«اشتروا الضلالة بالهدى».. شهادات برلمانية عن الإرهابية في 3 يوليو

الأربعاء، 03 يوليو 2019 06:00 م
«اشتروا الضلالة بالهدى».. شهادات برلمانية عن الإرهابية في 3 يوليو
مجلس النواب - أرشيفية
مصطفى النجار

 
تأتى الذكرى السادسة لثورة 30 يونيو هذا العام في ثوب جديد، فقد استقرت الأوضاع السياسية والاقتصادية بدفعة قوية من تثبيت أركان الدولة خاصة فيما يخص الملف الأمنى الذى ظل عائقًا امام تحقيق معدلات نمو ترقي لطمحات المواطن المصري، ولم يتحقق الإنجاز إلا بالأمل والعمل الدؤوب على تحقيق الحلم المصري، بعيدًا عن الشعارات الجوفاء التى تستهدف النيل من حرية وأموال المواطن كما كان في عهد جماعة الإخوان الإرهابية.
 
وفى في مثل هذا اليوم وبالتحديد في التاسعة مساءً، خرج الفريق أول عبد الفتاح السيسي حين كان وزيرًا للدفاع وقتها، وحوله لفيف من القوى الوطنية والسياسية البارزة، بعد اجتماعه معهم، معلنًا عزل مرسي والإعلان عن خارطة الطريق.
 
وبمناسبة 3 يوليو، وبيان الكرامة الذي أًصدرته القوات المسلحة في هذا اليوم، رصد «صوت الأمة» آراء أعضاء مجلس النواب، لمنتخبين بإرادة شعبية حرة وديمقراطية، عن رؤيتهم للثورة بعد 6 أعوام من إعادة ترتيب البيت المصري من الداخل والخارج.
 
أوضح طارق رضوان رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، أن مصر كانت قد انفصلت في عهد حكم الجماعة الإرهابية الذذى استمر لعام عن نسيجها الأفريقي وهو ما تسبب في تفاقم الكثير من المشاكل وبعيدًا عن المشاكل وتأثيراتها، إلا انه لا يمكن أن ينفصل شقيق عن شقيقه لكن هذه المعجزة السيئة حدثت بالفعل بيادى غير مدركة لخطورة ما تفعله، لكن عاد قارب الوطن للاتزان سواء في الشئون الداخلية وتنفيذ القانون واحترام الدستور، أو من خلال العلاقات الأفريقية والدولية التى بدونها لا يمكن لمصر أن تكون وطنًا كبيرًا في العالم، لأن الدول جميعها متداخل في المصالح والعلاقات ولايمكن أن نتعامل بفاشية دينية في العلاقات الخارجية ولا مع القادة والشعب.
 
من جانبه، يري النائب محمد كمال مرعي رئيس لجنة المشروعات الصغيرة بمجلس النواب، أن ما تم إنجازه في الملفات التشريعية والأمنية والاقتصادية والدبلوماسية له بالغ الأثر على نظرة المواطن والعالم للقيادة المصرية الحالية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا على أن الإرهاب في عهد الإخوان أتى على الأخضر واليابس وكان يستهدف تعطيش مصادر الثروة في مصر وحرمان المصريين من كل متنفس وحرية يمارسونها تحت إرهاب قوة الدين.
 
وأضاف مرعي: الإخوان كانوا يستخدمون الدين ليحاربون به المصريين والدين منهم براء، والحقيقة أنهم كانوا يمارسون اسوأ أنواع الديكتاتورية والتى انتهت من العصور الوسطي في أوروبا، متسائللًا: "هل من المنطقي ان نعود لها أم نتحرر ونكون مصر الدول العظمي ونعيد ريادة مصر بعد الإنفلات الذي شاركت في رسم خططه وتنفيذه هذه اجماعة الإرهابية بقياداتها وأعضائها؟". 
 
وفي الجانب الاقتصادي والتخطيطي، أوضح النائب عصام الفقى أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن ثورة 30 يونيو، حققت للشعب المصري ثورة اقتصادية وتنظيمية فكانت أموال الفقراء في الموازنة العامة تُهدر كل عام بدون ضابط ولا رابط، فكان لابد ممن يحاسب هذه الفئة الضالة من المجتمع ويحيلهم للقضاء ليتم الحكم عليهم وفقًا للدستور والقوانين التى تنظم الحياة العامة، لأن مصر قيادة وشعبًا تحترم التشريعات وتعمل على الحفاظ على حقوق الإنسان أكثر من كثير من الدول التى تدعي الديمقراطية بينما تمرس الإرهاب في العلن والخفاء.
 
أيضًا، أكد "الفقي"، على أن الجماعة الإرهابية ظهر وجهها القبيح عندما أخرجها الشعب من كرسي السلطة بإرادة وطنية وبدعم من قوات مسلحة وشرطة وطنيتين، وهو ما لم يروق لقيادات الإرهاب فأشاعوا الفوضي والدمار والحرائق وأعمال العنف لينكشف الستار الذي كانوا يتوارون خلفه، وهو ما كان يحتاجه كل مصري ليعرف من هو متدين ممن يدعي التدين ويستخدم سلاح الدين لمكاسب دنيوية ضيقة مهما كان الثمن حتى وإن سالت دماء الآلاف بالغدر والخيانة ليكون الإخوان كالمنافقين الذين اشتروا الضلالة بالهدي فما ربحت تجارتهم. 
 
واستكمل رئيس اللجنة الافريقية بالبرلمان حديثه: الرئيس السيسي ووزارة الخارجية ومجلس النوب والجهات الرسمية الأخرى استطاعت جميعًا العمل معًا لاستفادة ما اتفلته الجامعة الإرهابية وعادت العلاقات مع كافة دول العالم في زمن قياسي ما انعكس على حركة السياحة والتبادل التجاري وجذب الاستثمارات الأجنبية للسوق المحلي وغيرها من الفوائد التى تنعكس بالإيجاب على المواطن المصري، كما انه تم اتباع منظومة اصلاح اقتصادي شاملة تتضمن برامج للحماية الاجتماعية لمحدودى الدخل وكلها تحركات تثبت جرأة القيادة والرغبة الحقيقية في معالجة أخطاء من سبقوا ودمروا وخربوا.
 
أما طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النوب، فأكد على تصفية الأجواء مع كافة دول العالم بعد موجات من الغبار التى طالت سحابة الدبلوسية، مؤكدًا أن السياسة العامة للدولة المصرية في ظل حكم جماعة الإخوان الإرهابية كانت ستتهدف تنفيذ أجندات خارجية لصالح أطراف لا يهمها مصلحة الشعب المصري وهو ما ظهر جليًا في حصار مدينة الانتاج الإعلامى لمنع الإعلاميين من التعبير عن رأيهم وفي رسالة واضحة لعدم احترام الحريات واستخدام القوة في مواجهة صوت الشعب.
 
وحول إنعكاس ثورة 30يونيو على الشباب، أوضح "الخولى" أن الثورة قام بها شباب محبون للوطن وكانت بجانبهم كافة فئات الشعب في كل الميادين، وقد حصد الشباب بعد الثورة نتيجة صمودهم ووطنيتهم وها هم الأن يخدمون البلد في كل المواقع بعيدًا عن سياسة التفرقة التى كانت متبعة على أساس الانتماء السياسي في عهد الجماعة الإرهابية.
 
ويتفق النائب الشاب محمد خليفة نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، مع رؤية زميله "الخولى"، مؤكدًا على أنه لولا ثورة 30 يونيو، لما كان للشباب حق يمارسونه وكان سيطفوا على السطح من كان لديه قريب أو معرفة في الجماعة الإرهابية التى كان أشخاص من الخارج يرسمون لها الخطوط التى تسير عليها ويسعون لسرقة مقدرات البلد وإصدار التشريعات التى تأتى علي هواهم دون احترام لأحد أو اعتبار لباقي فئات المجتمع.
 
وقال خليفة: المكاسب لم تكن لفئة دون لأخرى فقد حصد كذلك محدودى الدخل رعاية إضافية من خلال برامج التكافل الاجتماعي والمعاشات وزيادة الرواتب للعاملين في الجهاز الإداري للدولة وخارجه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق