أردوغان.. المنبوذ

الجمعة، 05 يوليو 2019 10:56 ص
أردوغان.. المنبوذ
أردوغان
عنتر عبد اللطيف

مثل مصاب بمرض معدى ،بدا الرئيس التركى "رجب طيب أردوغان" خلال فاعليات قمة العشريبن باليابان،بعد تجاهل معظم زعماء وروساء العالم له، بسبب اصراره على دعم الإرهاب، وإيواء عناصر جماعة الإخوان الإرهابية،ومحاولاته الفاشلة لنشر الفوضى بالدول العربية من أجل تحقيق حلمه الوهمى بعودة ما تسمى بالخلافة العثمانية.

كما تورط فيه " أردوغان" فى جريمة جريمة يتزويره مؤهله الدراسى حيث تشترط القوانين التركية أن يكون رئيس البلاد حاملا للشهادة الجامعية وليس بخريج معهد وأن يكون قد أمضي مدة دراسة 4 سنوات.

لم يتوقف الأمر عند تجاهل معظم زعماء العالم لـ" المنبوذ" أردوغان خلال فاعليات قمة العشرين بل جرى إهانته أيضا على يد الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" فى مشهد جعل من " السلطان العثمانى" أضحوكة العالم.

وكالة " سبوتنك الروسية" فضحت الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى تقرير لها حمل عنوان" "الهيبة والإذلال"... اختلاف تصرف ترامب مع أردوغان وابن سلمان يثير الجدل"، وهو التقرير الذى كشف المعاملة السيئة التى تلقها " السلطان العثماني" المزعوم على يد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، فوفق الموقع الروسى فقد أثار رد فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عندما رأى نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في قمة العشرين، جدلا كبيرا.

d-lzaocwwaev_xp
 

 

فعندما رأى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، نظيره التركي "رجب طيب أردوغان"، وولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، في قمة العشرين.

وعند التقاط الصورة التذكارية، اقترب ترامب من "أردوغان" ثم ضرب ذراعه بخفّة، فابتسم الزعيم التركي ولم يحرك ساكنًا، وحين أقبل ولي العهد مد ترامب يده وسلّم عليه بحفاوة واضحة، وهو ما اعتبره سعوديون إذلالا لأردوغان، ومظهرا من مظاهر الهيبة لولي العهد

ولفت الموقع الروسى إلى توتر العلاقة بين أمريكا وتركيا، على خلفية صفقة صواريخ "إس 400" الروسية التي أعلنت تركيا أنها ستتسلمها قريبا، وهو ما أثار غضب أمريكا التي حاولت أثناء أنقرة عن هذه الصفقة، مقابل عروض شراء منظومة "باتريوت" بدلا منها.

مواقع التواصل الإجتماعى السعودية سخرت من تجاهل الرئيس الأمريكى "رجب طيب أردوغان" والاحتفال بحفاوة "ترامب" بولى العهد السعودى الأمير "محمد بن سلمان" حيث قال "موسى الأحمرى" على " تويتر"  "جبت لكم المقطع الكامل لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي ترامب بكل تفاصيله ، ومحاولات أردوغان القول " أنا صديقكم " الكبير كبير يا ناس" منتهى الذل لأردوغان ،تدهور اقتصادي ،خسارة انتخابات، تفكك حزبه ،هزيمة الإخوان المفلسين".

فضائح الرئيس الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لم تتوقف عند هذا الحد حيث يواجه" الخليفة العثماني" اتهاما بتزوير الشهادة الجامعية وهى التهمة الكفيلة فى حال ثبوتها بالإطاحة به من منصبه لأن وجوده كرئيسا للبلاد سيصبح مخالفًا للدستور.

صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، قالت إن اللجنة العليا للانتخابات التركية تهربت من الخوض فى الجدل الحقوقى الذى أثاره قرار اتحاد مصالح الشهر العقارى التركية بشأن الشهادة الجامعية للرئيس التركى.

وكشفت الصحيفة التركية المعارضة، أن اتحاد مصالح الشهر العقارى حذر نجلاء أكجون من مصلحة الشهر العقارى رقم 15 فى إسطنبول لعدم فتحها تحقيقا بشأن رئيس المصلحة الذى صدّق على نسخة من الشهادة الجامعية لأردوغان بدون رؤية الشهادة الأصلية، حيث عقب هذه الأنباء طالب حزب التحرير الشعبى اللجنة العليا للانتخابات بإلغاء محضر تنصيب الرئاسة الممنوح لأردوغان وإسقاط رئاسته لعدم توافقه مع شروط الانتخاب، مفيدًا أنه تم إثبات تزوير الشهادات التعليمية التى قدمها أردوغان للمؤسسة من خلال الوثائق التى تكشَّفت.

اللافت أنه جرى العثور صباحا على الكاتب التركى أرجون بويراز، المعارض لحكم الرئيس رجب طيب أردوغان، جثة هامدة فى منزله

لتكشف وكالة رويترز إن " بويراز" كان قد اتهم فى وقت سابق أردوغان في الصحف الالمانية والتركية ، بأنه أصبح رئيسًا بشكل غير قانونى، لأنه لم يدرس فى أى جامعة، وقدم الكاتب شهادة أردوغان الأصلية كدليل، وأشار إلى أن شهادة الرئيس التركى مزورة، مؤكدًا أن جامعة "مرمرة" التى منحته الشهادة، لم تكن موجودة أصلا فى ذلك الوقت .

العثور على جثة الشاهد الرئيسى فى قضية تزوير "أردوغان" لمؤهله الدراسى تكشف دموية الأخير ،والذى تخلص من الشخص الوحيد القادر على تهديد بقاء " السلطان العثماني" فى منصبه، بعد سياسة التمكين التى اتبعها للانفراد بحكم تركيا وقمعه كل معارضيه والتنكيل بهم ،والزج بهم فى السجون.

تطورات مقتل الشاهد الرئيسى فى قضية تزوير أردوغان لمؤهله الدراسى كانت قد سبقتها أحداث أخرى تكشف مذى ذعر النظام الرتكى من افتضاح أمر أردوغان بعد أن أحالت السلطات التركية بالعاصمة اسطنبول كاتبة العدل "نجلاء أكجون" للجنة تأديبية لعدم فتحها تحقيقا بشأن التصديق علي نسخة شهادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دون رؤيتها للشهادة الأصلية وفق ما أعلنته وسائل اعلام غربية.

يذكر أن عدد الصحفيين الذين تمت ملاحقاتهم منذ عام 2011 وحتى 19 مارس 2019 فى تركيا فى اعقاب محاولة الانقالاب على " أردوغان" وصل إلى أكثر من 600 صحفى، تم إدانة عدد كبير منهم بعقوبات بالسجن والغرامة تتعدى مدة السجن فيها 10 سنوات، كما تشمل الانتهاكات التضييق على الحريات العامة وإصدار قوانين من شأنها تقييد حرية الرأي والتعبير، والاعتداء على الصحفيين، والكُتّاب، والأكاديميين، والنُقاد وملاحقاتهم جميعا وسجنهم، فضلا عن حجب المواقع، وسجن المدونين والنشطاء.

كما جرى تعديل القانون الخاص بإنشاء الجمعيات وتم إغلاق حوالى 1300 جمعية ومؤسسة غير حكومية، كما تم تعديل القوانين والتى مهدت الطريق أمام السلطات التركية لكبح الحريات الأساسية، وهو ما يكشف أن الحريات فى تركيا تعانى من الخطر الشديد طوال السنوات الماضية وبالتحديد منذ عام 2013 من انتقادات للحريات والتضييق على المجال العام.

وكانت اليابان قد استضافت لأول مرة قمة مجموعة "العشرين الكبار" بنسختها لهذا العام فى ظل مواجهة الدول الأعضاء تحديات الاقتصادية والسياسية عديدة، وهى القمة التى حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسى.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة