«القاعدة» تفتح النار على متمردي الطوارق في شمال مالي
السبت، 09 يناير 2016 11:13 ص
نفذ تنظيم القاعدة الإرهابي تهديداته باستئناف حملة العنف فى جمهورية مالي، وأفادت تقارير أمنية بأن 15 شخصًا قد لقوا مصرعهم في منطقة كيدال بشمال مالي قرب الحدود مع الجزائر، بعد أن استهدفتهم مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم «أنصار الدين»، واستطاعت هذه المجموعة تحرير عدد من عناصرها من قبضة عناصر جبهة الطوارق الانفصالية المسلحة، واسترداد أسلحة ومركبات كانت محرزة بمعرفة الجبهة في كيدال، وكان من بين القتلى الشقيق الأصغر للأمين العام لجبهة الطوارق الانفصالية، التي وقعت في يونيو الماضي، اتفاقًا لوقف إطلاق النار مع حكومة مالي.
وتعد جماعة أنصار الدين الإرهابية، إحدى المنظمات المسلحة عالية الخطورة فى منطقة الساحل والصحراء فى أفريقيا، و تتبنى هذه الجماعة فكر القاعدة الإرهابي، وتعد ذراع القاعدة النشط في تلك المناطق، وقد قتلت جبهة الطوارق الانفصالية التي تتنافس على السيطرة على شمال مالي مع القاعدة عددًا من عناصر جماعة أنصار الدين في التاسع عشر من ديسمبر الماضي، ما دفع القاعدة إلى التهديد بالانتقام مع الطوارق واستئناف حملة العنف في مالي، التي تسيطر الجماعات المسلحة على مناطقها الشمالية منذ العام 2012، نتيجة لحالة فراغ السلطة في هذه المناطق.
وفي 2013، استطاعت قوات مكافحة الإرهاب الفرنسية، تحقيق انتصارات على المسلحين فى شمال مالي، فيما يعرف بالعملية الأمنية «توديل»، التي شاركت فيها قوات من دول أخرى، لكن المراقبون قالوا إن المسلحين قد اتبعوا أسلوب الفر والكر ونقلوا أنشطتهم مؤقتًا إلى المناطق الجنوبية المحاذية لإقليم شمال مالي.