مجدي عبد الغني.. ولا تتبع سبيل المفسدين

الأحد، 07 يوليو 2019 01:34 م
مجدي عبد الغني.. ولا تتبع سبيل المفسدين
مجدي عبد الغني- أرشيفية
صابر عزت

رسم مجدي عبد الغني، أسطورة لذاته، ظل يتغنى بها على مدار 28 عاما، متمسكا بهدف أحرزها خلال مشاركة منتخب مصر، في كأس العالم (90)، على الرغم من تزيل مصر آنذاك مجموعتها، وعدم تأثير هدفه على نتيجة الفراعنة في البطولة الأقوى في العالم.
 
ربما استطاع مجدي عبد الغني، برسم أسطورة ليس لها واقع، أن يحصد سخط الجماهير، فعلى الرغم من كونه لاعب هام في تاريخ الكرة المصرية، إلا أنه دائما محط سخط الجماهير، نتيجة مواقفه غير المبررة، ومغالاته في وصف نفسه، ومحاولة وضع نفس في هالة ربما كانت أكبر من حجمه كلاعب محلي.
 
ومن لاعب محلي- تاريخه كامل يعتمد على هدف أحرزها في كأس العالم- إلى عضو في اتحاد الكرة، يجري خلف السبوبة.
 
من المعلوم لدى جميع متابعي الكرة، أن حازم أمام هو المنوط بالتعاقد مع مدرب مصر، وقد كان الثعلب الصغير، يسعى للتعاقد مع نجم منتخب فرنسا السابق، تري هنري، إلا أن «عبد الغني»، كان لها رأس أخر، وقد أسرع ليتعاقد مع المدرب المكسيكي، من أجل أموال عمولة التعاقد.
 
سبق تلك الواقع، فضيحة أخرى، لا ترقى أن يقع فيها لاعب يصف نفسه بأنه صاحب تاريخ كبير، أو عضو باتحاد الكرة، وهي أزمة التيشرتات الخاص بمنتخب مصر، وسرقة مجدي عبد الغني لها- كما أثير آنذاك- إلا أن- الهدف التاريخي لمصر في كأس العالم- وقع فيها بل وتفاخر، حتى أنه حول مؤتمر بعثة المنتخب لحلبة صراع يدافع فيها عن نفسه.
 
مؤخرا، عاش المصريون فضيحة جديدة بطلها الاتحاد وربما كان حجر الأساس بها، هو مجدي عبد الغني، المتعاقد مع المدير الفني للمنتخب، والذي ظل يدافع عنه على الفضائيات، فقد خسر منتخب مصر (6 يوليو 2019) في مباراة دور الـ16، أمام منتخب جنوب إفريقيا، ليودع البطولة التي تستضيفها مصر.
 
وبعد إقالة الجهاز الفني للمنتخب، واستقالة عدد من أعضاء الاتحاد المصري لكرة القدم، تراجع- أسطور كأس العالم- مجدي عبد الغني، عن استقالته، متمسكا بعضويته في اتحاد الكرة، رغم الفضيحة التي تسبب فيها لمنتخب مصر، وتلويث الكرة المصرية.
 
ربما كان مجدي عبد الغني فاسدا، كما وصف من قبل العديد من المحللين-  إلا أن تاريخ مصر في كرة القدم، يستدعي اللاعب السابق، وعضو اتحاد الكرة، لأن يعلي راية مصر ومنتخبها على مصالحه الشخصية، ومن المفترض أن يدفعه للتريث وألا يسلك طريق المفسدين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة