مناقشات لوزراء الداخلية العرب لدحر الإرهاب.. كيف تهدد «التواصل الاجتماعي» أمن المنطقة؟

الخميس، 25 يوليو 2019 06:00 ص
مناقشات لوزراء الداخلية العرب لدحر الإرهاب.. كيف تهدد «التواصل الاجتماعي» أمن المنطقة؟
الدكتور محمد بن على كومان

باتت تلعب مواقع التواصل الاجتماعى والتقنيات الحديثة دورًا حاسمًا فى كل مناحي الحياة خاصة على الصعيد الأمنى، إذ أصبحت السوشيال ميديا هى الإعلام الجديد وسلاحًا ذو حدين، يسهم فى ارتكاب الجريمة ويسمح فى الوقت ذاته بالتصدى لها.
 
وعلق الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب على هذا الأمر، مؤكدًا أن البعد المزدوج للواقع الإعلامي والاجتماعى والثقافى سيكون له نصيب الأسد من مداولات اليوم من خلال عدة بنود تهتم كلها بالعلاقة بين الأمن وهذا الواقع الجديد.. فعلى صعيد استثمار الإعلام لمواجهة الإرهاب، سيتم استعراض تجارب الدول الأعضاء فى نطاق بند دائم يشكل فى كل مؤتمر فرصة لتقاسم التجارب الناجحة والممارسات الفضلى.
 
وفى كلمته خلال افتتاح المؤتمر العربى الثالث عشر لرؤساء أجهزة الإعلام الأمنى بقاعة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود فى مقر الأمانة العامة بتونس، بمشاركة ممثلى وزارات الداخلية فى الدول العربية، قال كومان: «يجب ألا نغفل عن الجانب المظلم من الصورة وهو استخدام الإعلام لا فى التصدى للإرهاب بل على العكس للترويج له ولنشر الفكر المتطرف وإشاعة خطاب الإقصاء والكراهية، حيث ينسحب هذا الاستخدام السيئ للإعلام على الوسائط الترفيهية ووسائل التواصل المعاصرة مثل: الألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي».
 
وأشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى لا تتمثل سلبياتها فقط فى إضعاف الروابط الأسرية والاجتماعية وقطع الصلة بين الناس والواقع اليومي، وإنما تتجاوز ذلك إلى التأثير المباشر فى الأمن والاستقرار، من خلال الإسهام فى تهديد الأمن وبث الفتنة وتعطيل السكينة العامة، وهذا ما سيتم مناقشته اليوم من خلال البندين المتعلقين بأثر الألعاب الإلكترونية فى ارتكاب الجريمة والإرهاب، وتأثير الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى فى الأمن الوطنى للدول العربية، والدور الذى يمكن لأجهزتكم القيام به لمواجهتها".
 
وتنفيذًا لتوجهات المجلس لتوحيد الهياكل التنظيمية للقطاعات الأمنية العربية ووضع هياكل نموذجية تستهدى بها الدول الأعضاء، أكد أن المؤتمر ناقش تصورًا لهيكل إدارى نموذجى موحد لأجهزة الإعلام الأمنى بالدول العربية، وتوصيفًا وظيفيًا للعاملين فيها، وهو تصور ينبغى أن يراعى الرسالة النبيلة التى تقوم بها وزارات الداخلية فى الدول العربية ليس فقط على صعيد التوعية الأمنية والوقاية من الجريمة، ولكن أيضًا على صعيد التواصل مع وسائل الإعلام؛ لنقل الواقع الأمنى الصحيح وتوفير المعلومات المناسبة عن الأحداث الأمنية، مما يقطع الطريق أمام المتربصين بأمن الوطن ويحول دون انتشار الشائعات الهدامة.
 
يشار إلى أنه من المنتظر أن ينعقد على هامش المؤتمر، الاجتماع الخامس للجنة المشتركة بين أجهزة الإعلام الأمنى ووسائل الإعلام العربية غدًا وبعد غد، وذلك بمشاركة ممثلى أجهزة الإعلام الأمنى فى وزارات الداخلية العربية، وممثلى بعض وسائل الإعلام العربية، وسيناقش الاجتماع عدة موضوعات منها: مشروع استراتيجية التعامل الإعلامى مع قضايا التطرف والإرهاب، ومشروع مدونة قواعد سلوك للتعامل الإعلامى مع الأحداث الإرهابية، بالإضافة إلى دور أجهزة الإعلام الأمنى فى توفير المعلومات عن الأحداث الأمنية لوسائل الإعلام، وتجارب عدد من الدول العربية فى تعزيز التعاون بين أجهزة الإعلام الأمنى ووسائل الإعلام العربية.
 
وسترفع الأمانة العامة توصيات كل من المؤتمر والاجتماع إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب؛ لاتخاذ ما يراه مناسبًا بشأنها.

وأكد أنه 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة