صراع الأفاعى فى اليمن.. نهاية الحوثيون بأيديهم وهذه التفاصيل

الخميس، 01 أغسطس 2019 09:00 ص
صراع الأفاعى فى اليمن.. نهاية الحوثيون بأيديهم وهذه التفاصيل
الحوثيون
كتب مايكل فارس

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويرصد  لكم «صوت الأمة» صراع الأفاعي بين القيادات الحوثية التى تنذر بنهاية الحوثيين.

الميليشيات الحوثية عاثت باليمن فسادا منذ انقلابهم على السلطة الشرعية عام 2014، ومع مرور الوقت بدأت الصراعات الداخلية فى صفوفهم تزداد يوما بعد يوم، لينكشف الصراع السري على النفوذ والمال والسلطة بين قيادات الصف الأول للحوثيين في صنعاء، إلى تبادل التهديدات بالتصفية الجسدية واقتحام للمباني بقوة السلاح، هذا ما وصل إليه الاقتتال الداخلي بين قادة المتمردين في اليمن.

وأصدر رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط قرارًا بإقالة عضو المجلس محمد علي الحوثي وتحويل وظيفته إلى مجلس الشورى الذي باتت مهمته شكلية، وقرار الإقالة المفاجئ هذا بعدما تم نشره في وكالة الأنباء اليمنية سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، دفع بمحمد علي الحوثي إلى اقتحام مقر الوكالة وإجبار المسؤولين هناك على حذف الخبر تحت التهديد وبقوة السلاح، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن محمد علي الحوثي أجرى مكالمة وفقا لمصادر في صنعاء بمهدي المشاط وهدده بالتصفية الجسدية قبل أن تتحول المكالمة بين الطرفين إلى سيل من التهديدات بالقتل.

وفى منتصف مارس الماضى، قرر المجلس السياسي الأعلى خلال اجتماع له ضم محمد علي الحوثي إلى عضوية المجلس وهو ما اعتبره كثيرون آنذاك مؤشرا على قرب إزاحة مهدي المشاط من رئاسة المجلس، والآن ينحصر الصراع بين قيادات الصف الأول للحوثيين على النفوذ والمال والسلطة بين جناحين متصارعين، الأول يمثله مهدي المشاط ومدير مكتبه أحمد حامد ومعه يحيى بدر الدين الحوثي وزير التربية والتعليم بالإضافة إلى وزير الداخلية عبدالكريم الحوثي.

والجناح الثاني من الصراع يقوده محمد علي الحوثي ومعه مسؤول الاستخبارات أبو علي الحاكم بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من القيادات العسكرية والسياسية في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة أتباع إيران، وقد كشفت مصادر مقربة من جماعة الحوثي أن الخلافات عادت إلى الصف الأول لقيادات الجماعة والذي بدأ يتصاعد بين تيار اللجنة الثورية وتيار المجلس السياسي الأعلى، وقد تجددت الخلافات بين رئاسة مجلس الشورى في صنعاء وقيادات المليشيات الحوثية ما أجبر الأول على تعليق أعماله بعد تكرار عملية التهديد والإساءات التي تمارسها قيادات حوثية بحق رئيس المجلس المحسوب على المؤتمر الشعبي العام محمد العيدروس.

أما القيادي في المليشيات وعضو مجلس الشورى صادق أبو شوارب، فقد انضم إلى القيادي الحوثي زيد الريامي المعين من قبل المليشيات أميناً عاماً للمجلس في الإساءة والشتم والتهديد لرئيس المجلس محمد العيدروس، وقد أرسل أبو شوارب للعيدروس رسالة عبر أحد أعضاء المجلس يهدده فيها بأنه من بقايا الخونة، ويطالبه بعدم العودة للعمل في المجلس، وقد سبق أن قام القيادي الحوثي زيد الريامي باقتحام مكتب العيدروس ومصادرة ختمه، وطرد معاونيه، وممارسة عمل رئيس المجلس، وهو الأمر الذي أثار خلافاً بين قيادات مؤتمر صنعاء ومليشيات الحوثي وأدى إلى توقف عمل المجلس لأكثر من مرة، لتستمر الخلافات دون حل بين الأجنحة المتصارعة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق