أمريكا تصفع الديكتاتور.. واشنطن تستغني عن الدور التركي في سوريا

الأحد، 07 يوليو 2019 08:00 م
أمريكا تصفع الديكتاتور.. واشنطن تستغني عن الدور التركي في سوريا
رجب طيب أردوغان

قررت الولايات المتحدة الأمريكية استبعاد تركيا من أن تأخذ مكان قواتها التي تستعد للانسحاب من سوريا، في ضربة كتفٍ قوية للتواجد التركي على أرض سوريا، وتجسيدًا للفجوة بين البلدين، ولحالة عدم الثقة بينهما.
 
وطلبت الولايات المتحدة من ألمانيا إرسال قوات برية إلى سوريا، لتملأ الفراغ الذي سيخلفه انسحاب الجيش الأمريكي، ولدعم القوات الكردية الموالية لها في شمال شرق سوريا، للمساعدة في القضاء على ما تبقى من تنظيم داعش.
 
وتحظى قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم فصائل مسلحة تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية،  بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.
 
قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أواخر العام العام الماضي بالانسحاب من سوريا، أثار ذعرا لدى القوات الكردية التي خشيت أن يتيح الانسحاب الأمريكي الفرصة التي تنتظرها تركيا للقضاء عليهم.
 
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية في مارس الماضي من تطهير آخر معقل لداعش في سوريا، لكن نشاط التنظيم المتطرف لم يتوقف بعد.ترامب أعلن في ديسمبر 2018، أنه سيعتمد على تركيا في القضاء على ما تبقى من تنظيم "داعش" في سوريا، بعدما تعود القوات الأمريكية البالغ عددها 2000 جندي من شمال شرقي سوريا. 
 
ومع نوايا أنقرة السيئة تجاه المقاتلين الكرد الذين تعتبرهم امتدادا لحزب العمال الكردستاني، تريد الولايات المتحدة تفويت الفرصة على تركيا، ومنعها من إيذائهم. كما تسببت التوترات بين الدولتين وآخرها فيما يتعلق بصفقة S-400 عدم اعتبار واشنطن لأنقرة حليفا مووثقا به.
 
ومن المفترض انتهاء مهمة القوات الألمانية أواخر أكتوبر القادم، لكن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أوضح خلال زيارة إلى العراق يونيو الماضي أنه ربما يتم تمديدها. ومن المنتظر أن يناقش البرلمان الألماني، مسألة التمديد، في شهر سبتمبر المقبل.
 
ومؤخرا باتت نقاط المراقبة التركية حول إدلب في شمال سوريا بمرمى نيران قوات النظام السوري التي تواصل تقدمها شمالا، بهدف السيطرة على آخر معاقل المعارضة، بعدما فقدت تركيا الحماية الروسية التي كانت تتمتع بها والتي جنبتها الفترة الماضية المواجهة المباشرة مع النظام السوري.
 
وطلب جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا والتحالف الدولي ضد داعش، رسميًا من برلين إرسال قوات تدريب وخبراء لوجستيين وفنيين من الجيش الألماني «البوندسفير».
 
ونقلت صحيفة «فيلت أم زونتاغ» الأسبوعية ووكالة الأنباء الألمانية، عن جيفري قوله: «طلبنا قوات برية من ألمانيا لتحل محل جنودنا جزئيا»، وذكر أنه يتوقع ردا على طلبه قبل نهاية الشهر الحالي.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق