لماذا تُغضب مؤتمرات الشباب جماعة الإخوان الإرهابية وأبواقها الإعلامية؟

الخميس، 01 أغسطس 2019 09:32 م
لماذا تُغضب مؤتمرات الشباب جماعة الإخوان الإرهابية وأبواقها الإعلامية؟
مؤتمر الشباب في نسختة السابعة
دينا الحسيني

اعتاد المصريين منذ تدشين المؤتمر الوطني للشباب بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والشباب في نسخته الأولي عام 2016، على هجوم جماعة الإخوان الإرهابية الغير مبرر، وتصدير شائعات حول مصداقية الهدف من هذه المؤتمرات، التي تعد بمثابة كشف حساب من الرئيس للمصريين، ومصارحة فيما يخص الملفات الهامة التي تشغل بال المواطنين علي المستوي السياسي والاجتماعي، وفي مجالات عدة كالتعليم والصحة، والتموين، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالمستقبل، فضلاً عن إتاحة الفرص لتقديم نماذج مشرفة من شباب مصر.

وعرض خلال المؤتمرات الشبابية الـ 7 السابقة عشرات الأفلام والوثائقيات، التي جاءت تحت عنوان المؤتمر وهدفه الرئيسي، لإلقاء الضوء علي ثراء مصر بعناصر شبابها، مستعرضاً مشاركتهم في بناء المستقبل من خلال الإنجازات القومية الضخمة والشابة. 

فجاء فيلم «الإبداع والأمل»  ليبرز أحلام الشباب بفاعليات المؤتمر، ويقدم تحية لأبطال مصر من ذوي الاحتياجات الخاصة، ليكون وسيلة أخري عبرت بها مثل هذه المنتديات عن دعمها لفئة هامة من المجتمع.

وقدمت هذه الأفلام، قصص وبطولات سيناء ومقاومة شباب مدن القناة للعدوان، وهو ما لم يستطع منتدي شباب الإسماعيلية التغاضي عنها  ورواها في «فيلم غنوة علي السمسمية»  الرواية التي جمعت شباب الماضي بروح شباب الحاضر ، أما مكتبة الأسكندرية التي احتضنت مؤتمر الشباب الوطني الرابع، فقد كانت شاهدة على دعوة شباب مصر لشباب العالم للمشاركة في مؤتمر الشباب الذي أقيم علي أرض بمدينة السلام بشرم الشيخ من خلال فيلم «منتدي شباب العالم».

ليأتي بعده فيلم «أهل العلم» أبرز أفلام مؤتمر الشباب الوطني السادس بصرح العلم بجامعة القاهرة الذي استعرض نماذج  لشخصيات رفعوا اسم مصر عالياً كـ نبوية موسي وهدي شعراوي ومصطفي مشرفة ، وخلال المؤتمر السابع بالعاصمة الإدارية أمس عرض فيلمًا قصيرًا عن إجراءات الإصلاح الاقتصادي، خلال جلسة محاكاة الدولة المصرية، وفيلم "بطل كل يوم" الذي روى حكايات مصريين تحدوا الصعاب .

وتوالت المؤتمرات إلي أن وصلت لنسختها السابعة التي أبهرت المصريين أمس، وكانت تدور في فلك مبادرة حياة كريمة، وتطوير القري الأكثر احتياجاً، حيث قدم المؤتمر نماذج شابة من بينهم شباب تحدوا الإعاقة، وعقب انتهاء مؤتمر الحوار الوطني بين الرئيس وشباب مصر ، بدأ كالمعتاد مسلسل الإخوان في تصيد تعليقات الرئيس بالمؤتمر أو التشكيك في تصريحاته، أو مصداقية ردوده  في جلسة "اسأل الرئيس" الذي أجاب فيها بصراحة علي تساؤلات الشباب التي طرحت كما هي دون تحريف  وطالعنتا قنوات الإخوان بفيديوهات بث فيها الأكاذيب حول التوصيات، أو الحقائق التي يتناولها المؤتمر عن الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمصريين.

وما بين مؤتمر ومؤتمر سرعان ما ينكشف كذب تلك الجماعة، بعد التوصيات التي تخرج للنور، والوعود التي تتحقق، ففكرة المؤتمرات الشبابية جاءت تحت شعار «ابدع انطلق» لتؤكد تبني الدولة المصرية  لفكر جديد في اتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن آمالهم ومتطلباتهم، مما مثل حالة فريدة لم تشهدها مصر من قبل، حالة تعبر عن المواجهة والشفافية بين الشباب والدولة، ومشاركة مجموعة كبيرة من الشباب من مختلف الفئات والتخصصات والمحافظات.

وحرص الرئيس على الحضور والمشاركة في جلسات جميع مؤتمرات الشباب بداية من المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد في أكتوبر 2016 بمدينة شرم الشيخ، وحرص على الاستماع إلى أفكار الشباب وتسجيلها بنفسه، فتحول الشباب من مستمع للحكومة إلى متحدثين يطرحوا أفكارهم ورؤيتهم في مختلف القضايا والملفات بكل حرية وشفافية.

ولم تقتصر المؤتمرات فقط على القضايا الاقتصادية أو السياسية فقط بل شمل أيضا نواحي اجتماعية وانسانية أخرى، فكانت المؤتمرات ملتقى للحوار ومسرح للفنون والمواهب ومنصة لتتويج الشباب المتميزين والمبدعين والأبطال في كافة المجالات وقطاعات الدولة، فتحول المؤتمر إلى صانع للروح الإيجابية والتفاؤل بصورة عامة وفي المحافظات التي يُعقد بها بصورة خاصة.

كما أن فكرة انعقاد المؤتمر بشكل دوري في مختلف أقاليم ومحافظات الجمهورية، كان له بالغ الآثر لدى جميع الشباب، وكانت رسالة واضحة من الدولة بنظرتها المتساوية لجميع أبناءها دون تفضيل أو تمييز.

ولعل أصداء نجاح المؤتمر لم تقتصر على الجانب المحلي فقط، فقد أبدى عدد من رؤساء الدول إعجابهم بفكرة المؤتمر وحرصوا على التعرف على التجربة المصرية فيما يتعلق بالمؤتمرات الوطنية للشباب وتطبيقها في بلدانهم،

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق