«اللايف كوتشينج» سبوبة العواطلية الجديدة.. الجلسة بـ 3000 جنيه.. وبلاغات تتهم بعضهم بالنصب

الإثنين، 08 يوليو 2019 09:55 م
«اللايف كوتشينج» سبوبة العواطلية الجديدة.. الجلسة بـ 3000 جنيه.. وبلاغات تتهم بعضهم بالنصب
هبة جعفر

 
 
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من الإعلانات التي تحمل كلمات براقة عن مساعدة الفتيات على تجاوز المشاكل النفسية والعاطفية، ومساعدة الأسر على تربية أبناءهم بالطريقة العلمية الصحيحة تحت مسمى «اللايف كوتشينج»، أو خبير في العلاقات الزوجية والعاطفية يعمل فيهما أشخاص ذو خبرة وبمجالات معينة، منها: إدارة الأعمال، أو التغذية، أو الأمور المعيشية، ويرشدون غيرهم لطرق تساعدهم بحياتهم من خبرتهم وقد تكون هذه الخبرة علمية وأكاديمية، أو محض تجارب مر بها الشخص نفسه وأراد أن يعلّمها لغيره.
 
وتختلف نسبة الإفادة منها من شخص لآخر، وبحسب علم من يقدم الخبرة وفهمه، ومدى معرفته بحساسية الأمر الذي يعمل به، وتواجه هذه المهنة العديد من الانتقادات، وتوصف بأنها ربحية، والبعض الآخر يكن عبارة عن وسيلة للحصول على معلومات من الفتيات من أجل ابتزازهم، وتهديدهم مقابل ممارسة الجنس أو الحصول على مبالغ مالية مقابل عدم فضح أسرارهم ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
 
ومن أقرب النماذج التي اتخذ من مهنة "اللايف كوتشينج" شخص يدعي الكابتن "م.ر" حيث تقدم أربعة مواطنين ببلاغات ضده لاتهامه بابتزاز الفتيات جنسيا والتشهير بهم واغتصابهم، وجاء ضمن من تقدم ببلاغات ضده إحداهما من الضحايا وتدعى (ن.ر)، والثاني(ه.ج)، وصحفيين إحداهما يدعى(ع.ط)، والآخر(ا،ج) بعد أن كشفت الفتيات عن محاولة السفير استغلالهم في الحصول علي مقابل لتخليصهم من المشاكل التي تعرضوا لها من خلال السوشيال ميديا.
 
 لم يكن السفير الأول في هذا المجال بل يوجد عدد من متخذي هذه المهنة كوسيلة للثراء السريع من خلال المحاضرات، يعقدونها للحديث عن تطوير السمات الشخصية والقضاء على الملل في الحياة الزوجية، وكيفية تربية الأطفال بصورة اجتماعية ونفسية معينة.
 
 
 تتم جلسات «اللايف كوتشينج» من خلال الحوار والتمكين باستخدام مهارات وصفات ونماذج التدريب المختلفة، والعمل كفريق تعاوني، المدرب والمشارك ينخرطان في علاقة ويعملان سوياً كفريق متعاون لكل شخص مسؤولياته المحددة مسبقاً، والتي يتم مناقشتها مع الكوتش وذلك لتحديد أهداف واحتياجات المشاركين وكيفية الوصول لها، ويتم هيكلة جلسات الكوتشنج ، كل جلسة أو مجموعة جلسات لها هيكل ومراحل محددة يعينها الكوتش ويخبرها المشارك للوصول إلى هدف البرنامج أو الجلسة وتعتمد الجلسة علي توفير الدعم والاهتمام وطرح أسئلة تستثير التفكير والرؤية للموضوع من جوانب مختلفة مع اعتبار العوامل المختلفة
 
تتراوح أسعار الجلسات في مصر من 500 جنيه وصولا إلى 3000 جنيه، في حين يصل متوسط سعر الجلسة الواحدة عالميا إلى 5 ألف جنيه وفقا للاتحاد العالمي للكوتشينج
 
ووفقا لدراسة أجراها اتحاد الكوتشينج عام 2012، تجاوز عدد العاملين في هذا المجال 47 ألف مدربا، بينهم ما يزيد عن 15 ألف مدرب في أمريكا الشمالية وحدها.
 
ومنذ الوهلة الاولي لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي تجد هنالك آلاف الإعلانات لمكاتب وعيادات لأشخاص مجهولة تحت مسمى "معالج أسري" للاستشارات الأسرية والزوجية، رغم عدم حصولها علي ترخيص من قبل وزارة الصحة أو وزارة التضامن بوجود ما يسمى "رخصة معالج أسري"، وإنما يسمح لخريجى أقسام علم النفس بالحصول على رخصة معالج نفسي للعمل ضمن مراكز ومستشفيات الصحة النفسية تحت إشراف الأطباء النفسيين، ووضعت وزارة الصحة شروطا لذلك، وهي أن يكون خريجا، وأن يحصل على 4 دورات تدريبية بجهة معتمدة، وأن يحصل على دبلومة أو ماجستير في تخصص الرخصة.
 
 
وتنشر عيادة المعالج "مهدي. ل" للاستشارة الزوجية والأسرية اعلانها علي "الفيس بوك" بانها عيادة متخصصة "نعالج المشاكل الأسرية، مشاكل عاطفية، مشاكل بين الأزواج، مشاكل في تربية الأبناء، العنف، القلق، الاكتئاب، الشريك المناسب، الحب، الفراغ العاطفي"، والكثير من المشاكل الإجتماعية التفسية الأخرى.
 
ويكون العلاج من خلال جلسات يبدأ سعرها من 300جنيه ويصل إلى 500 جنيه حسب مدة الجلسة، ووضح المعالج قائمة طويلة تضم مؤهلاته  عبارة عن 20 شهادة محلية ودولية ودورات جوا وبرا مصر معتمدة، وقام بتنظيم دورات تدريب لصغار المعالجين الأسريين، ويستقبل يوميا بعيادتى بالمعادي عشرات الزوجات والأزواج، وأقوم بالعلاج بالجلسات الاستشارية وليس الأدوية، والعلاج أوقات جماعي وأوقات أخرى فردي حسب طبيعة المشكلة وحالتها للدعم الجماعي أم لا وخصوصيتها".
 
ولم يقتصر بيزنس العلاج الارشادي عن حد العيادات فقط ولكنه امتد لوجود مراكز تمنح شهادات معتمدة دولية لممارسة مهنة "اللايف كوتشينج" فنجد ما يدعي "مدرسة الكوتشينج العربي"  وتقدم دبلومة الدعم النفسي وادارة الجلسات النفسية بشهادات معتمدة وموثقة من المؤسسة البريطانية بتقدم لاول 40 مشترك فقط بشهادات معتمدة ومصدقة، وهتحصل علي اعتمادات هتأهلك لسوق العمل واكتشاف ذاتك، البرنامج من 200 ج بدلا من 1000 ج للحجز المبكر
 
المواد التي تدرس داخل البرنامج التدريبي، الصحة النفسية والشفاء الذاتي، ما وراء لغة الجسد النفسية والتحليل النفسي، فنيات واساليب الدعم النفسي، اساليب تعديل السلوك والعلاج السلوكي، وبعد تجاوز "الكورس" يمكنك الحصول علي رخصة بلقب اخصائي دعم نفسي معتمدة وموثقة.
 
أما "فتحي.س" فيعرف نفسه بالمعالج النفسي الاول في الشرق الاوسط، ويمتلك اكاديمية لمنح لقب مدرب نفسي مقابل مادي 8500 الف للمصريين بدلا من 14 ألف و1700 دولار لغير المصريين، يمكن تقسيط المبلغ على 4 أقساط في أول 4 شهور
 
ولاقت بعض الاعلانات علي مواقع التواصل الاجتماعي بالمبالغ المطلوبة لحضور جلسات الفضفضة سخرية الكثير من رواد المواقع فتقول "هند.ت" ليه ادفع 3 ألاف جنيه علشان واحد عمل كام فيديو وجمع كام مشاهدة يجي يقولي ازاي اختار الزيجة الصالحةوأربي ولادي التربية السليمة طبقا لمفاهيمه ومؤهلاته في الحياة في ميكس غريب بين الدعوة الاسلامية والتنمية البشرية "
 
وتضيف هند قائلة:" يلف المايك بين الحضور وكل واحد يقعد يشرح فشله، قمة الهذيان والاستخفاف بالعقول، الناس محتاج تفهم احتياجاتها، وتقدر مجهودها وتتعب شوية علي نفسها، وأقل عدد ممكن يحضر في الجلسة  100 شخص يعني بتتكلم في 300 ألف أحلي سبوبة والله".
 
أما "سهير.ه" التى كانت تمر بمشكلة زواج وصلت للطلاق ، فقررت اللجوء للاستشارات الزوجية كوسيلة لحل الأزمة وعندما ذهبت سددت 200 جنيه، مقابل استشارة استغرقت 40 دقيقة.
 
وأضافت: «طلب المعالج الحصول على تفاصيل حياتي الأسرية، وكيف كانت فترة الخطوبة وطبيعة عمل زوجي وعملي وعلاقتي بأسرته وعلاقته بأسرتي، وكيف يجري يومنا وغيرها من التفاصيل، وهل يتعاطى الزوج مخدرات أم لا، واتضح بعد ذلك أن العلاج من خلال الجلسات الجماعية، أن العلاج سيشمل دورة لمدة شهرين، على أن تكون قيمة كل جلسة 200 جنيه».
 
وأضافت أن المفاجأة بأن المعالج ليس طبيب ولكنه فقط حاصل على دورات "معالج أسرى" من مراكز تنمية بشرية.
 
WhatsApp Image 2019-07-08 at 8.30.16 PM
 
WhatsApp Image 2019-07-08 at 8.30.17 PM

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق