اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية

الجمعة، 05 يوليو 2019 06:00 ص
اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية
الحوثيون
كتب مايكل فارس

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويرصد  لكم «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى على مدار الـ 24 ساعة الماضية.

بداية، دمرت القوات المشتركة مخزنا للأسلحة، وآلية قتالية تابعة لميليشيات الحوثي الموالية لإيران في شمال شرق مطار الحديدة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات سقطوا داخل نفق ملغوم في نفس المنطقة، وتم تدمير مدفعية القوات المشتركة للآلية القتالية أسفر عن انفجارات أخرى، من بينها أحد الخنادق، التي هربت إليها عناصر حوثية، وكانت قد فخخته فى وقت سابق، وتأتى العملية ردا على قصف الميليشيات الأحياء السكنية والمؤسسات الحيوية في الأحياء المحررة، داخل مدينة الحديدة غربي اليمن.

فى سياق متصل، قتل 3 عناصر من الميليشيات الحوثية في محافظة البيضاء، وأصيب آخرون، في كمين، نفذته قوات الجيش الوطني بمحور ناطع، وقد نصبت قوة من اللواء 173 مشاة، كمينا محكما لعناصر الميليشيات في "شعب أحواص" جنوب جبل "صوران" الاستراتيجي، في جبهة ناطع، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وأعقب العملية  قصف مدفعي على مواقع الميليشيات الانقلابية في "وادي فضحة" بمديرية الملاجم.

من جهة أخرى، عاودت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، استهداف مجمع "إخوان ثابت" الصناعي والتجاري بمدينة الحديدة الساحلية ، ضمن مسلسل تصعيدها الميداني و انتهاكها لاتفاق السويد ووقف إطلاق النار، فيما ذكرت مصادر عسكرية أن المتمردين الحوثيين قصفوا المجمع بعدد من القذائف، ما الحق المزيد من الأضرار في المجمع الذي تتخذه القوات الحكومية مقرا لعقد اجتماعاتها مع بعثة المراقبين التابعين للأمم المتحدة. كما طال القصف عددا من الأحياء السكنية في المناطق المحررة بالمدينة الساحلية.

وقد أحبطت القوات المشتركة هجوما جديدا لميليشيات الحوثي الإرهابية حاولت من خلاله اجتياز خطوط التماس والسيطرة على أحياء سكنية داخل مدينة الحديدة، ضمن سلسلة خروقاتها لقرار وقف إطلاق النار، حيث حاولت ميليشيات الحوثي تفيذ هجوم صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع "الخمسين"، ويعد الرابع من نوعه في غضون أقل من شهر، كما حاولت الميليشيات التقدم من جهتي "معسكر الدفاع الساحلي" وخلف "كلية الهندسة"، لكن القوات المشتركة قصفت هذه التحركات بعد رصدها في وقت مبكر، وهو ما ضاعف من خسائرها في العتاد والأرواح.

على صعيد متصل، كبد التحالف العربي الميليشيات الحوثية خسائر فادحة في الضالع وإب، حيث استهدفت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الثلاثاء، تجمعات وآليات عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي في محافظتي الضالع وإب، وطال القصف الجوي طال معسكر الحمزة بمحافظة إب، مستهدفا آليات ومركبات عسكرية محملة بالأسلحة تابعة لميليشيات الحوثي، كما استهدف القصف  مركبات عسكرية للحوثيين في مناطق جبلية تقع ضمن مديرية قعبطة في محافظة الضالع.

وقد أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أن الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، شنت هجوما إرهابيا على مطار أبها الدولي، جنوب غربي السعودية، فيما أسفر الهجوم الإرهابي على مطار أبها عن إصابة 9 مدنيين، وقد وأوضح المتحدث باسم التحالف تركي المالكي، أن الإعلام الحوثي اعترف باستهداف المدنيين باستخدام طائرة مسيّرة، وهو ما قد يرقى إلى جريمة حرب.

وتم نقل نقل المصابين إلى المستشفيات المتخصصة، بحسب تصريحات للمالكي الذى أكد أيضا أن المليشيات الحوثية مستمرة في ممارساتها اللاأخلاقية باستهداف المدنيين والأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، حيث أعلنت عبر وسائل إعلامها مسؤوليتها الكاملة عن هذا العمل الإرهابي باستخدام طائرة بدون طيار (مسيّره)، مضيفا أن ذلك يمثل اعترافا صريحا ومسؤولية كاملة باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين التي تعنى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو ما قد يرقي إلى جريمة حرب باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة.

ويثبت استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية وبقدرات نوعية متقدمة، تورط النظام الإيراني بدعم المليشيا الحوثية الإرهابية واستمرار انتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار (2216) والقرار (2231)، بحسب المالكي الذى أكد أيضا أن قيادة القوات المشتركة للتحالف وأمام هذه الأعمال الإرهابية والتجاوزات اللاأخلاقية من المليشيا الحوثية الإرهابية، مستمرة بتنفيذ الإجراءات الصارمة لردع هذه المليشيا الإرهابية، وبما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين، وسيتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

فى سياق متصل، قال مارتن غريفيث المبعوث الأممي إلى اليمن، إنه عقد اجتماعا مثمرا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، في موسكو، وقد شكر المبعوث الأممي، بتغريدة في تويتر، روسيا على دعمها المستمر لجهوده، مرحبًا أيضا بانخراطها البنّاء في مساعينا لتحقيق السلام في اليمن، دون مزيد من التفاصيل، ويأتى ذلك بعدما التقى غريفيث، بوزير الخارجية الروسي لافروف، ضمن مساعي الدفع بعملية السلام في اليمن، حيث يأتي ضمن جولة معلنة للمبعوث الأممي، سيزور خلالها أيضًا الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، ويأتي هذا اللقاء بعد أيام من استئناف "غريفيث" نشاطه للدفع بتنفيذ اتفاق السويد الذي توصلت له الأطراف اليمنية في ديسمبر 2018 برعاية الأمين العام للأمم المتحدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق