تبرأت من صديق تميم وتجاهلت سفيرها.. قطر ترتبك عقب الكشف عن تورطها بتفجيرات الصومال

الثلاثاء، 23 يوليو 2019 09:11 م
تبرأت من صديق تميم وتجاهلت سفيرها.. قطر ترتبك عقب الكشف عن تورطها بتفجيرات الصومال
تفجيرات الصومال
محمود علي

 
في بيان باهت يوضح مدى التخبط والارتباك القطري، جراء قضية تفجيرات الصومال التي فجرتها صحيفة نيويورك تايمز أمس، والتي كشفت عن تورط الدوحة في أعمال إرهابية بمقديشو، تبرأت الدوحة من رجل الأعمال خليفة كايد المهندي الصديق المقرب للأمير القطري تميم بن حمد، زاعمة أنه لا يمثل الإمارة وليس له الحق في إصدار تعليقات بشأنها.
 
وألقت الصحف العالمية والعربية منذ أمس الضوء على قضية تورط قطر في أعمال إرهابية بالصومال، بعدما نشرت نيويورك تايمز تحقيقًا لمكالمة مسربة بين المهندي والسفير القطري في مقديشو، يقول له الأول: «إن مسلحين قاموا بتنفيذ تفجيرات في ميناء بوصاصو لتعزيز مصالح قطر».
 
ورغم ما ورد في المكالمة المسربة، من معلومات تشير بوضوح علم القطريين بالمسؤولين عن تفجيرات الصومال، خرج مكتب الاتصال الحكومي القطري ليتبرأ من الكايدي متجاهلًا ما ورد عن السفير القطري، وقال المكتب إن الكايد لا يمثل قطر وليس له الحق في إصدار تعليق نيابة عن الحكومة، وسيتم التحقيق بشأن ما قام به هذا الشخص وسيتحمل تبعات مسؤولية تعليقاته.
 
ووفقًا للمعلومات المتداولة عن المهندي فهو رجل أعمال قطري يرتبط اسمه بالكثير من الزيارات الخاصة للأمير القطري، مما يؤكد العلاقة الوثيقة بين الطرفين، فخلال زيارة تميم الأخيرة إلى اندونيسيا كان خليفة كايد يرافق الأمير القطري، فيما أوردت صحيفة تونسية في وقت سابق أن المهندي يعتبر رجل استخبارات قطر في المغرب العربي لدعم ميليشيات إرهابية في ليبيا.
 
ويبدو من صياغة بيان قطر بهذا الشكل، تخبط وارتباك الدوحة، لاسيما بعد أن أكدت نيويورك تايمز أن التسجيل يرصد بشكل واضح تحدث السفير القطري وصديق تميم عن التفجيرات التي كنات تستهدف «تعزيز مصالح قطر» في الصومال، في محاولة أيضًا لتقويض ما تقدمه دولة خليجية أخرى لمساعدة الصومال على استعادة عافيته، فيما زعمت قطر عبر بيانها أن الصحيفة الأمريكية رفضت تسليم نسخة من التسجيلات للدوحة نظرا للسياسات التحريرية الخاصة للصحيفة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق