حادث محطة مصر.. تفاصيل جديدة حول المتسبب في انفجار القطار (مستندات)

الثلاثاء، 16 يوليو 2019 02:00 م
حادث محطة مصر.. تفاصيل جديدة حول المتسبب في انفجار القطار (مستندات)
حادث محطة مصر

ينتظر المصريون، ليلة الثأر من المتسببين في حادث قطار محطة مصر، الذي وقع قبل قرابة الـ(5) أشهر، من الآن، وتسبب في وفاة العديد من المصريين، إثر اصطدام القطار، بالرصيف رقم (6)، والذي أسفر عن انفجار جرار القطار، وانتشار ألسنة اللهب، التي تسبب في الكثير من حالات الوفاة.
 
كانت قوات الأمن تمكنت من القبض على سائق إحدى الجرارات، والذي ثبت تورطه، في الحادث، الناتج عن إهماله وترك الجرار مدار، والنزول للتعارك مع أحد زملائه، على حد وصفه في تلك الواقعة، وعلى مدار الـ(5*، أشهر الماضية- وبالتحديد منذ وقوع الحادث، ويقبع المتهمون خلف الأسوار، منتظرين مصيرهم.
 
محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، موقع الحدث- بيت محاسبة المخطئين والمتسببين في وفاة المواطنين- خلف أقفاصها، سكن المتهمين خلال أولى جلسات محاكمتهم، كاشفون عن المزيد من المفاجآت والتفاصيل المثيرة في الحادث الأليم، الذي أدى لوفاة (31) مواطنا وإصابة (17) آخرين، نتيجة إهمال هؤلاء المتهمين وإخلالهم الجسيم بما تفرضه عليهم أصول وظيفتهم، بمخالفة دليل أعمال المناورة، ولائحة سلامة التشغيل الصادرة عن جهة عملهم، وتزوير التوقيع في دفتر حضور وانصراف عمال وملاحظي المناورة، تم القبض على المتهمين المتسببين بتلك الواقعة. 
 
كانت «صوت الأمة»، تمكنت من الحصول على نسخة من تحقيقات النيابة العامة، مع المتهمين في حادث القطار- بالقضية المعروفة إعلاميا بحادث محطة مصر- كشف تفاصيل جديدة حول الحادث الأليم. فأوضح المتهم من واقع أوراق القضية التي حصلنا على نسخة منها، أن المتهم مصطفى عبد الحميد وقع بدلًا من المتهم الثالث في دفاتر الحضور والانصراف يومي 21 و27 فبراير الماضي، وقال عاطف نصر: «أنا كمان كنت بمضي له بناء على تعليمات وورديات راحة بننظّمها بينّا».
 
وكشف المتهم عن سبب توقيع زميله بدلا منه، قائلا: «هو وقع ليً عشان أنا بريّح وردية وبشتغل وردية تانية، وده اتعودنا عليه كلنا، ورؤسائي عارفين كل ده»، موضحا أنه لا تربطه علاقة بالمتهم مصطفى عبد الحميد حتى يُوقع بدلا منه، لكنه وقع طبق العرف المتفق عليه، إني أشتغل وردية وأريح وردية، وفي اليوم اللي ما أجيش فيه أي زميل يمضى مكاني».
 
وأضاف أنهم اعتادوا داخل محطة مصر للقطارات على العمل بتلك الطريقة، نتيجة وجود عجز في العاملين، مستطردًا: «رؤسائي في العمل قالوا لنا ظبّطوها بينكم، وهذا النظام متبع في السكك الحديدية، وعلشان كده مفيش إجازات بناخدها، علشان فيه عجز شديد في العمال، فعشان كده بنريّح في الورديات، وبيمضوا لنا في الدفاتر عشان ما يتخصمش منّنا في المرتب».
 
وعلى جانب آخر، كشفت التحقيقات مع المتهم السيد أبو الفتوح، 51 سنة، كثيرا من الأخطاء الإدارية التي ارتكبها المتهمون وقادت إلى وقوع الحادث الأليم، موضحا أن المقرر وفق اللوائح أن يعمل وردية كاملة 24 ساعة، ويحصل على راحة 48 ساعة، متابعا: «دي المواعيد المثبتة في دفتر الحضور والانصراف، بس إحنا ما بنلتزمش بيها، وبنتبع أسلوب بينّا في المحطة. أنا باجي يوم أشتغل 24 ساعة، وبغيب 5 أيام راحة، وده طبعا مش المعمول بيه، بس إحنا بنعمل كده عشان مفيش إجازات بناخدها، فإحنا بنعيش مع بعضنا نيجي يوم ونريّح 5 أيام»، مشيرا إلى أن رؤساءه في العمل على علم بتلك المواعيد غير القانونية، لتعويض العجز.
 
وبدوره، قال المتهم مصطفى عبد الحميد، خلال تحقيقات النيابة، إنه يعمل وفق العرف المتبع 24 ساعة ويحصل على راحة 4 أيام، متابعا: «أنا عارف إن اللي بنعمله غلط، بس هو ده النظام المُتّبع وبنعمله على طول، علشان مفيش إجازات، ورؤسائي عارفين كل الكلام ده وموافقين عليه».
 
Screen-Shot-2019-07-15-at-5.05.50-PM
 
Screen-Shot-2019-07-15-at-5.05.43-PM
 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق