بعد اغتيال نائب قنصل تركيا في العراق.. دبلوماسيو أردوغان يدفعون ثمن علاقته بداعش

الأربعاء، 17 يوليو 2019 04:29 م
بعد اغتيال نائب قنصل تركيا في العراق.. دبلوماسيو أردوغان يدفعون ثمن علاقته بداعش
أرشيفيه
دينا الحسيني

راح نائب قنصل تركيا في مدينة أربيل بالعراق ضحية لسياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وضع يده في أيد الجماعات المتطرفة ومنها  داعش «العراق» في إطار تحالف قوى الشر للسيطرة علي دول الشرق الأوسط، في حين تصدر خبر اغتيال الدبلوماسي التركي ومعه أثنين مساعدين الصحف التركية والعراقية في الساعات الماضية.

واغتيل نائب القنصل التركي جراء هجوم مسلح استهدفه أثناء تواجده خارج مبنى القنصلية حسبما أعلنت وزارة الخارجية التركية.

وبحسب ما يتردد في الأوساط العراقية، فأن عناصر أمنية تابعة لتركيا تواجدت داخل العراق، قبل الحادث والتي تشير أصابع الاتهام  أنه مدبر من السلطات التركية وقام بتنفيذه عناصر تنتمي إلي داعش، في حين ترددت انباء أن نفس المجموعة الأمنية التركية كانت قد قامت بمتابعة غارات شنتها القوات الجوية التركية الجمعة الماضية على شمال العراق أسفرت عن «تحييد» 6 عناصر من حزب العمال الكردستاني وهو الحزب الذي تصنفه تركيا بالإرهابي داخل البلاد وخارجها، على الرغم من تعامل الكثير من الدول معه على أنه حزب سياسي في تركيا له حقوق سياسية.

أردوغان الذي حاول إشعال الأجواء في العراق بالتدخل في شئونها، وقدم الدعم لداعش في مواجهة الجيش العراقي والحشود الشعبية بالموصل التي سعت لتطهيرها من هؤلاء المتطرفين، تشير التقارير بأنه لجأ لخطة لاستهداف القنصلية التركية بالعراق، عن طريق الاتفاق مع داعش، محاولًا إلصاق التهمة بالسلطات العراقية لإحراجها، وما يؤكد ذلك الرد السريع من  الرئاسة التركية بعد دقائق من الحادث والتي توعدت فيه  بالرد على الحادث.

وغرد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر قائلا: "سيتم الرد على أولئك الذين نفذوا هذا الهجوم الغادر"، على حد تعبيره .

ولم تكن واقعة اغتيال الدبلوماسيين الاتراك في العراق هى الأولى من نوعها، فالمخاطر التي تعرض لها الدبلوماسيين والعاملين بالقنصليات التركية في العراق متكررة، ولا يزال أردوغان يغض الطرف عنها فلا يعنيه رجاله، بل تسيطر علية أطماع التوسع في مشروع الخلافه الذي لم يجد له سبيلاً إلا في تخيالاته فقط .

ففي يونيو 2014  تعرضت القنصلية التركية في مدينة الموصل شمال العراق للإقتحام، علي يد عناصر من داعش، وتمكنوا من خطف 48 تركياً بينهم القنصل وموظفون في القنصلية وعناصر من فريق عمليات خاصة وثلاثة أطفال قد اختطفوا ، علي يد تنظيم داعش، وبعد الحادث  بأيام أطلق التنظيم الإرهابي سراح المختطفين، وأعلنت تركيا بنجاح إطلاق سراحهم بعد مفاوضات.

الأمر الذي أكد وقتها أن هناك اتصال قوي بين أردوغان وداعش، وباتت وقائع  استهداف العاملين بقنصلية تركيا في العراق خطة مكشوفة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق