صحيفة أرجنتينية تكشف مستقبل أردوغان.. سقط ولم يعد

الخميس، 04 يوليو 2019 08:00 م
صحيفة أرجنتينية تكشف مستقبل أردوغان.. سقط ولم يعد
اردوغان

سلطت صحف عالمية كبرى الضوء على هزيمة حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الانتخابات البلدية باسطنبول، في صفعة قوية وجهتها المعارضة التركية لحزب العدالة والتنمية لا سيما أن تلك المدينة الكبرى ظلت لسنوات طويلة تحت "ظلال" الحزب الحاكم.
 
صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية قالت إن شعبية الديكتاتور أردوغان انخفضت بشكل كبير خاصة بعد فقدانه لبلدية اسطنبول ، فى ظل أزمة اقتصادية ، مؤكدة أن أردوغان يمر بفترة من حالة عدم اليقين الشديد فى مستقبله ، كما أن المشهد السياسى فى البلد تغير بشكل كبير، وهو ما يزيد من ضعفه.
 
وخلال العقد الماضى ، بنى أردوغان نظامًا استبداديًا شخصيًا موحدًا للغاية وفقًا ليزيل هينتز، أستاذ فى كلية الدراسات الدولية بجامعة "جونز هوبكنز" مؤكدًا أن إسطنبول لم تكن بمثابة شعار لمكان أردوغان الذى بدأ فيه حياته السياسية فحسب، بل أيضًا كمصدر هائل للدخل يمكن استخدامه للحصول على الدعم الانتخابى.
 
وأكد الخبير للصحيفة «لقد رأينا بالفعل من خلال تكرار الانتخابات أنه لم يكن مستعدًا للسماح لها بالانتقال بسهولة ، والآن علينا أن ننتظر ونرى ما إذا كانت حكومة إمام أوغلو كعمدة قد تتدخل بطريقة ما ، عن طريق قطع التمويل وإعاقة قدرته».
 
ويعتبر فوز إمام أوغلو وفقًا للصحيفة الأرجنتينية ضربة كبيرة لأردوغان تصل الى إمكانية نهايته، حيث تسببت فى إضرار حزبه بشكل غير عادى، ولعبت تلك المعارك دوراً مهماً فى تشكيل أحزاب جديدة وظهور تقسيمات أخرى داخل حزب العدالة والتنمية، مشيرة إلى أن الفوز منح المعارضة أكبر مدينة فى تركيا وأكبر قوة اقتصادية ، تهدد سيطرة أردوغان القوية على السلطة ، لأن قدرته على توزيع الموارد بين أتباعه ستكون محدودة للغاية.
 
في سياق متصل أشار بيرك إيسن، أستاذ العلاقات الدولية لإنفوباى للركود الاقتصادى والانقسامات داخل الحزب الحاكم، مؤكدًا أنها تزيد من هزيمة أردوغان ومن الضغط عليه، فالمعارضة لديها الآن قاعدة سلطة محلية لتحديه فى الرئاسة، مؤكدًا أن ارتفاع التضخم يعتبر أيضا المتغير الذى يؤثر على المواطنين ، فالتضخم وصل العام الماضى الى 20.3% ، ومرت البلاد بأزمة عملة ادت إلى انخفاض الليرة التركية بنسبة 30% فى عام 2018، لتصبح ثانى أكثر العملات الناشئة انخفاض قيمة فى العالم ، وراء البيزو الأرجنتينى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق