الحوثيون وميليشيات طرابلس وجهان لعملة واحدة.. هكذا يجندون المهاجرين

الأربعاء، 10 يوليو 2019 09:00 ص
الحوثيون وميليشيات طرابلس وجهان لعملة واحدة.. هكذا يجندون المهاجرين
مركز إيواء
كتب مايكل فارس

تعتبر ظاهرة تجنيد الميليشيات الحوثية للأطفال في اليمن واحدة من الانتهاكات الجسيمة التي تطال هذه الفئة العمرية لإهدارها حقوقها، وتشكل تحدياً للحكومة لمدى التزامها باتفاقيتها التي وقعتها دولياً لضمان حماية الطفولة، وقد كشفت إحصائية حديثة عن تجنيد الميليشيات لنحو 2500 طفل دون سن الـ15، خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2018، وتوزيعهم على الجبهات المشتعلة، للمشاركة بشكل مباشر في العمليات القتالية ضد الجيش الوطني الليبي.

 

وقد وثقت منظمة وثاق للحقوق والحريات في اليمن، تجنيد المليشيات ما يقارب 2500 طفل، معظمهم من صنعاء وذمار وعمران والمحويت وحجة، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية، وقوانين حماية حقوق الطفل، أما  منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أدرجت في فبراير الماضي جماعة الحوثي وجماعة "أنصار الشريعة" المرتبطة بتنظيم القاعدة ومعقلها محافظة أبين، ضمن القائمة السوداء لديها لاستغلالها الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحه في اليمن، وقدمت في تقرير وضع أطفال اليمن وتأثرهم بالنزاع المسلح والانتهاكات الجسيمة التي تعرضوا لها خلال الفترة من يوليو 2011 وحتى مارس2013.

 

وعلى درب الميليشيات الحوثية فى اليمن، تسير الميليشيات المسلحة فى طرابلس المدعومة من تركيا وقطر، حيث تقوم الأخيرة بتجنيد المهاجرين بدلا من الأطفال، وقد ذكرت تقارير عديدة من ليبيا أن ميليشيات طرابلس أخرجت المهاجرين من مراكزهم وأمرتهم بحمل السلاح، كما نقلت بعضهم إلى قواعد عسكرية حول المدينة للمشاركة في القتال ضد الجيش الوطني الليبي، وتم وضع عدد كبير من المهاجرين داخل مواقع عسكرية في مدينة تاجوراء شرقي طرابلس بالقلق من أنهم سيصبحون ضحايا أو أهدافا بعد إجبارهم على دعم الميليشيات المسلحة، كما أقر كثير منهم أنه جرى  الإتجار بأعضاء بعضهم.

 

ومنذ اندلاع الاشتباكات الحادة بين قوات الجيش الوطني الليبي، والميليشيات المسلحة فى طرابلس، بدأت الأخيرة فى استخدام مراكز إيواء المهاجرين كمقار لتخزين السلاح والعتاد وتحولها إلى مراكز لتدريب عناصرها على القتال، ولا تقف الميليشيات المتطرفة عند هذا الحد، فهي تستخدم ورقة أخرى للمهاجرين لتحقيق ابتزاز اقتصادي، فمن خلالهم تلوح لأوروبا بأنها على موعد مع موجات من المهاجرين.

 

الميليشيات المسلحة تسعى لكسب المزيد من التأييد و الدعم الدولي، وتضغط على أوروبا للحصول على مخصصات مالية مقابل منع المهاجرين من الوصول إلى سواحل المتوسط، حيث يوجد حاليا في ليبيا نحو 6 آلاف لاجئ ومهاجر محتجزين في مراكز تحت سيطرة ميليشيات طرابلس وسط قلق دولي كبير بشأن مصيرهم، وذلك في سيناريو مشابه تماما للابتزاز الذي استخدمته تركيا للضغط على أوروبا إبان الحرب السورية.

 

وقد أضرب 365 مهاجرا عن الطعام، الثلاثاء، وهم الناجين من القصف ، الذي طال المركز الأسبوع الماضي ، حيث يرفضون الدخول إلى عنابر الإقامة الخاصة بهم ويقيمون في العراء منذ يوم قصف المركز وحتى الآن ، بحسب مسؤول الإعلام بمركز إيواء تاجوراء للمهاجرين التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا محمود طوير، الذى أكد أيضا، أن المهاجرين يطالبون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بضمانات عدم قصف المركز مرة أخرى، ويرفضون الانتقال لمركز إيواء آخر.

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة