«خدمات الإنترنت» شبح يؤرق العراقيين.. اعرف التفاصيل

الإثنين، 01 يوليو 2019 03:00 م
«خدمات الإنترنت» شبح يؤرق العراقيين.. اعرف التفاصيل
الانترنت
شيريهان المنيري

أصبحت خدمات الإنترنت أمر هام لا يُمكن الاستغناء عنه من قبل الكثيرين، سواء على المستوى الشخصي أو المؤسسي في أي بلد حول العالم.

ولكن لازالت بعض الدول تُعاني من ضعف أو سوء تلك الخدمة لأسباب تختلف بين واحدة وأخرى. وفي دراسة شملت 185 دولة؛ أعدتها مؤسسة «أكامي» للإنترنت، والتي تختص بتحديد سرعات الإنترنت والتحميل حول العالم؛ جاءت العراق في المرتبة 179 بسرعة تحميل قُدرت بـ0.75 ميجابايت في الثانية، ما كشف سوء خدمة الإنترنت إلى حد كبير في العراق.

وبحسب هذه الدراسة فقد تخلفت بغداد في خدمات الإنترنت عن أفغانستان والسودان؛ فالأولى حلت بالمرتبة 167، والثانية بالمرتبة 173.

والجدير بالذكر أن المنظمة العراقية لقياس جودة الاتصالات، قد حملّت وزارة الاتصالات بالعراق مسؤولية ضعف خدمة الإنترنت.

وقال مستخدمين عراقيين بحسب «بغداد بوست»: «خدمات الإنترنت الحالية لا توفر لنا السرعة اللازمة لتحميل الملفات بأنواعها وأيضًا خدمة الإرسال، كما لا توفر الجودة المطلوبة لإجراء الاتصالات بأنواعها المختلفة سواء الهاتفية أو عبر الفيديو».

عضو لجنة الخدمات بمجلس النواب العراقي والمسؤولة عن مراقبة ملف الإنترنت والاتصالات، حسين اليساري، قال في تصريحات لموقع «روسيا اليوم»: «خدمة الإنترنت في العراق سيئة جدًا وتكاليفها بالغة، والمواطن لم يستفد مما يدفعه»، مضيفًا أن «وزارة الاتصالات تتحمل المسؤولية في سوء الخدمة وعدم تطوير بناها التحتية، وغياب المشاريع المواكبة للتطور التكنولوجي».

وفي السياق ذاته أكد النائب العراقي، علاء الربيعي على أن سبب ذلك التراجع في خدمات الإنترنت أمر واضح، لافتًا إلى أن وزارة الاتصالات لا تُقدم خدمة مناسبة لما يدفعه المواطن العراقي.  

وكانت وزارة الاتصالات العراقية عللت في بيان لها يونيو الماضي أن سبب تراجع خدمة الإنترنت هو قطع تجمع الكابلات البحرية الرئيسية التي تربطه بأوروبا، لافتة إلى أن الأعمال المدنية لإحدى دول الجوار سببًا في ذلك. بينما أكدت في ذاك الوقت أن الشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية قامت بصيانة تلك الكابلات الرئيسية والتي تربط بين بغداد وغيران بأرمينيا ومنها إلى أوروبا.

ولم يكن ذلك الأمر هو الأول من نوعه، ففي يناير من العام الماضي (2018)؛ تأثرت خدمة الإنترنت بالعراق بشكل كبير، الأمر الذي أرجعته وزارة الاتصالات العراقية إلى قطع مفاجئ في الكابل البحري (فالكون) والذي يقع في البحر المتوسط، ويصل العراق عن طريق الفاو.

وأمس الأحد طالب البنك الدولي العراق بإشراك القطاع الخاص في عملية تطوير خدمة الإنترنت، بهدف تعزيز المنافسة ما يصُب في صالح المستخدم العراقي.  

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق