انشقاقات داخل صفوف الإخوان.. الاختلاسات المالية تضرب الإرهابية

الجمعة، 02 أغسطس 2019 04:00 ص
انشقاقات داخل صفوف الإخوان.. الاختلاسات المالية تضرب الإرهابية

كواليس جديدة فى أزمة الاختلاسات المالية داخل جماعة الاخوان تكشفت تفاصيلها خلال الساعات الماضية، حيث أفصح عدد من المنشقين عن الجماعة عن تفاصيل تخص الأزمة، من بينها أن قيادات الجماعة هددوا بتشويه سمعة أى شخص يجرؤ على فتح هذا الملف أو المسائلة عنه.
 
كشف عصام تليمة عضو مجلس الشورى السابق بجماعة الإخوان، حيث أشار فى منشور مطول كتبه عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» أنه تلقى تهديدات من قيادات الجماعة بعدم فتح موضوع الاختلاسات المالية الخاصة بمحمود حسين، والا تعرض للتشويه والتقول عليه بالباطل.
 
المعلومات التى كشف عنها عصام تليمة تأتى فى سياق حرب المنشورات بينه وبين محمد جمال هلال المذيع الإخوانى، المقرب من محمود حسين، لكنه – أى تليمة- تجنب ذكر اسم هلال خلال فى المنشور الخاص به.
 
قال تليمة: «كتبت هنا موقف حسن البنا من شخص سأله عن من أين ينفق؟ وأجاب علانية بكل وضوح، فوجئت بأخ إعلامى يأخذ كلامى ويريد أن يغتنمه فرصة ليعود يقدم نفسه لأصحاب الفضل عليه، فادعى أننا جلسنا وتكلمنا واتهمنا قيادات بالسرقة، ولم نسأل من أين لك هذا بأدب؟ وأنه كان مقتنعا بكلامنا، ثم اكتشف أن القيادى الذى دار حوله الكلام مظلوم، وأنه قال لنا: وجب الاعتذار، وأننا اتهمناه بذلك بالنفاق والرشوة».
 
وتابع عضو مجلس الشورى السابق بجماعة الإخوان، أنه لم يذكر الأسماء فلن أذكر أيضا الأسماء، راصدا تفاصيل وكواليس الأزمة كالتالى:
 
1ـ لقد اجتمع 14 شخصا من مجلس شورى تركيا فى بيت هذا الإعلامى فى منطقة الفاتح، وكان يقدم للحضور الشاى والقهوة شخص هو الآن فى هولندا هو وزوجته من اللجان الإلكترونية التى تعمل للدفاع عن هذه القيادة، وقد وقع عشرة من أعضاء الشورى بتركيا على استجواب مجلس الشورى لهذا الموضوع، ولم يذكر فيه اسم شخص، ولا اتهامات لأحد، بل كانت صيغة الاستجواب: عن ممتلكات الجماعة فى اسطنبول، وهل صحيح أن كتبت منها عمارة وسيارة باسم أشخاص، ولماذا؟ والطلب موجود فى أمانة شورى تركيا فليتفضل وليخرجه. فهذه نقطة.
 
2ـ لم يلتق بنا هذا الإعلامى ليقول لنا أنه أخطأ ويعتذر، بل جاء لنا برسالة تهديد ادعى أنها من طرف هذه القيادة أننا لو فتحنا الموضوع فى الشورى، سوف يتم تشويه سمعتنا، والتقول علينا بالباطل، وأننا وأننا، فزادنا هذا التهديد تصميما على الاستجواب، ولا نعلم هل كان صادقا فى نقل التهديد عن القيادة التى نقل عنها، أم فعل ذلك من تلقاء نفسه، حتى لا نتهم أحدا، الأمر متروك لهذه القيادة لتوضيح صورتها.
 
3ـ قام هذا الأخ الإعلامى بارتكاب حادثة تجسس مثبتة بشهود على شخصيا وعلى زميل أخر، وحاول التهديد بشكل لا يليق، فلم يجد منى سوى الإهمال والتحدي، ثم حاول تكرار هذا التهديد فى شهر رمضان الماضي، فتقدمت بشكوى فى الموضوع، وبانتظار أشخاص محترمين قبلت وساطتهم لعرض الأمر على هذه القيادات، وهل تم هذا التجسس بعلمهم، أم لا، وما موقفهم منه، وبعدها سيكون لى شأن آخر معه فى أخذ حقى بالقانون والأصول.
 
4ـ لم يخبرنا الأخ الكريم الإعلامى عن أى أدلة أو وثائق ذكرها له القيادي، بل رأيناه فجأة يكتب بوست على الفيس بوك، يبرر له امتلاكه السيارة، بأنه ليس أقل من خالد مشعل ولا حسن نصر الله، فعلق عليه الناس كلاما شديدا، يمكن للجميع الرجوع إليه.
 
5ـ كتب هذا الإعلامى أكثر من مرة يتطاول علي، وكنت أهمل وأعفو، نظرا لمكانة أصهاره عندي، أما الآن فلم أعد أرعى أى خاطر لأحد، وبيننا حساب لن أتركه، كما ذكرت بكل أصول، ووقتها سيرى وجها آخر لعصام تليمة."
 
ومن جانبها نشرت عصماء البقشيشى، مذيعة إخوانية تسجيل صوتى لها، كشفت فيه فضائح جديدة حول قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وسرقة التمويلات والتبرعات، مؤكدة أنها ليست وليدة اليوم، كما يعتقد البعض بل انها أمور موجودة منذ زمن فى الخارج.
 
وقالت السيدة الاخوانية، فى التسجيل الصوتى المتداول، أن كل من يدافع عن محمود حسين، بحجة التسجيل المسرب لأمير بسام، والذى كشف فيه عن قيام محمود حسين بكتابة شقق وعقارات باسمه وأسماء أشخاص آخرين، أن هذا حدث منذ سنتين، فهم لم يبرؤوه بل هم شركاء معه، متسائلةً "كيف تعرفون ما يحدث داخل الجماعة منذ سنتين وتتكتمون عليه وكأن الأمر طبيعي، ولم يحدث مشكلة، ومحمود حسين لا يزال متواجد فى منصبه حتى الآن والأمور على ما يرام؟".
 
وأشارت عصماء البقشيشى، أن هناك العديد من عناصر الجماعة يتلقون تعليمات من محمود حسين، الأمين العام لجماعة الاخوان الإرهابية ويتلقون منه الأوامر دون أى اعتراض على ما يقول رغم اختلاسه أموال الجماعة لصالحه، لافتة إلى أنهم يسيرون خلفه كالقطيع وينفذون ما يقوله لهم من أوامر، و أن من يعتقد أنه ينشر تسجيلات أو قضايا فساد أنه يعادى محمود حسين بشكل شخصى، أو إبراهيم منير، أو حتى الهياكل العظمية التى جلبت الدمار لشباب الجماعة، ولم يأتِ من تحت رؤوسهم سوى الخراب، فهو مخطئ.
 
ووجهت الإخوانية رسالة الى كل من يدافع عن لصوص الإخوان قائلة: «أنت ياللى بتدافع عن محمود حسين أو إبراهيم منير هم مش أسياد، وحاول تسترجل، ولا تدافع باستماتة عن أشخاص لو شافتك مش هترمى عليك السلام، ولو لقتك ميت أو مرمى فى مستشفى مش هتحط اديها فى جيوبها وتديك حاجة، أنت كده لا بتدافع عن دعوة ولا دين، فياريت تخلوا هدفكم الإصلاح والدفاع عن الجماعة».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق