تعرف على شروط اختيار الأضاحي وموعد الذبح الشرعي وعلى من يجب توزيع لحوم الضحية

الخميس، 01 أغسطس 2019 08:00 م
تعرف على شروط اختيار الأضاحي وموعد الذبح الشرعي وعلى من يجب توزيع لحوم الضحية
كتبت منال القاضي

تبين دار الإفتاء المصرية من خلال الرد على تساؤلات الجمهور كل ما يخص كيفية اختيار الأضاحي، ووقت الأضحية، وشروطها، ومن يستحق التوزيع له، وكيفية الذبح شرعا.
 
من جانبه قال الشيخ عويصة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء فى ردة على سؤل وراد للجنة الفتوى يتضمن إنه يجوز إدخار لحوم الأضاحي حتى لو انتهى فترة العيد بشهر، واستشهد «عويصة» بماروارة عبد الله بن بريدة أن النبي "ص" قال «نهتيكم عن زيارة القبور فزورها ونهيتكم عن لحوم الأضاحى فوق ثلاث فامسكوا ما بدا لكم» 
ومن جهة أخرى أشار أمين الفتوى إلى أنه يجوز للمضحى أن يدخر من للحوم الأضحية لنفسه أو لأحد أصدقائه حتى لو طالت المدة.
 
 - عمر الأضحية
ومن ناحتيه قال الشيخ محمود شلبي عضو لجنة الفتوى بدار الإفتاء فى ردة على سؤل يتضمن هل هناك سن محدد للضحية؟، وماذا لو ضحيت بسن أصغر عن السن الشرعي؟، بأن أعمار ألمدده شرعا للضحية أن الماعز من عمر سنة فأكثر والأغنام من 6 أشهر فأكثر والجمال من 5 سنوات فأكثر والجاموس من سن عام ونصف فأكثر وان قل لا يقل وسنه عن 350 كيلوجرام وكذلك على الأبقار.

- الموعد الشرعى لذبح الأضاحي 
 
قالت دار الإفتاء إن وقت ذبح الأُضْحِيَّة يبدأ بعد طلوع شمس اليوم العاشر من ذي الحجة، وبعد دخول وقت صلاة الضحى، ومُضي زمان من الوقت يسع صلاة ركعتين وخطبتين خفيفتين، لا فرق في ذلك بين أهل الحضر والبوادي، وهذا قول الشافعية والحنابلة، وبه قال ابن المنذر وداود الظاهري والطبري، وهو المفتى به، مضيفة في إجابتها عن سؤال: "ما هو وقت بدء ذبح الأضحية؟" أنه وقت الذبح ينتهي بغروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، وهو رابع أيام العيد، إذ إن أيام النحر أربعة: يوم العيد وأيام التشريق الثلاثة الآتية بعده.
 
واستشهدت بما روي عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «كُلُّ عَرَفَاتٍ مَوْقِفٌ، وَارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ، وَكُلُّ مُزْدَلِفَةَ مَوْقِفٌ، وَارْفَعُوا عَنْ مُحَسِّرٍ، وَكُلُّ فِجَاجِ مِنًى مَنْحَرٌ، وَكُلُّ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبْحٌ» أخرجه أحمد في مسنده. وقال الإمام الشافعي في "الأم"(2/ 244): [فإذا غابت الشمس من آخر أيام التشريق، ثم ضحى أحد، فلا ضحية له].

- الذبح في الطرقات
حول حكم ذبح الأضاحي في الشوارع وترك مخلفاتها في الطرقات وعدم القيام بتنظيف المكان، قالت دار الإفتاء المصرية إن هذا العمل المسئول عنه من السيئات العِظام والجرائم الجِسام؛ لأن فيه إيذاءً للناس؛ فقد قال الله تعالى:﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾].
 
وأضافت أمانة الفتوى، في ردها على سؤال، عبر بوابة الدار الرسمية، يقول : ما حكم ذبح الأضاحي في الشوارع وترك مخلفاتها في الأماكن العامة؟ أن فاعل ذلك إنما يتخلق بأخلاق بعيدة عن أخلاق المسلمين؛ فإن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يقول فيما رواه عنه عديدٌ من الصحابة رضيَ اللهُ عنهم: «المُسلِمُ مَن سَلِمَ المُسلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِه» رواه الشيخان وغيرهما.

- مشروعية الذبح فى الشوارع والطرقات 
وأكدت أن الذابح للأضاحي أو غيرِها في شوارع الناس وطرقهم مع تركه للمخلفات فيها يؤذيهم بدمائها المسفوحة التي هي نجسة بنص الكتاب العزيز، ويعرضهم لمخاطر الإصابة بأمراض مؤذية، وأين هؤلاء من حديث رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم الذي رواه مسلم وغيره عن أبي برزة رضي الله تعالى عنه قال: قلت: يا نبيَّ اللهِ، عَلِّمنِي شيئًا أَنتَفِعُ به، قال: «اعزِلِ الأَذى عن طَرِيقِ المُسلِمِينَ».
 
فكما أن إماطة الأذى صدقة، وهي من شعب الإيمان، فإن وضع الأذى في طريق الناس خطيئة، وهو من شعب الفسوق والعصيان، والله إنه ليجلب الأذى لفاعله في الدنيا والآخرة.
 
وشددت أمانة الفتوى على أن الواجب القيام بهذا الذبح في الأماكن المعدة والمجهزة لمثل ذلك، والواجب الحرص على الناس وعلى ما ينفعهم، والنأي بالنفس عن كل ما يُكَدِّر عيشَهم أو يؤذي أحاسيسهم وأبدانهم.
 
كما أوضح الدكتور على جمعه المفتى السابق بأن ى إجابتة عن سؤل أن الجمعيات الأهلية توزع صكوك الأضاحي بعد العيد فهل من الأفضل إلا أشارك فيها ؟
رد المفتى السابق مؤكدا أن الذبح أيام التشريق الثلاث ولكن التوزيع طول العام بشرط الذبح أيام التشريق التي تنتهي 3 أيام العيد في صلاة المغرب .
كما أوضح الدكتور مجدي عاشور أمين الفتاوى بدار الإفتاء ، عن مشروعية الإنابة في الذبح ، انه يفضل أن يشهد المضحى الذبحة بنفسه وأن لم يتمكن فلا إسم علية .
 
كما أجاب عاشور على الرفق بالحيوان عند الذبح ، موضحا أنه يجب على الذي يذبح الاضاحى إلا يذبحها إمام حيوانات أخرى ، ولا يتعامل معها بعنف وان أمر الله بالرفق بالحيوان لا تعارض بينه وبين الامتثال لأمر الله يذبح إلا صحته للانتفاع الذي أذن به الله لتحقيق وظفيه هذا الحيوان الذي سخرة لله فى الكون لخدمة الإنسان وأن يأكل من لحومها ليحدث التوازن البيئي في الكون أن يسخر لله الأشياء فى خدمة الناس .وان الإنسان يضحى ويذبح من اجر الثواب لله ويهب ثواب الذبح لله أيضا . 
 
وأضاف ان البعض يفهم ان الذبح للحيوان يتعارض مع الرفق به ولن الرحمة من الإسلام وامر الله بالرفق بالحيوان فى النصوص الشرعية ولكن الذبح لا يتعارض مع الرفق به 
 
وذكر الدكتور محمد الشحات الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ورئيس الجامعة الإسلامية بكازاخستان ،في ردة على إجازة التصوير سلفي مع الأضحية مؤكدا إذا كانت نية المضحى ان يرى الناس فرحة الذبح ويتشجع ويفعل مثله فهذا جائز وان كانت للتفاخر والتباهي فهذا غير جائز شرعا .
فان الذبح لله وتوزع للفقراء والأحباب والأصدقاء لله  
 
كما وأضحت دار الإفتاء مشروعية ذبح المضحى ، بنفسه لنفسه  ان قدر ، أنه لا مانع أن يفوض المضحى احد في الذبح ولكن الثواب الأكبر لمن يذبح بنفسه لنفسه .
 
وقالت دار الإفتاء في ردها على سؤل هل تجزيء الأضحية عن أهل بيت المضحى أم تجزيء عن المضحى فقط ؟، وبينت الدار بان الأضحية تجزيء عن صاحبها وأهل بيته الذين ينفق عليهم فالشاة الواحدة يسأل الذين ينفق عليهم فالشاة الواحدة تجزيء عن البيت الواحد فإذا ضحى بها فرد من البيت تؤدى الصواب لأهله جميعا وهذا اجمع عنه الأئمة مالك والشافعي .
 
واستشهدت الإفتاء، في إجابتها عن سؤال: «هل تجزئ الأُضْحِية عن صاحبها وأهل بيته أم عن صاحبها فقط؟» بما روي عنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِكَبْشٍ أَقْرَنَ، يَطَأُ فِي سَوَادٍ، وَيَبْرُكُ فِي سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ. فَأُتِيَ بِهِ لِيُضَحّيَ بِهِ. فَقَالَ لَهَا: "يَا عَائِشَةُ هَلُمّي الْمُدْيَةَ". ثُمّ قَالَ "اشْحَذِيهَا بِحَجَرٍ" فَفَعَلَتْ. ثُمّ أَخَذَهَا، وَأَخَذَ الْكَبْشَ فَأَضْجَعَهُ. ثُمّ ذَبَحَهُ. ثُمّ قَالَ "بِاسْمِ اللّهِ. اللّهُمّ تَقَبّلْ مِنْ مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ. وَمِنْ أُمّةِ مُحَمّدٍ" ثُمّ ضَحّىَ به» أخرجه مسلم في صحيحة.
 
وتابعت: وعَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ؛ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِي: كَيْفَ كَانَتِ الضَّحَايَا فِيكُمْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ فِي عَهْدِ النَّبِيّ ِصلى الله عليه وسلم، يُضَحِّى بِالشَّاةِ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ. فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ. ثُمَّ تَبَاهَى النَّاسُ، فَصَارَ كَمَا تَرَى» أخرجه مالك وابن ماجه والترمذي وصححه.
 
ومن جهة أخرى أكد الشيخ جابر طابع رئيس القطاع الديني بالأوقاف بأن الشرعة حلل وأجاز استخدام الجلود وأصواف وعظام الحيوانات الأضاحي  ولينتفع بها الفقراء وتباع وتصنع للأسر الفقيرة .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق