نشرة أخبار الساحل.. كيف أنقذ رجل أعمال شهير منظم حفلة جينفير لوبيز؟

كانت الساعة متأخرة، حين ترك رجل أعمال شهير جلسته المرحة داخل أشهر مكان سهر بالساحل الشمالي، ليأخذ مساحته في الرد على مكالمته الدولية، والتي على طرفها الثاني رجل أعمال لا يقل شهرة عنه ولكن في لبنان الشقيقة، كانت نبرة الطرف الثاني على غير العادة مستجدية، طالبة العون والمساعدة والتدخل الفوري، لحل أزمة ما  حلت بصديق ثالث بينهم.

الأزمة والمكالمة وما دار بداخلها من تفاصيل، كشفها قرار إداري أصدره رجل الأعمال الشهير لإدارة التسويق بإحدى شركاته، لاعتماد مبلغ 15 مليون جنيه، قيمة عقد رعاية حفلة جينيفير لوبيز بالساحل الشمالي في التاسع من أغسطس المقبل.

مبلغ الرعاية الكبير على حفلة كتلك، أكد بعض التسريبات التي خرجت خلال الفترة الماضية، بأن الهدف من الحفلة مريب ويحمل علامات استفهام عديدة، نظراً لتكلفتها العالية وسعر تذكرتها المنخفض، مما اضطر رجل الأعمال اللبناني الخفي، الذي يقف خلف تنظيم الحفل، لتغطية فرق المصروف والمنتظر جمعه من تذاكر الحفلة، حتى تصبح الصورة مستقيمة أمام الجهات الرقابية، وغلق باب القيل والقال في أوساط العاملين بتنظيم حفلات الساحل الشمالي.

يذكر أن الحفل الذي تكلف فوق الـ 25 مليون جنيه، أثار الجدل بين منظمي الحفلات في الساحل الشمالي، نظراً لأن منظم الحفل "ربيع مقبل" له سوابق تنظيم حفلات لم تحقق نجاحاً مالياً خلال العامين الماضيين، وكان منتظراً انسحابه من سوق تنظيم الحفلات، بدلاً من افتتاح سباق رمضان بحفل لا يتوقع تحقيق أي مكسب مادي منه، لا سيما بعدما أعلن عن أسعار التذاكر، والتي تتراوح بين الف ونصف وثلاثة آلاف جنيه، بما يعني أن منظم الحفل يحتاج على الأقل لتغطية تكاليف الحفل قبل تحقيق أي أرباح، لحضور 12 ألف مواطن، وهو أمر صعب جداً.