أولادنا VS الأولاد.. الفراعنة لا يخسرون في أمم إفريقيا من البافانا بافانا

السبت، 06 يوليو 2019 11:37 ص
أولادنا VS  الأولاد.. الفراعنة لا يخسرون في أمم إفريقيا من البافانا بافانا
صلاح وتريزيجيه
مصطفى الجمل

 
 
انتصف مشوار منتخبنا القومي لكرة القدم، ووصلنا لنقطة فاصلة في تاريخ البطولة، إما مواصلة السير أو العودة إلى المربع صفر خائبين الأمل ممسكين بخفي حنين، لم يعد هناك مجال للسهو أو التكاسل أو التراخي، لم يعد هناك فسحة من الوقت للنقد والمحاسبة، لا مجال اليوم سوى للتكاتف والتركيز، ورفع المستوى الذهني للاعبين، الذين سيواجهون فريقاً معروف بكرته الممتعة، ولا سيما عندما يواجه منتخبات كبيرة كالمنتخب القومي.
 
5cff794d852cc
 
سيواجه منتخبنا القومي ضمن منافسات دور الـ16 لبطولة أمم أفريقيا 2019 التى تقام فى مصر حتى 19 يوليو الجارى، ليلة السبت الموافق 6-7 منتخب جنوب إفريقيا، أو كما يطلقون عليه منتخب الأولاد، ويسعى منتخب مصر خلال مواجهة السبت فى فك العقدة الجنوب أفريقية، التى بلغت عامها الـ21، حيث كان آخر فوز رسمى للفراعنة على منتخب جنوب أفريقيا، فى نهائي كأس أمم أفريقيا 1998، حين تغلب الفراعنة على الأولاد بهدفين مقابل لا شىء، أحرزهما أحمد حسن وطارق مصطفى.
 
يدخل منتخب جنوب إفريقيا المباراة وأمله في تحقيق المفاجاة وإقصاء المنتخب الوطني المصري، مستضيف البطولة، اتحاد الكرة الجنوب إفريقي قرر تحفيز اللاعبين بمكافآت مالية كبيرة لعبور عقبة الفراعنة في دور الـ16 من البطولة.
 
 
64831-1416476778
 
وذكر موقع «irsa» الجنوب إفريقي أن لاعبي البافانا بافانا سيستمرون في الحصول على مكافآت بقيمة 320 ألف راند كما وعدوا، على الرغم من التأهل بصعوبة إلى دور الـ16.
 
وأكد داني جوردان، رئيس اتحاد جنوب إفريقيا لكرة القدم، أن كل لاعب في بافانا سيحصل على مكافأة بقيمة 320 ألف راند على الرغم من الطريقة التي تأهلوا بها في التصفيات.
 
من جانبه أكد موقع «the south African»  أنه في حال الفوز على مصر فإن المكافأة ستتضاعف إلى 520 ألف راند، مشيرًا إلى أن المكافآت قد تصل إلى مليون راند لكل لاعب في حالة الوصول إلى النهائي.
 
فوز-منتخب-مصر-على-زيمبابوي
 
يمتلك منتخب جنوب إفريقيا، مدرباً استثنائياً في تصريحاته الإعلامية،  فستيوارت باكستر مدرب جنوب إفريقيا قد يكون أكبر الجاذبين للإعلام بتصريحاته.
باكستر صرح في لحظة صراحة ومكاشفة مع إعلامه المحلي، على هامش لقاءات أجروها معه خلال مباريات الدور الأول، بأن لاعبيه لا يجيدون اللعب في المساحات الضيقة، جاء هذا التصريح بعد الفوز الوحيد لـ"الأولاد" على حساب ناميبيا بهدف نظيف في مرحلة المجموعات.
 
لم يُظهر منتخب جنوب إفريقيا شكلاً واضحاً لطريقة لعبه، سواء كانت دفاعية أو هجومية، لكن باكستر كشف عن نواياه قبل مواجهة المغرب الختامية في المجموعة الرابعة في البطولة.
 
salah222
 
باكستر يمتلك طاقة إيجابية كبيرة، فبعد الخسارة من كوت ديفوار رفض التشاؤم ونغمة توديع البطولة، وعقب الخسارة أمام المغرب في ختام مرحلة المجموعات، أكد مدرب جنوب إفريقيا أنه لا داعي للندم، وأشار إلى أن فريقه سيتعلم كيف يدافع ويهاجم بطريقة أفضل لاحقاً.
يعتمد مدرب جنوب إفريقيا، على الدفاع كوسيلة للهجوم، وينتوي تطبيق دفاع المنطقة المتكتل أمام منتخب مصر، الذي يمتلك سرعات كبيرة كمحمد صلاح ومحمود تريزيجيه.
 
أكد ستيوارت باكستر المدير الفني لمنتخب جنوب أفريقيا أن لاعبيه لا يحتاجون إلى أي حافز إضافي، عندما يواجهون مصر في استاد القاهرة مساء السبت المقبل في دور الستة عشر من بطولة الأمم الأفريقية مصر ٢٠١٩.
 
وقال باكستر في تصريحات لموقع اتحاد الكرة الرسمي عبر الانترنت، إن التأهل في حد ذاته كافيا لتحفيز أي لاعب، واللعب ضد الفراعنة تحديا كبيرا ومثيرا.
وأردف قائلا: "إنه تحد كبير، أعتقد أن دور المجموعات كان صعبا للغاية، وكانت مجموعتنا صعبة جدا. لقد كانت ثوانٍ من كل لعبة تقريبًا كأنها لعبة مختلفة، وهي نتيجة مختلفة حتى يعتقد الناس أننا مررنا بالباب الخلفي أو أيا كان، لكننا كنا على بعد ثوانٍ في عدة ألعاب من المرور بقوتنا ولاعبينا".
وعاد ليقول: "هذه هي كرة القدم، قرار أحد الحكام أو خطأ واحد سيغير أمور كثيرة، الأن لدينا فرصة للعب ضد الدولة المضيفة أمام ألاف الجماهير في بيئة صعبة للغاية".
 
وأضاف: "الدافع الرئيسي للاعبين هو رغبتهم في الفوز، وأعتقد أن هذا هو الشيء الأساسي، سيكون هذا هو الدافع الذي يريدونه بشدة لتجاوز هذه العقبة، لا أعتقد أن علي تغيير أي شيء".
 
وأكمل باكستر: "لم يكن لاعبونا المهاجمون في أفضل حالاتهم، ولعبنا بشكل دفاعي جيد للغاية ولكننا بحاجة إلى أن نضيف إلى ذلك، وأمام لاعبي مصر المميزين بالفعل، تطوير مستوانا الهجومي".
 
وقال مدرب بافانا بافانا إنه إذا بإمكان الفريق التطور بنسبة 15 في المائة على مستوى الهجوم، "يمكننا أن نعالج الأمر"، وأنهى حديثه قائلا: "لا أعتقد أنه يتعين علينا القيام بأمور تحفيزية هائلة معهم ، وأعتقد أنهم سوف يصلون إلى هذا الهدف بصرف النظر عن ما أقوله".
 
 
يعتمد باكستر على 3 لاعبين في الخط الأمامي يمنحون منتخب "الأولاد" الفرصة في حسم المواجهات الصعبة ويعول عليهم المدرب الإنجليزي، أولهم بيرسي تاو، اللاعب السابق لصن داونز بطل جنوب أفريقيا والذي يمتلك إمكانيات رائعة ولديه القدرة على المراوغة، إضافة لقدرته على اللعب كصانع ألعاب، ومعروف للجماهير المصرية، من قطبي الكرة المصرية، فواجه اللاعب فريقي الأهلي والزمالك وأحرز فيهما أهدافاً كثيرة. 
تاو، المهاجم الحالي لبرايتون الإنجليزي، حصل على لقب أفضل لاعب في مواجهة جنوب أفريقيا وناميبيا.
الثاني هو ثيمبا زواني، هو هداف صن داونز بطل جنوب أفريقيا، والذي ظهر بشكل مميز في النسخة الأخيرة من دوري أبطال أفريقيا وسجل هدف رائع في مرمى النادي الأهلي في مواجهة الفريقان التي انتهت بفوز بطل جنوب أفريقيا 5-0.
 
يمتلك زواني البالغ من العمر 30 عام، خبرة كبيرة ويستطيع المشاركة كجناح ومهاجم صريح، بالإضافة إلى لاعب الوسط المهاجم ثولاني سيريرو، المحترف بنادي فيتسه أرنهيم الهولندي والنجم السابق لأياكس أمستردام.
 
يتميز سيريرو بسرعة نقل الهجمة والتحول الهجومي من المناطق الدفاعية للمناطق الأمامية بمنتخب "الأولاد"، إضافة إلى قوة التسديد على المرمى حيث يشكل مع كيكانا ثنائي مميز بوسط ملعب منتخب جنوب أفريقيا.
 
الهجمات المرتدة، أخطر أسلحة جنوب أفريقيا التي تثير قلق أجيري مدرب منتخب مصر، حيث يعتمد الإنجليزي ستيوارت باكستر، على التأمين الدفاعي، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة مستغلا سرعات لاعبيه في نقل الكرة من الحالة الدفاعية للهجومية، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على لاعبي المنتخب المصري، خاصة في ظل وجود مساحات شاسعة خلف المدافعين، والتي ظهرت جليا في مباراة أوغندا الماضية.
 
أيضاً الكرات الثابتة، ضمن الأسلحة التي يعتمد عليها منتخب جنوب أفريقيا، وهو ما سيشكل خطورة على مرمى محمد الشناوي، خاصة في ظل عدم إجادة لاعبي خط دفاع التعامل مع الكرات العرضية، وهناك أكثر من لاعب يتميز بإجادة ضربات الرأس في المنتخب الجنوب أفريقي على رأسهم بونجاني زونجو، الذي أحرز هدف الفوز في مرمى ناميبيا. 
 
في مباراتهم ضد كوت ديفوار لم يُسددوا الأولاد إلا مرتين فقط لم تكن أيا منهم على المرمى، وهي نسبة طبيعية بعدما صنعوا فرصتين فقط للتسجيل من الجانب الأيسر مثل الحال في المباراة الأولى، وضد المغرب تكررت نفس الأرقام في مباراة خسروها في الدقيقة الأخيرة.
وأمام نامبيبيا سدد الأولاد 17 تسديدة منهم 7 على المرمى، وصنعوا 14 فرصة للتسجيل كان أغلبها من عمق الملعب وفي المساحة بين قلبي الدفاع وثنائي الارتكاز، إلا أنهم لم يستغلوا إلا فرصة واحدة عن طريق بيرسي تاو سجلها بونجاني زونجو، وكان الوصول لمرمى جنوب إفريقيا مهمة سهلة أمام نامبيا.
 
يعتمد باكستر بأي تغييرات في الشق الدفاعي على الرباعي  تامساكنا مخيزي وسفيستو هلانتي (ظهيري الجنب) وبوهلي مكوانازي وثيولاني هالتشوايو (قلبي الدفاع) مع الحارس رونوين ويليامز الذي جلس بديلا في مباراة نامبيا فقط للحارس دارين كيت، وهو الظهور الدفاعي الأضعف لأجيال الأولاد في كرة القدم، فسدد كوت ديفوار 9 مرات منهم 3 على المرمى وصنعت 6 فرص، نامبيا سددت 6 مرات منهم 1 على المرمى وصنعت 3 فرص، والمغرب سدد 11 مرة منهم 3 مرات على المرمى وصنعت 6 فرص للتسجيل.
 
نسبة التمرير جنوب أفريقيا في الدور الأول ضد كوت ديفوار كانت 74% و71% ضد المغرب، وضد نامبيا كانت التمريرات أكثر دقة ووصلت لـ85%.
الأداء الباهت للأولاد في البطولة تسبب في عدم ظهور عناصر الفريق بشكل جيد، ولهذا يُعد بيرسي تاو هو الأبرز في المنتخب ربما لأنه صنع هدف الانتصار على نامبيا الذي ضمن لهم نقاط التأهل. 
 
كيف سيتعامل أجيري؟ 
 
على خافير أجيري، مدرب منتخب مصر أن يفكر في كيفية السيطرة على منتصف الملعب في المباراة المقبلة، وعدم ترك مساحات للفريق المنافس، حتى لا يتمكنوا من تهديد مرمى محمد الشناوي، بالإضافة إلى العمل  على التدريبات البدنية بزيادة الوحدات التدريبية الشاقة لرفع المعدل البدنى بشكل يتناسب مع القوة البدنية للأولاد، والوضع في الحسبان أن المباراة قد يتم حسمها بعد لعب وقت إضافى، وقد تصل المباريات لمرحلة لعب ركلات الترجيح.
على مدرب منتخب مصر أن يدرب الأجنحة المتمثلة في محمود حسن تريزيجيه ومحمد صلاح في استغلال ثغرات الفريق الجنوب إفريقي من الأجناب، والتمرير السريع للعمق من أجل ترجمة السرعات المصرية لأهداف في الشوط الأول، ولا سيما أن منتخب الأولاد ترتفع قدراته البدنية في الشوط الثواني، بعد استقرار اللاعبين وزوال تشتت التركيز الذي يغلب عليهم في الشوط الأول. 
 
تاريخ المواجهات المباشرة 
 
 
واجهت مصر جنوب إفريقيا في  11 مباراة منها 4 رسمية، أول مواجهة رسمية كانت في أمم إفريقيا 1996، البطولة التي نظمتها جنوب إفريقيا بدور المجموعات وانتصر المنتخب بهدف لأحمد الكأس كان سببا في تأهل مصر إلى الدور الثاني، أما المواجهة الثانية فطبعت النجمة الرابعة لمنتخبنا في بطولات إفريقيا هناك في بوركينا فاسو انتصرت مصر على جنوب إفريقيا حامل اللقب بهدفين دون رد في نهائي بطولة 1998، وفي تصفيات أمم إفريقيا 2012 تواجه المنتخبين مجددا، جنوب إفريقيا فازت في الذهاب بهدف في الدقيقة الأخيرة لتُعقد من موقف المنتخب الذي لم يجمع سوى نقطة من أول مباراتين وقتها، وفي الإياب كان يتعين على المنتخب أن ينتصر لكي يحافظ على حظوظه، لكن التعادل السلبي قضى على أمال الفراعنة في التأهل للبطولة، أما في المباريات الودية التي أقيمت بين المنتخبين والتي بلغ عددها سبعة فاز الفريق الملقب بالأولاد في خمس مواجهات وخسر في اثنتين.
 
المواجهة الأخيرة بين الفريقين حضرها أغلب عناصر الجيل الحالي وكانت في 2016 وانتهت بفوز جنوب إفريقيا بهدف دون رد، وإجمالا فاز منتخب جنوب إفريقيا في ست مباريات وخسر في أربعة وتعادل مع مصر في واحدة.
 
لكن في المباريات الرسمية كانت الغلبة دائما لمنتخب مصر بواقع انتصارين وتعادل وهزيمة وحيدة، وفي أمم إفريقيا كانت الغلبة لمصر في كلا المرتين.القيمة التسويقية.. ربنا يبارك في صلاح
وإذ نظرنا إلى القيمة التسويقية لقائد منتخب مصر، محمد صلاح، سنجد أنها 4 أضعاف القيمة التسويقية الكامل لمنتخب جنوب أفريقيا.
محمد صلاح يُعد أغلي لاعبي منتخب مصر بـ 150 مليون يورو، فيما تُعد قيمة منتخب جنوب أفريقيا 33,35 مليون يورو.
فيما يُعد أغلى لاعبي منتخب جنوب أفريقيا من حيث القيمة التسويقية، هو اللاعب تيولاني سيريرو، صاحب الـ 29 عامًا، والمحترف ضمن صفوف فريق فيتسه الهولندي، بـ 1.50 مليون يورو.
وخلال المواجهة الكاملة، بين منتخب مصر وجنوب أفريقيا، من حيث القيمة التسويقية، يتفوق الفراعنة على البافانا بافانا بـ 5 أضاف، حيث تبلغ قيمة منتخب لاعبي منتخب مصر 194,20 مليون يورو، فيما تبلغ قيمة منتخب جنوب أفريقيا 33,35 مليون يورو.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة