهره».

تابع: «ناس كتير جتلنا بعد فترة وانا بنادي علي ال safeguard ومحدش منهم كان موجود لحظتها، واحد نزل بعدها ب ٥ دقايق و اعد ينده علي زميله يقفل الشفطات بسرعة، بعدها بدقيقتين طلعناه و الناس بتدور علي اي دكتور من الملاك يسعفه بسرعة لان مفيش اي مسعف علي الشاطيء والمنقذين غير مدربين ازاي يتعاملوا في مواقف زي دي، بعدها ب ١٠ دقايق مستنين الاسعاف تيجي نلحق الولد البين الحياة و الموت، وفي شاب دخل بعربيته جوا الشاطيء عشان يلحقه الولد واخده وهو مفيهوش نفس تماماً، قرية زي دي مش حاطة اي علامة ان في حاجة خطر زي ده، مش جايبين منقذين ومسعفين مدربين علي المواقف دي».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة