فضيحة جديدة لـ«العثماني».. هكذا يتجسس الدبلوماسيون الأتراك على معارضي أردوغان

الأحد، 28 يوليو 2019 09:00 م
فضيحة جديدة لـ«العثماني».. هكذا يتجسس الدبلوماسيون الأتراك على معارضي أردوغان
الخارجية التركية

«الدبلوماسيين الأتراك في سفارة أنقرة وممثلياتها في الولايات المتحدة، تجسسوا على معارضين للرئيس رجب طيب أردوغان»..هذا ما كشفه موقع «نورديك مونيتور» الاستقصائي.

 
وقال الموقع المتخصص في الشأن التركي، إنه حصل على وثائق سرية، تثبت تورط دبلوماسيين أتراك في أنشطة تجسس على الأراضي الأمريكية، موضحًا أن الوثائق التي هي عبارة عن مراسلات رسمية صادرة عن السفارة التركية في واشنطن وقنصليات أخرى في مدن أميركية، وجه ت لوزارة الخارجية التركية في أنقرة.
 
ووفق المعلومات في هذه الوثائق، فإن الدبلوماسيين جمعوا بيانات عن نشاطات معارضي أردوغان، وقدموا قائمة بأسمائهم والمنظمات التي يعملون بها، وكأنهم جزء من كيانات إجرامية.
 
وتمثل هذه الوثائق بحسب «نورديك مونيتور» سلوكا اتبعته حكومة أردوغان عبر الممثليات الدبلوماسية في العديد من الدول حول العالم، للتجسس على المعارضين. ومن بين المنظمات التي تجسس عليها الدبلوماسيون الأتراك، مدارس وشركات ومنظمات غير الحكومية في نيويورك وواشنطن العاصمة وجورجيا وبنسلفانيا وتكساس وشيكاغو، حيث يعتقد أن معارضين لأردوغان يديرون هذه المنظمات.
 
كما تمّ التجسس على مدرسة في ولاية نيوجرسي، وقدم الدبلوماسيون الأتراك معلومات عن نشاطات هذه المدرسة ومشاركتها في مسابقة فدرالية. ومن المستغرب أن لدبلوماسيين أعربوا عن إحباطهم من الاهتمام الذي يحيط به المسؤولون في الولاية للمدرسة، فضلا عن حضور شخصيات القيادية في نيوجرسي للأنشطة الثقافية التي تنظمها.
 
وكان «نورديك مونيتور» كشف في يونيو الماضي، أن أردوغان لاحق معارضيه في جورجيا عبر تعيين ضباط أمن في السفارة التركية هناك، تحت غطاء عمل دبلوماسي، كما أشار أن سويسرا فتحت تحقيقا وأصدرت مذكرات توقيف بحق اثنين من دبلوماسيي السفارة التركية، بعدما تورطا في محاولة اختطاف رجل أعمال سويسري من أصل تركي يعرف بانتقاده لأردوغان.
 
فى سياق مختلف و بعد تطبيق حالة الطوارئ في البلاد بدعوى التصدي لمحاولة الانقلاب التي شهدته في 15 يوليو 2016 كشف تقرير دولي جديد غياب حرية الصحافة في تركيا على يد الديكتاتور رجب طيب أردوغان.
 
المرصد الدولى لحقوق الإنسان (IOHR)، بالاشتراك مع حملة شعار الصحافة (PEC) ومجموعة لندن للمؤثر، تقدم بتقرير إلى الأمم المتحدة يبحث فى تسع قطاعات متعلقة بحرية التعبير والتى تحتاج إلى إصلاح عاجل فى تركيا- وفق صحيفة زمان التركية- ما يقضي بأن الحكومة التركية ستكون ملزمة بالرد عليه أمام الأمم المتحدة.
 
وقالت ڤاليرى پياى، رئيسة المرصد الدولى لحقوق الإنسان، أنه وفقًا للجنة حماية الصحفيين فإن تركيا هى أسوأ سجان للصحفيين فى العالم حيث تم إلقاء القبض على حوالى 300 من الصحفيين والإعلاميين أثناء حالة الطوارئ، وتعرض عدد كبير للاحتجاز التعسفى والاستجواب، كما يبلغ عدد الصحفيين الذين ما زالوا فى السجن بما فى ذلك الصحفيون قيد الاحتجاز السابق للمحاكمة 191 صحفيًا فى الوقت الحالى.
 
وناشد المشاركون فى التقرير حكومة تركيا بتحسين ظروف الصحفيين بشكل ملموس من أجل تحقيق حرية أكبر للتعبير فى البلاد والالتزام بالتعاون مع الهيئات الدولية مع التوقف عن تجاهل التزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية الموقعة من قبل تركيا.
 
وطالب التقرير تركيا بالتعاون الكامل مع المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وتطبيق قراراتها فورًا، مع الامتثال لقرارات لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والسماح للمراقبين الأجانب بالإطلاع الكامل على القضايا القانونية المرفوعة ضد المحتجزين حاليًا فى تركيا وفتح القضايا المستمرة للصحفيين والأكاديميين والمحامين وغيرهم من المدافعين عن حقوق الإنسان للتحقيق.
 
وفتح التقرير ملف مراجعة تشريعات مكافحة الإرهاب فى تركيا مطالبًا حكومة أنقرة بالكف عن إساءة استخدام تشريعات مكافحة الإرهاب وقانون العقوبات لملاحقة الصحفيين والمدونين والناشطين وغيرهم من الجهات الفاعلة فى المجتمع المدنى وإطلاق سراح هؤلاء المحتجزين من السجن وإسقاط التهم المعلقة بشأنهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة