التكفير تحت عباءة أسقف مغاغة.. الأنبا أغاثون يرفض السلام مع أصحاب التعاليم الخاطئة

الثلاثاء، 23 يوليو 2019 03:56 م
التكفير تحت عباءة أسقف مغاغة.. الأنبا أغاثون يرفض السلام مع أصحاب التعاليم الخاطئة
التكفير تحت عباءة أسقف مغاغة.. الأنبا أغاثون يرفض السلام مع أصحاب التعاليم الخاطئة

من منطقة الإسكندرية، وبالتحديد منطقة أبو تل، تسابق المطران الأنبا بنيامين والأسقفان (الأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا أغاثون أسقف مغاغة) فى تمرير أفكارهم لشباب الكنيسة- خلال مؤتمر العقيدة السنوى الذى تنظمه أسقفية الشباب ببيت الرحلات الكنسى- ذلك بعد أن كان الثلاثة منذ شهور أبطال لأزمة اجتماعات المجمع المقدس، حيث رفعوا مذكرة للهيئة العليا فى الكنيسة يطالبون فيها بالتصدى لما وصفوه بالتعاليم المخالفة والهرطقة، مضمنين فيها قضايا كنسية مثيرة للجدل تم حسمها طوال السنوات الثلاثة الماضية.
 
تحت خيمة بيت المؤتمرات بأبو تلات، سمح الأساقفة الثلاثة لخدام جماعة حماة الإيمان باعتلاء المنابر والوعظ، رغم أن تلك الجماعة سبق وقد حذر البابا تواضروس منها ومن أفكارها فى إحدى عظاته بعد حادث مقتل الأنبا ابيفانيوس.
 
فى محاضرته التى حملت عنوانا دالًا وهو «وديعة الإيمان وكيفية الحفاظ عليها»، أطلق الأنبا أغاثون دعوة للتكفير، إذ طالب جموع الحاضرين، برفض وإدانة التعاليم الخاطئة، من أجل حفظ الإيمان المسلم كوديعة.
 
وقال أسقف مغاغة: «البعض يقدم أعذاراً ومبررات، لعدم رفض وإدانة التعاليم الخاطئة، بحجة أنها مجرد آراء شخصية لا كنسية، أو إعطاء فرص لهم، ليعبروا عن وجودهم وتعاليمهم، وهناك أعذار ومبررات كثيرة خاطئة»، مضيفا: «كل هذه أعذار ومبررات خاطئة، لأن هذه الآراء وهذه التعاليم تمس إيمان الكنيسة وعقائدها، فيجب الرد عليها، وعلى أصحابها، حرصاً على إيمان الكنيسة وعقائدها، وسلامة ونقاوة التعليم من الخطأ».
 
ورفض أسقف مغاغة، إطلاق لفظة التعصب على المتمسكين بما وصفه بالتعاليم الصحيحة قائلا: «لأنه لا غنى عن الحفاظ على وديعة الإيمان، دون التمسك بالتعاليم الصحيحة، حتى إن كان البعض يخلط ولا يميز، بين التمسك بالتعاليم الصحيحة، والتعصب لها، ويعتبر التمسك بها تعصباً، وهذا غير صحيح، لأن التمسك بالتعاليم الصحيحة، قائم على إيمان وعقائد الكنيسة، المُسَلّمة منذ واحد وعشرين قرناً من الزمان، والمعروفة للجميع».

ورأى أسقف مغاغة، أن التصدى لأصحاب التعاليم الخاطئة والهراطقة يتم بعدة طرق قائلا: «أمر القديس يوحنا الرسول بعدم قبول هؤلاء وتعاليمهم، فى الكنائس وبيوت المؤمنين، ولا حتى السلام عليهم، لأن تعاليمهم الخاطئة أعمالٌ شريرة مستشهدا بالآية: ((كل من تعدى ولم يثبت فى تعليم المسيح، فليس له الله. ومن يثبت فى تعليم المسيح، فهذا له الآب والابن جميعاً. إن كان أحد يأتيكم ولا يجئ بهذا التعليم، فلا تقبلوه فى البيت، ولا تقولوا له سلام. لأن من يسلم عليه، يشترك فى أعماله الشريرة))» (2 يو 9 : 11) .

وحلل الأنبا أغاثون لجموع الحاضرين فكرة قطع وحرمان من وصفهم أصحاب التعاليم الخاطئة وقال: «أصحاب التعاليم الخاطئة، أنهم يُحتَسَبون فى تعداد المقطوعين أو المحرومين، بحكم الوصايا الإلهية، وعليهم أن يرجعوا ويتوبوا عن أفعالهم هذه»، مضيفا: «إذاً القطع أو الحرمان من شركة الكنيسة والهلاك أخيراً، قد لا يحتاج إلى قرار من الكنيسة، بل هو يتم تلقائياً بحكم الوصايا الإلهية، مادام من يعلم خطأ، لا يتوقف ولا يرجع عن طريقه الرديء، إذ يعتبر الحرمان أو القطع الكنسى أكبر عقوبة كنسية ترفض بموجبها الكنيسة حضور المقطوع للصلوات أو التناول من الأسرار المقدسة أو الصلاة عليه فى حال موته، وهى كلها إجراءات تتم بقرارات كنسية إلا أن الأنبا أغاثون أطلقها للعامة ليتيح فرصة للتكفير بين رعايا الكنيسة، وتصبح تهمة (التعليم الخاطئ) المطاطية وسيلة لعقاب المختلفين معه فى الرأى لا سيما المنادين بالتجديد من التيار المستنير».
 
فى نفس المؤتمر، وفي محاضرة أخرى بعنوان بدع حديثة، اعتبر القس بافلى موريس، أن اليوجا بدعة شيطانية قادمة من شرق آسيا تستهدف شباب الكنيسة وتؤدى بهم للسقوط فى براثن الشيطان.
 
وخلال محاضرته التى تحمل عنوان: «بدع من شرق آسيا» عرض القس فيديو لسيدة من شرق آسيا كانت تدين بالهندوسية ثم تنصرت تروى تجربتها مع اليوجا إذ كانت تمارسها ما يزيد عن 15 ساعة يوميا من أجل الصفاء الذهنى والبدنى. ولكنها قالت إن اليوجا رحلة روحية تبين لى ذلك بعدما سقطت فى الخدعة فلقد منحتنى اليوجا شعورا بالبهجة بعد أن اتصلت روحى بالكون ثم حدث أن سمعت أمى صوتا على لسانى وهو ليس صوتى. مضيفة: «لقد تحدث ابليس من داخلى فاليوجا خدعة وعمل شيطانى وليست مجرد رياضة بدنية أو روحية».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق