التاريخ لن ينسى.. أغسطس شاهد على جرائم العنف المسلح في اعتصامي رابعة والنهضة (صور)

الجمعة، 02 أغسطس 2019 11:00 م
التاريخ لن ينسى.. أغسطس شاهد على جرائم العنف المسلح في اعتصامي رابعة والنهضة (صور)
ذكري فض اعتصام رابعه والنهضه
دينا الحسيني

ست سنوات مرت علي أحداث أكبر اعتصام مسلح في العصر الحديث شهدته مصر، والذي كان الأكثر إرهاباً على مر تاريخها ، قادته جماعة الإخوان الإرهابية ، ومنذ تدخل الدولة في 14 أغسطس 2013 لإنهاء 55 يوماً من خطاب الإرهاب الدموي الذي كان يخرج من منصتي اعتصامي النهضة بالجيزة وميدان رابعة العدوية سابقاً " الشهيد هشام بركات حالياً.

 ذلك الخطاب الذي  بثتة أبواق إعلامية إنحازت للإرهاب ولنشر الأفكار الدموية في الداخل المصري وحول العالم، لتأخذ الدولة قرارها التاريخي الحاسم بإنهاء حالة الذعر والقلق وعدم الاستقرار الذي سيطر على سكان العاصمة جراء نشاط بؤرتي الاعتصام المسلح الذي صنعتهما جماعة الإخوان الإرهابية قبل 6 سنوات، ارتكبت فيهما أبشع الجرائم من عمليات قتل إلى ترويع السكان مروراً بقطع جميع الشرايين الحيوية في القاهرة، فلا مرور لأي شخص لا يؤمن بأفكار الاعتصامين الدموية.

إخوان يحملون أسلحة آلية في اعتصام رابعة
 

التهديدات التي خرجت من منصتي رابعة العدوية والنهضة الإرهابيتين كانت تحرض على تخريب الدولة المصرية ومحاربة مؤسساتها طالما لم يطلق سراح قادة الجماعة الإرهابية الذين أودعوا السجون بأمر من شعب مصر الذي ثار في 30 يونيو 2013 ضد حكم الجماعة الإرهابية، وما أعقب ذلك من موجات عنف من مؤيدي ممثل الجماعة في الحكم آنذاك محمد مرسي.

جماعة الإخوان الإرهابية آلت على نفسها إلا أن تنشر الإرهاب في ربوع مصر عبر ذئابها المنفردة ومخالبها المسلحة في الداخل والخارج تحت أسماء عديدة، أبرزها "حسم"، فضلاعن النشاط الإرهابي الضخم الذي نفذه تنظيم داعش الإرهابي وجماعة أنصار بيت المقدس والذي خرج من نفس نبع الإرهاب الإخواني.

منذ ذلك التاريخ  أصبح شهر أغسطس من كل عام  شاهد علي جرائم العنف بحق المصريين الذين دفعوا حياتهم ثمنا لمؤامرات قادة تنظيم الإخوان الإرهابية ، فجماعة الإخوان إرتكبت جرائم لا تغتفر بحق المصريين، من خلال الدفع بالمدنيين والتغرير بهم فى تلك الاعتصامات المسلحة واستخدمت النساء والشيوخ والاطفال وكبار السن كدروع بشرية ،بينما فرت قادة الجماعة تتخفي في الزي النسائ وتختبأ في عقارات خلف منصة رابعة لتبعد عن الأمن.

 وطالت مذابح إرهابيي "الإخوان" دماء المصريين ورجال الجيش والشرطة ، وعلقت الجماعة الإرهابية المشانق لرجال الأمن، عقاباً لهم على فض اعتصام الجماعة، الذي أحدث شللا كاملاً في حياة المصريين لمدة جاوزت شهرين كاملين .

أول شهيد راح ضحية فض الإعتصام كان النقيب شادي مجدي ضابط العمليات الخاصة ، الذي سقط برصاص الغدر بعد مرور ساعة علي دعوة الأمن لخروج معتصمي رابعة والنهضة عبر الممرات الآمنة، ليقع برصاص الغدر ، ومن وراءة ثلاثة من زملائة سقطوا شهداء .

وخلال أحداث فض الأعتصام دارت معركة شرسة بين قوات الأمن والمعتصمين المسلحين من جماعة الإخوان الإرهابية لساعات ،وكان بالتزامن مع هجوم واعتداء الإخوان على 180 منشأة شرطية و22 كنيسة و55 محكمة ومنشأة عامة في 14 محافظة مصرية، سقط فيها 114 شهيداً.

ونفذت الجماعة الإرهابية بعد ذلك مذبحة مركز شرطة كرداسة ، حيث حاصر عشرات من عناصر الإخوان الإرهابيين مركز شرطة كرداسة، تنديداً بفض اعتصامي رابعة والنهضة ، واستمر الحصار 5 ساعات، حاول خلالها ضباط وأفراد مركز الشرطة فض التجمهر، إلا أن العناصر الإرهابية أطلقوا الأعيرة النارية، واستخدموا سلاح الـ"آر بى جي "في اقتحام المركز، ثم بدأت أحداث المذبحة بالاعتداء على رجال الشرطة، ما أسفر عن استشهاد 14 ضابطاً وفرد شرطة من قوة المركز.

و لم تكتف العناصر الإرهابية المسلحة بهذا الإنتقام ، بل واصلوا جريمتهم بالتمثيل بجثث الشهداء، والتقطوا مقاطع فيديو بهواتفهم المحمولة ترصد عملية التعذيب والقتل، ثم أشعلوا النيران بمبنى المركز وفروا هاربين عقب الاستيلاء على الأسلحة خاصة الضباط والأفراد.

 
مذبحة كرداسة
 

وبعد مرور 5 أيام على فض اعتصامي رابعة والنهضة نفذ الإرهابيون مذبحة رفح الثانية في 19 أغسطس 2013 بشمال سيناء، أسقطوا فيها 25 شهيداً من مجندي القوات المسلحة رمياً بالرصاص، كانوا يستقلون حافلتين في طريقهم لتسلم شهادات إنهاء خدمتهم العسكرية ، قاد عملية الهجوم علي المجندين مجموعة من المسلحين أبرزهم عادل حبارة، الذي نفذ فيه حكم الإعدام 15 ديسمبر 2016، بعد 3 أعوام من المحاكمة

 

شهداء مذبحة رفح الثانية
شهداء مذبحة رفح الثانية

ليضم السجل الأسود لعنف الإخوان الإرهابية وأنتقامهم من المصريين عقب فض الإعتصامين  حادث إغتيال نائب عام مصر الشهيد هشام بركات، الذي اغتالته أيدي الجماعة الإرهابية في 29 يونيو 2015، بسيارة ملغومة، وهو على بعد 200 متر من منزله، حيث كان قد بدأ التحرك بموكبه الخاص.

وإستمراراً لمسلسل الإنتقام من فض إعتصامي رابعة والنهضة لم يسلم أبناء الشعب المصري بجميع طوائفة من إرهاب الجماعة ،مسلم ،مسيحي ،مدني ، شرطي كلاهما طالتة يد الغدر والإرهاب الغاشم ، ففي 11 ديسمبر 2016، نفذ إرهابي تنظيم داعش ، تفجيراً مفجعاً بالكنيسة البطرسية بمنطقة العباسية ، راح ضحيته عشرات القتلى والمصابين من الأقباط، وأثبتت التحريات التحقيقات وقوف خلية إخوانية مكونة من 6 عناصر إخوانية للعملية، بالإضافة إلى الإرهابي الذي نفذ الجريمة، وتم تجميع أشلاء رأسه من جديد والتعرف عليه بواسطة الطب الشرعي.

حادث إغتيال النائب العام
حادث إغتيال النائب العام

وفي 9 إبريل 2017 ، استهدف الإرهاب كنيستين إحداهما مارجرجس بمدينة طنطا ، والثانية الكنيسة المرقسية في مدينة الإسكندرية، راح ضحية العمليتين عشرات القتلى والمصابين من الأقباط والمسلمين ، وفي حادث آخر استهدف فيه أقباط مصريين، نفذ إرهابيون ما عرف إعلامياً بمجزرة "أتوبيس المنيا"، في يوم 26 مايو 2017، على بعد ٨ كيلومترات داخل الصحراء، حيث يبعد الدير الذي كان يقصده مجموعة من الأقباط استقلت حافلة ٣٠ كيلومتراً عن الطريق الصحراوي الغربي، الحادث راح ضحيته 29 مصرياً قبطياً بينهم أطفال، إلا أن الجيش المصري ثأر لهم في نفس اليوم بضرب معسكرات تدريب  بالمنطقة الصحراوية .

حادث كنيسة البطرسيه
حادث كنيسة البطرسيه

ومن المشاهد التي ارتكبتها عناصر الإخوان المسلحة تحت المسميات المختلفة ضد الجيش المصري وقواته، على سبيل المثال لا الحصر حادث الفرافرة الذي  راح ضحيتة 15 جندياً استشهدوا في 19 يوليو  2014، جراء استهدافهم من جانب عناصر الإرهاب في حادث وقع بالوادي الجديد بالمنطقة بين واحة الفرافرة والواحات البحرية.

وحادث كرم القواديس في 24 أكتوبر  عام 2014، نفذت أيدي مسلحي الجماعة الإرهابية واحدة من أقسى المشاهد الدموية ضد قوات الجيش المصري بسيناء، بنقطة تفتيش كرم القواديس الواقعة على بُعد 20 كيلومتراً شرق مدينة العريش و25 كليومتراً من مدينة الشيخ زويد، أسفرت عن استشهاد 28 وإصابة 26 آخرين من أبناء القوات المسلحة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق