هنا اليمن.. تفجيرات «الحوثي» لمعسكرات عدن ليس الأول

الخميس، 01 أغسطس 2019 02:06 م
هنا اليمن.. تفجيرات «الحوثي» لمعسكرات عدن ليس الأول

 
مازالت أصوات الصواريخ والمدفعيات تعلو الأصوات التى تنادى بالحل السياسى فى اليمن، ففى الوقت الذى يتمسك فيه جريفيث بأن اتفاق ستكهولم قد حقق نجاحا ويسير بجدية ، فوجئ أهالى العاصمة اليمنية المؤقتة «عدن» صباح اليوم بدوى انفجارين مدويين، أحدهما على مركز الشرطة والآخر على معسكر الجلاء الواقع فى مدينة الشيخ عثمان، نتيجة إطلاق صاروخ باليستي وطائرة مسيرة عن بعد، وقد أعلنت جماعة الحوثى مسئوليتها عن الهجومين.
 
وكشفت مصادر يمنية بعدن، أن عدد شهداء الهجوم الإرهابي الذي استهدف معسكر الجلاء في مدينة الشيخ عثمان بلغ  40 شهيدا ، ومن بين القتلى فى معسكر الجلاء القائد منير اليافعي أبو اليمامة قائد اللواء الأول دعم وإسناد وهو أحد قادة الحزام الأمني المدعوم من التحالف العربى الداعم للشرعية اليمنية.
 
قد يبدو الهجوم مباغتا لكن وزير الداخلية اليمنى اللواء أحمد الميسرى  قد سبق أن حذر عدة مرات من أن التحقيقات والتتبع كشفت وجود «خلايا نائمة» وجماعات إرهابية في محافظات الجنوب المحررة وتحديدا العاصمة المؤقتة عدن مرتبطة بجماعة الحوثي المدعومة من إيران.
 
وأكد فيصل المجيدى خبير سياسى يمنى ، أن استمرار المليشيا بهذه الأعمال يؤكد أن حديثها عن السلام مجرد تسويق لسراب لا يوجد ما يؤكده على أرض الواقع،ويظهر المبعوث الأممى باليمن مارتن جريفثت كمن أضاع البوصلة فهو يحاول الترويج لعملية سلمية غير قائمة على أساس قوى، ومثل هذه الأعمال التخريبية التى تقوم بها ميليشيات الحوثى تنقل العملية السلمية برمتها إلى المربع «صفر»، والرسالة المؤكدة من هذا الهجوم أن السلام ليس في أجندة الحوثيين وأن خيار الحرب هو المطروح بقوة.
 
فلم يستطع هو وفريقه تنسيق اجتماع واحد للفريقين والأمم المتحدة داخل مدينة الحديدة التي يروج أنها ستنعم بالسلام. أضاف المجيدى، أن الأمر مرتبط بأجندة إيران بنشر الفوضى في المنطقة، والريموت موجود في طهران والترمومتر صعودا وهبوطا يقاس على ما يحصل هناك.

هجوم العند
لم يكن هجوم «الجلاء» الاول الذى تقوم به ميليشيا الحوثى على معسكر للجيش اليمنى فى املناطق المحرررة ، فقد قامت بهجوم مماثل على قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج جنوبى اليمن فى يناير الماضى بواسطة طائرة من دون طيار، إيرانية الصنع، وأدى الهجوم إلى مقتل 6 جنود وإصابة 4 من القيادات العسكرية، من بينهم رئيس هيئة الأركان اليمنى اللواء الركن عبد الله النخعي، ومحافظ لحج أحمد عبد الله التركي، والعميد الركن ثابت جواس، بالإضافة إلى الناطق باسم المنطقة العسكرية الرابعة محمد النقيب.
 
وأثار هجوم ميليشيات الحوثى على قاعدة العند غضبا دوليا واسعا، وسط انتقادات لسعى المتمردين الدائم لخرق ما جرى الاتفاق عليه فى السويد.

مجزرة سوق ثابت
سبق هجومى «عدن» مجزرة ارتكبتها الميليشيا فى سوق ثابت بمديرية قطابر الحدودية بمحافظة صعدة بصواريخ الكاتيوشا، والتي راح ضحيتها  10 من المدنيين الأبرياء و20 جريحاً آخرين بينهم عدد من الأطفال.
 
ووصفت حكومة اليمن هذا الهجوم قائلة بـ«الجريمة المروعة» بحق أبناء المنطقة كعقاب جماعي على مواقفهم الوطنية الرافضة للانقلاب والمؤيدة للحكومة، تضاف إلى سلسلة جرائمها المرتكبة ضد الانسانية وتؤكد ارهاب ودموية هذه المليشيا التي لا تتقن سوى القتل وسفك الدماء وبث االخوف في نفوس المواطنين، وطالبت الحكومة على لسان وزير إعلامها الدكتور معمر الأريانى المجتمع الدولي والأمم المتحدة وأمينها العام لإدانة هذه الجريمة النكراء والعمل على إدراج المليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية، ودعم الحكومة لاستعادة باقي المحافظات وتثبيت الأمن والاستقرار وإنهاء معاناة الشعب اليمني المتفاقمة جراء الانقلاب الحوثي و جرائمه اليومية بحق المدنيين.
 
ليس هذا فحسب بل أقدمت المليشيا الحوثية على مداهمة محلات الصرافة والمحال والمجمعات التجارية ومصادرة ملايين الريالات يوميا بحجة أنها «طبعة جديدة» سرقة ونهب منظم لا تقدم عليه سوى العصابات والمافيا، ويشير للوضع القاتم الذي يعيشه رجال المال والأعمال والقطاع الخاص والمواطنين في مناطق سيطرة المليشيا، بحسب تصريحات وزير الإعلام، مؤكدا أن هذه الممارسات الإجرامية والتضييق على النشاط الاقتصادي والتي تطورت بشكل مضطرد مؤخرا في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية تندرج ضمن سياسات التجويع والإفقار المتعمد للمواطنين وشل الحياة الاقتصادية ومراكمة العاطلين عن العمل لدفعهم للقتال في صفوف المليشيا كخيار أخير لتأمين قوت أسرهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق