لطفية النادي «85 عاماً علم وعمل وعطاء»!!

الجمعة، 02 أغسطس 2019 07:49 م
لطفية النادي «85 عاماً علم وعمل وعطاء»!!
أحمد إبراهيم يكتب

 

معظم قراء هذا المقال لا يعرفون الشخصية التي سوف أتناولها وربما يسمعون إسمها لأول مرة وهذا طبيعي لاننا للاسف في دولة إعلامها لا يهتم بالعلم والعلماء ولا بالمواطنين الذين يقدمون خدمات جليلة للبلد في مجالات العمل والانتاج، إعلامنا يلهث دائما خلف تفاهات الامور والأشخاص ويبرز السلبيات ويتجاهل الملايين الذين يعملون بإخلاص ويحملون الوطن على أكتافهم. 
 
الشخصية التي اتحدث عنه في السطور التالية سوف تحتفل يوم الاحد القادم 4 أغسطس بعيد ميلادها ال 85 قضت منها 60 عاما في البحث العلمي والعمل والعطاء وتعليم الأجيال الشابة إنها العالمة الجليلة د لطفية النادي خريجة كلية العلوم جامعة القاهرة وأول امرأة مصرية تحصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء النووية وهي مؤسسة المعهد القومي لعلوم الليزر" أول معهد في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا متخصص في مجال علوم الليزر وتطبيقاته". 
 
لطفية النادي حاصلة على جائزة الدولة التقديرية وجائزة رامال الفرنسية وعضو في كثير من المؤسسات العلمية العالمية المرموقة ولها أكثر من 130 بحث علمي منشور في أهم المجلات الدولية وقامت بالإشراف على عشرات رسائل الماجستير والدكتوراه وكانت عضو مجلس أمناء جامعة ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا. 
 
النادي وهي في هذه المرحلة العمرية حريصة على الذهاب إلى معملها في كلية العلوم بجامعة القاهرة حتى تنقل علمها وخبرتها إلى طلابها في الدراسات العليا والبكالوريوس وللشباب الباحثين، ومازلت تعمل وتحلم من أجل دخول مصر مجالات التكنولوجيا المتقدمة في علوم الليزر فائق الجودة والتوسع في استخداماته. 
 
د.لطفية تقول ان مصر من أوائل دول المنطقة التي دخلت مجال الطاقة النووية وأيضا علوم الليزر، حتى قبل إسرائيل وإيران وكان يجب أن نواصل بعد البداية القوية لو حدث ذلك كنا الآن في مكانة أخرى مختلفة تماما عن وضعنا الحالي ، وهي ترى أن التعليم ليس مجرد شهادة يحصل عليها الخريج ولكنه يسهم في بناء شخصيته وخلق أجيال قادرة على الإبداع والقيادة وهو القاطرة التي تقود المجتمع للأمام وايضا استثمار قريب وبعيد المدى. 
 
د.لطفية تحتفظ في معملها بصورة تجمعها مع الرئيس جمال عبدالناصر وهو يصافحها بعد حصولها على الدكتواره في الفيزياء النووية كما تعتز بصورها مع علماء مصر وخاصة العالم الراحل احمد زويل الذي كان يعتبرها مثله الأعلى وأيضا مع العالم الدكتور مصطفى السيد ،
تفوق النادي ونبوغها العلمي المحلى والدولي لم يمنعها ان تكون زوجة مثالية وأم فاضلة لاثنين من الابناء (مهندس ومهندسة) غرست فيهما قيم العمل والانتماء للوطن. 
 
وتقول ان زوجها(الله يرحمه) صاحب الفضل فيما وصلت اليه لانه كان دائما يساعدها ويشجعها في حياتها العملية ومواصلة تفوقها العلمي ،
د لطفية النادي نموذجا يحتذى في المثابرة والعمل والعطاء والوطنية وأتمنى من إعلامنا وخاصة المرئي البحث عن مثل هذه النماذج وهي كثيرة في بلدنا ويسلط عليها الضوء حتى يعطي للشباب قدوة ايجابية تمنحهم طاقة أمل في مستقبل أفضل وتحيا مصر

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق