الاقتصاد العالمى× 24 ساعة.. الأسباب الحقيقة وراء ارتفاع أسعار النفط

الخميس، 04 يوليو 2019 12:00 م
الاقتصاد العالمى× 24 ساعة.. الأسباب الحقيقة وراء ارتفاع أسعار النفط
النفط
كتب مايكل فارس

يشهد الاقتصاد العالمى تذبذبات حادة، فى أسعار العملات والنفط والذهب، على إثر الحرب التجارية القائمة بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والتى آثرت سلبا على الأسواق العالمية، ويرصد لكم "صوت الأمة"، أهم ما جاء على الساحة الاقتصادية العالمية خلال الساعات الماضية.

بداية، يتوقع خبراء نفط بأن أسعار النفط سوف ترتفع بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، خاصة عقب قرار "أوبك" والمنتجين المستقلين تمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى مارس المقبل، وقد وافقت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والمنتجون المستقلون بقيادة روسيا على تمديد اتفاقية خفض إنتاج النفط لمدة 9 أشهر مقبلة، وهي نفس الفترة التي تم التوافق عليها بين السعودية وروسيا لتمديد اتفاق خفض الإنتاج بنسبة 1.2 مليون برميل يوميا بهدف كبح المخزونات العالمية، وإعادة التوازن لأسواق النفط التي تعرضت لضغوط كبيرة، خلال الفترة الماضية مع تصاعد حدة التوترات التجارية ومخاوف تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي إلى جانب ارتفاع وتيرة الإنتاج الأمريكي.

ويعتبر الاستمرار في اتفاقية خفض الإنتاج مهم من عدة نواحي، أهمها منع ارتفاع المخزونات ومنع الأسعار من الانخفاض،  بحسب الخبير النفطي أنس حجي، الذى أكد فى تصريحات صحفية، أنه من المتوقع زيادة الأسعار خلال فترة الصيف، بسبب زيادة الطلب على النفط مع خفض الانتاج، كما أن كمية النفط الموجودة الآن في البحار هي أقل من قبل، مع زيادة واضحة في الصادرات الأميركية إلى الدول الأخرى وهو ما يعني انخفاض المخزون الأمريكي، كما أن الطلب العالمي على النفط يزداد في النصف الثاني من العام وهو العامل الرئيسي المؤثر في الأسعار.

ومن أكثر العوامل التى ستؤدى حتما لارتفاع أسعار النفط، المشاكل الفنية التي تعاني منها المصافي الأمريكي والتي أدت إلى تأخيرات في عمليات التشغيل، بالإضافة إلى احتراق مصفاة فلاديلفيا، ومشاكل في مصافي كاليفورنيا، وهو ما يعني الاعتماد على مصافي خليج المكسيك والتي لديها زيادة كبيرة في المخزون، وتقود هذه الظروف إلى طرح الكميات من المخزونات الرئيسية في خليج المكسيك، وأيضا خلال الفترة الماضية، تمكنت أوبك من تفادي نمو كبير للاحتياطيات في النصف الأول، عبر دراسة تصورات مختلفة بشأن النصف الثاني من العام، وقد أعلن  وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك  عقب اجتماع أوبك أن سوق النفط شهدت استقرارا جيدا خلال النصف الأول، ومن المقرر أن يعقد الاجتماع المقبل للجنة الوزارية المشتركة بين أوبك والمستقلين في أبوظبي في سبتمبر المقبل، مشيرًا إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات أخرى إذا اقتضت الضرورة لتحقيق التوازن في السوق.

وقد ارتفعت أسعار النفط بعد اتفاق التمديد، على الرغم من أن الأسعار تتعرض لضغوط بفعل مخاوف من أن احتمال ضعف الطلب في ظل تلميحات بتباطؤ الاقتصاد العالمي، حيث جرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت تسليم سبتمبر مرتفعة 34 سنتا أو 0.5 % إلى 65.40 دولار للبرميل، بعد أن انخفضت في وقت سابق إلى 64.66 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أغسطس 18 سنتا إلى 59.27 دولار للبرميل بعد أن لامست أعلى مستوياتها في أكثر من 5 أسابيع ، فيما ارتفع خام القياس العالمي برنت أكثر من 25 % منذ بداية العام الجاري بعد أن شددت واشنطن العقوبات على فنزويلا وإيران عضوي أوبك، مما تسبب في انخفاض صادراتهما النفطية.

من جهة أخرى، انخفض عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة أكثر من المتوقع فى الأسبوع الماضى مما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل بما قد يسهم فى دعم اقتصاد متباطئ، حيث قالت وزارة العمل الأمريكية، إن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة الحكومية انخفضت بمقدار ثمانية آلاف طلب إلى مستوى معدل فى ضوء العوامل الموسمية بلغ 221 ألفا للأسبوع المنتهى فى 29 يونيو، وقد جرى تعديل بيانات الأسبوع السابق لتظهر زيادة قدرها ألفى طلب فوق المعلن من قبل، حيث تحظى طلبات إعانة البطالة بالمتابعة لاستقاء المؤشرات على أى زيادة فى تسريح العمال نتيجة تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين فى الآونة الأخيرة.

وأدت الحرب التجارية بين أمريكا والصين، لانخفاض تضخم مجلس الاحتياطى الاتحادى - البنك المركزى الأمريكي- فى الأسبوع الماضى إلى التلميح لاحتمال خفض أسعار الفائدة فى اجتماع 30 و31 يوليو، فيما ارتفع المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع، الذى يُعد مؤشرًا أدق لسوق العمل لأنه يستبعد التقلبات الأسبوعية، بمقدار 500 طلب إلى 222 ألفا و250 طلبا الأسبوع الماضي، كما أظهرالتقري أن عدد الأشخاص الذين مازالوا يتلقون إعانات البطالة بعد الأسبوع الأول انخفض بمقدار ثمانية آلاف شخص إلى 1.69 مليون فى الأسبوع المنتهى فى 22 يونيو.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق