«طبيب الأسرة» بمنظومة التأمين الصحي الجديدة.. المهام والخدمات

الإثنين، 08 يوليو 2019 12:42 م
«طبيب الأسرة» بمنظومة التأمين الصحي الجديدة.. المهام والخدمات
إبراهيم الديب

 
اتجهت الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة الماضية إلى تنفيذ حزمة من الإجراءات الهادفة إلى تطوير منظومة الصحة، في إطار توجيهات وتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وطبقاً لما نصت عليه المادة 18 من الدستور، والتى تفيد بأن لكل مواطن الحق فى الصحة وفى الرعاية الصحية المتكاملة، من خلال تنفيذ مبادرات «قوائم الانتظار» و«100 مليون صحة» بجميع محافظات الجمهورية.
 
وتسعى تلك الإجراءات إلى تقديم خدمة طبية عالية الجودة، ليتمتع كافة المصريين بحياة صحية سليمة من خلال تطبيق نظام صحى متكامل يتميز بأعلى معدلات الجودة، فضلاً عن تميزه بالعدالة الاجتماعية، بما يكفل الحماية لغير القادرين ويحقق رضا المواطنين والعاملين فى القطاع الصحى، وهو ما بدأ معه تطبيق التأمين الصحي الشامل كمرحلة أولى بمحافظة بورسعيد، على أن يتم تطبيقه في باقي محافظات مصر تباعا، ويقدم الخدمة الطبية من خلال 20 مركز صحة رعاية أولية و7 مستشفيات لعمل الفحص الطبى الشامل مجاناً والتسجيل وفتح الملف العائلى والتعرف على «طبيب الأسرة» الخاص بالعائلة، حيث يتيح ذلك للعائلة وأفراد الأسرة العرض على الطبيب للكشف أو المتابعة فى أى وقت، أو الاتصال تليفونياً بخدمة العملاء وحجز موعد لتلقى الخدمة الطبية بكل سهولة وبجودة عالية.
 
وبدأ تطبيق المنظومة بمرحلة التشغيل التجريبى، والتى تمتد لفترة شهرين من الأول من يوليو القادم، وتنتهى فى الأول من سبتمبر، وسيتم خلالها تقديم خدمات طبية ذات جودة عالية مطابقة للمعايير القومية المصرية، ومن خلال منشآت مسجلة لدى الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، كما ستشهد تلك المرحلة استكمال البنية المعلوماتية والانتهاء من تسجيل المنتفعين من الخدمة.
 
ولكن ما المقصود بـ«طبيب الأسرة»، family physician، والمعني بتوفير وتقديم الخدمات الصحية للمواطنين في نظام التأمين الصحي الشامل الجديد، وماهي المهام التي يقوم بتنفيذها في المنظومة الجديدة؟.
 
في السطور التالية، «صوت الأمة» يرصد أهم المعلومات عن «طبيب الأسرة».. كلمة السر في نجاح المنظومة، التي انطلقت أولا من بورسعيد وتقدم خدماتها من خلال 5 آلاف وحدة صحية على مستوى الجمهورية مع تطبيقها في باقي المحافظات.
 
«طبيب الأسرة».. هو نظام أقرته معظم الدول المتقدمة، بدأ في أوروبا، ليكون المحرك الأساسي في تنظيم عمل التأمين الصحي الشامل ويقع على كاهله مهمة تقديم خدمات الرعاية الأولية للمواطنين، ومتابعة مؤشرات التنمية الصحية التي تتمثل في معدل وفيات الأمهات الحوامل، أو الأطفال الرضع، بالإضافة إلى فحص الأسرة داخل الوحدة الصحية كأول مراحل خدمات الرعاية الأولية وفي حال احتياجهم إلى طبيب متخصص فإنه يتولى عملية استخراج كارت التحويل.
 
ويساهم عمل طبيب الأسرة في تقديم خدمات الرعاية الأولية التي يحتاجها المواطنين بالوحدات الصحية وهو مايسهم بدوره في الكشف المبكر عن الأمراض وربط المجتمع بالخدمة الصحية ليصبح دائم التردد على الوحدات للمتابعة، بالإضافة إلى الحد من الهدر الاقتصادرى الذى يحدث داخل المنظومة الصحية بسبب عدم الاستغلال الأمثل للموارد وتوظيفها نحو الخدمات، وأقرت المقاييس العالمية حاجة كل 1000 مواطن  2.3 طبيب أسرة لتقديم حزمة الخدمات.
 
ويقدم «طبيب الأسرة»، أو تخصص طب الأسرة الذي تم اعتماده كمحرك أساسي تقوم عليه خدمات التأمين الصحي الشامل عدة مميزات وخدمات للمواطنين، وهي:
 
- نشر التوعية بالمشاكل الصحية ورعاية الأمومة والطفولة.
 
- علاج المصابين بأمراض مزمنة مثل الضغط والسكر.
 
- تقديم خدمات الجراحة العلاجية البسيطة.
 
- تقديم خدمات الطب الوقائي.
 
- الكشف المبكر عن الأمراض وإجراء التحاليل الطبية البسيطة.
 
- رفع الأعباء عن المستشفيات العامة والتخصصية.
 
- تقليل حدة التردد على المستشفيات دون داع طبى بنسبة 70 %.
 
- الحد من ظهور الأمراض وتفشيها فى المجتمع بنسبة لا تقل عن 50 %.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق