ماذا قال الحقوقيون عن إطلاق منصة «حقوق الإنسان» العالمية؟

الخميس، 11 يوليو 2019 10:00 م
ماذا قال الحقوقيون عن إطلاق منصة «حقوق الإنسان» العالمية؟
ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات

 

أشاد عدد من الحقوقين،  بإطلاق الهيئة العامة للاستعلامات، منصة إلكترونية باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، لتتضمن قاعدة بيانات محلية وإقليمية ودولية شاملة عن كل ما يتعلق بموضوعات حقوق الإنسان.

وأطلقت الهيئة العامة للاستعلامات، في وقت سابق، منصة إلكترونية باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، تتضمن قاعدة بيانات محلية وإقليمية ودولية شاملة عن كل ما يتعلق بموضوعات حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن الهدف من إصدار هذه المنصة التى يتم تحديثها على مدار الساعة؛ هو إرساء المفاهيم الصحيحة عن حقوق الإنسان ومضمونها الحقيقي الشامل بأبعاده ومكوناته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.

وأيضا شرح الأسس القانونية والثقافية والعالمية لهذا المفهوم وتطبيقاته، من أجل مواجهة محاولات التسييس والاستخدام المغرض لتحقيق أهداف سياسية، وتنفيذ أجندات مشبوهة من خلال التوظيف الزائف لشعارات حقوق الإنسان.

وطالب الحقوقيون، الجهات المعنية بدعمها بكافة ما تحتاجه من معلومات، وأن يكون بها عنصر الاستدامة والتحديث الدوري، إذ أشادت النائبه مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بإطلاق هذه المنصة، مؤكدة أنه كان مطلب أكد عليه البرلمان أكثر من مرة.

وأشارت «عازر»، إلى أن الأزمة الحقيقة كانت تتمثل في أن مصر تقفز قفزات كبيرة بمجال حقوق الإنسان، لكن هناك فجوى في وصول هذا الأمر لدول العالم، لافتة إلى أن الدولة بحاجة جادة لأكثر من وسيلة تعبر عن الإنجازات التي تحدث في مصر بأكثر من لغة وترد بشكل محايد ووطني.

ولفتت إلى أن الكثير من المنظمات الزائفة كانت تستغل غياب مصر عن الساحة الدولية وتعمل على تزييف الحقائق، وهو ما كان يستلزم الرد بتوفير وسائل تمكن من التعبير عنها بشكل صحيح.

وأشارت وكيل لجنة حقوق الإنسان، إلى أن وجود مثل هذه المنصة يعزز من توافر لغة التواصل مع الآخر فى التعريف بوجهات نظرنا ومتطلباتنا وإنجازات الدولة المصرية فى هذا الصدد، كما أنها ستوفر الرد على  كافة التساؤلات التى تحاول تشويه صورة مصر.

وشددت «عازر» على أننا مازالنا بحاجة إلى قناة عالمية حتى وإن لم تكن مصرية فقط على غرار قنوات عالمية آخرى بتمويلات كبيرة، تعبر عن وجهة النظر العربية وتلقى الضوء على الإنجازات التى تتم.

وأكد محمد عبد النعيم رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان، بالمنصة الإلكترونية التى أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، التي تتضمن قاعدة بيانات محلية وإقليمية ودولية شاملة عن كل ما يتعلق بموضوعات حقوق الإنسان، أن تلك المنصة تأتي للتواصل مع المجتمع الغربي لنقل الصورة الصحيحة عن مصر.

وأضاف عبد النعيم، أن المنصة تساعد في تصحيح الصورة المغلوطة عن مصر، التي تصدرها تقارير مغلوطة صادرة من منظمات دولية و جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أن المنصة  تعتبر الأولى في تاريخ الدولة المصرية، متابعا: «المنصة تأخرت كثيرا كنا ننادى بها و بقنوات تخاطب الغرب ولا تخاطب الدولة المصرية من الداخل حتى نظهر الصورة الحقيقة عن مصر».

ولفت إلى أن إطلاق منصة إلكترونية بشأن حقوق الإنسان يعيد هيئة الاستعلامات لما كانت عليه فى سابق عهدها، موضحا أن الهيئة لعبت دورا أساسيا مع سفارات الدول الغربية و لتوصيل المعلومات الصحيحة عن الدولة، مضيفا: «إطلاق المنصة  خطوة إيجابية ويجب العمل عليها و مدها بوثائق، حتى نظهر المعاهدات الدولية التى تعمل عليها مصر ولابد من تسليط الضوء أن مصر تتقدم فى مجال حقوق الإنسان وليس كما تروج له منظمة هيومن رايتس ووتش و الجماعات الإرهابية من معلومات مغلوطة».

ورحب الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وعضو الهيئة الوطنية للصحافة، بتأسيس الهيئة العامة للاستعلامات منصة إلكترونية باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، تتناول ملف حقوق الإنسان، مؤكدا أنها فكرة تستحق التحية.

ولفت أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إلى أن ملف حقوق الإنسان على الأخص هو حق يراد به باطل، ويتم استخدامه ضد مصر من جهات كثيرة، وتقوم منظمات دولية تزعم أنها تملك صكوك الغفران بإدعاء ملفقات عدة عن مصر والعمل على تزييف الوقائع.

وأشار إلى أن العالم يفتقد لبيانات محدثة وموثقة عن مصر بشأن كافة الأحداث التى تقع وحقيقتها، موضحا أن هذه المنصة ستكون أحسن وسيلة للتعامل مع ادعاءات هذه المنظمات، مطالبا «العامة للاستعلامات»، بأن تتعامل مع الملف على أن حقوق الإنسان ليست سياسية فقط بل بالنظر للرؤية الشاملة الخاصة بها والتى تتضمن جميع الجوانب والتعامل معها ككتلة متكاملة.

وطالب «علم الدين»، بأن يكون هناك استدامة في تحديث المنصة وتعاصر كافة التغيرات، وأن يتم تناول الأمور بعمق وشمول، مؤكدا أن ذلك لا يغنى عن الاحتياج لوجود قناة عالمية تقدم مصر بشكل كامل لنواجه بها حملات التزييف والتضليل التي تشن علينا من قوى في الخارج، قائلا: «أظن أنها من ضمن أجندة الإعلام المصرى المقبلة سواء من الحكومة أو من القطاع الخاص لتكون إخبارية».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق