أبطال من رحم المعاناة.. أوائل الثانوية العامة بشمال سيناء يروون قصص التحدي والتفوق

السبت، 03 أغسطس 2019 06:00 ص
أبطال من رحم المعاناة.. أوائل الثانوية العامة بشمال سيناء يروون قصص التحدي والتفوق
امتحانات الثانوية العامة
محمد الحر

- محمد أشرف الأول علمي: أهلي كانوا ينادوني يا دكتور فاجتهدت وحققت أملهم
- ابنة رفح "أسماء": ظروفي منعتني من الامتحان العام الماضي فقهرتها هذا العام بالالتحاق بكلية الصيدلة
- نرمين: كنت أحلم بالبالطو الأبيض وقدوتي الدكتور مجدي يعقوب
 
 
من رحم المعاناة يولد النجاح، ومن يكابد السهر والتعب يحصد التفوق ويحقق حلمه الذي طالما راوده، ويجني ثمار ما زرعه، عاش طلبة الثانوية العامة في شمال سيناء خلال العام الماضي ظروفا استثنائية صعبة، إلا أنهم حققوا المعادلة الصعبة واستطاعوا بصبرهم ومثابرتهم واجتهادهم أن يتفوقوا ويحجزوا لهم مكانا مرموقا بمدرجات كليات القمة.
 
حكايات وقصص النجاح يرويها أوائل الثانوية العامة في شمال سيناء، عن المعاناة وطعم النجاح وتحقيق الطموح ورد الجميل لأهاليهم بإهدائهم فرحة النجاح والتفوق بعد أن سهروا معهم الليالي وعاشوا معهم مشاعر القلق لحظة بلحظة.
 
محمد أشرف

 
WhatsApp Image 2019-08-03 at 12.01.17 AM
"يا دكتور" ظل الطالب محمد أشرف محمد إبراهيم  ، يسمع ها النداء من افراد اسرته واقرباءه تحقيذا له على اجتهاده واملا في تحقيق امنية والده بان يستطيع ابنه تحقيقه امله في دخول كلية الطب ، وبتوفيق الله حسبما قال "محمد " انه حصل على المركز الأول  ثانوية عامة شعبة علمى علوم، على مستوى شمال سيناء بمجموع 409 ، بنسبة 99.8‎%‎بمدرسة عماد الدين ايوب الثانوية .
 
اضاف الاول على الشعبة العلمية علوم بشمال سيناء انه كان يتوقع حصوله على اول الجمهورية ، وانه حقق امل والده أسرته المكونة من 3 اشقاء ، وانه سيلتحق بكلية الطب البشري حيث ستكون كلية طب  جامعة القاهرة هي رغبته الاولى في قائمة التنسيق.
 
واضاف  اغلقت صفحتي على موقع التواصلالاجتماعي خلال فترة الدراسة لاتمكن من المذاكرة وعدم الانشغال بها باي شيء اخر كان خلال ، وكنت استيقظ  فجرا لاداء الصلاة ثم مذاكرة دروسي ، ومواصلة الدروس على مدار اليوم وحتى ساعة متاخرة من الليل.
 
ولفت "محمد " الى إنه لم يكن يعرف المستحيل ورغم كل الظروف كان حريصا على الاجتهاد وساعده فى ذلك والديه ومعلميه الذين يهديهم نجاحه ، ناصحا طلبة الثانوية العامةبالتركيز الشديد ومتابعة معلميهم ، والتمسك بالصلاة والحرص على طاعة الوالدين.

رهف عبد الحميد
 
ومن اقصى حدود مصر الشرقية وتحديد من مدينة رفح المصرية تمكنت الطالبة رهف عبدالحميد مصطفي عوده ، بمدرسه الغزالي الثانويه بنات بالشيخ زويد من اعلان التحدي لكافة الظروف الصعبة التي عاشتها لتحصل ، بحصولها على مجموع 405.5من410 بنسبة مئوية 98.9%.
 
تقول رهف انها عاشت ظروفا قاسية ، خلال اقامتها بقرية "المطلة " برفح بسبب الظروف الامنية التي تشهدها منطقتها ، ما اضطرها لترك مدرستها في رفح والالتحاق  بمدرسة الغزالي الثانوية  بالشيخ زويد الثانوية لتحقيق املها في مواصلة تعليمها وتحقيق امنيتها.
 
وظلت رهف تدرس في مدرسه الغزالي الثانويه بنات بالصف الثاني بالشيخ زويد وبدأت المذاكره للصف الثالث الثانوي من بدايه شهر يوليو 2018 وعانت معاناه شديده في الانتقال بين قريتها بمركز رفح  ومدرستها بالشيخ زويد مما اضطر والديها الي الاقامه معها في حي الكوثر بالشيخ زويد أثناء امتحانات نهايه العام ، وتكللت جهودها بالنجاح والتفقوق.

واهدت رهف نجاحها لاسرتها وخاصة والدها الذذي يعمل مدرسا للغة الانجليزية ولوالدتها التي تعمل بالتربية والتعليم ولاشقائها  وخاصة شقيقها مصطفى الطالب بكلية طب الاسنان بجامعة سيناء بالعريش.

أسماء فايز

أسماء فايز
 
أما الطالبة اسماء فايز خميس  ، بمدرسة رفح الثانويه بنات والتي حصلت على مجموع  ٣٩٤.٥ بنسبة مئوية ٩٦.٢٢، استطاعت ان تحقق المعادلة الصعبة من خلال تجربتها الصعبة في الثانوية العامة لكونها من ظفعة الثانيوة العام للعام الماضي 2018.
 
تقول "اسماء" انا عشت معاناه الثانويه عامين طوال بالأضافه الى حاله التهجير التى مررت بها فأنا كان من المفروض أن اقدم امتحان الثانويه ولكن بسبب غلق الطريق فى يوم الجمعه الموافق ٣ فبراير ٢٠١٨و لم استطيع مغادره رفح لاستكمل عامى الدراسى حيث ان الدراسه توقفت فى رفح "حى  الصفا" من نهايه شهر ١٢ عام ٢٠١٧ لذلك لم اقدم اى امتحانات لانى انتقلت الى الاقامة بالعريش ٢٤/٤/٢٠١٨.
 
أضافت: كان من الصعب أن انهى منهجى الدراسي واقدم امتحان الثانويه ٢٠١٨ وكنت اسكن فى رفح مكان يبعد مسافه كبيره عن حى الصفا وهو مكان الدروس فكنت أسير على الاقدام لمدة ساعه وعشر دقائق لعدم توافر المواصلات الى هذا الحى النائى حيث اسكن  ولكن كان متعه بالنسبه لى لانى اسعى لتحقيق حلمى .
 
تابعت "اسماء " بعد ذلك قررت ان اقدم فى دفعه ٢٠١٩ وان اتلقى الدروس فى المهجر وكانت اعانى من عدم استقرار من المشاكل التى اواجهها اثناء الدراسه، بالاضافه الى الضغط والتوتر وشد الاعصاب لانى بدأت عام جديد للثانويه، ومن المشاكل ايضا كثره المصاريف والاعباء على والدى لتوفير مصاريف الدروس ولكن الحمد لله على هذا الكرم بان جعلنى اول فتاه من حى الحريه  برفح ان استكمل تعليمى للمرحله الثانويه وما بعدها ان شاء الله.
 
اضافت :كل التعب فى هذه المسيره يهون لحظه النتيجه والفرحه التى تلمع فى عيون الاهالى،فشكرا لوالدى اللذان كان لهم نصيب فى هذا النجاح ، واتمنى ان اعمل فى مجال الطب لكى اكون خادمه لأهلى فى رفح والشيخ زويد حيث أنهم عانوا معاناه شديدة فى الفترة الماضيه فهم يحتاجون  إلى من يقف بجوارهم ويحنوا عليهم ويخلص لهم ويقدم لهم افضل الخدمات  بحب واحترام وتقدير على صبرهم على ما أصابهم من ضنكا وهما وغما خلال الفتره الماضيه واتمنى من الله ان يجعلنى من النافعين لاهلى وللناس جميعا.
 
واشارت اسماء اللا انها تنتمي لاسرة مكونة ٧ افراد ، من بينهم ٣ اولاد وبنتين ، والاب ويعمل اخصائي علم نفس،والام ، موضحة ان طموحها  ان تدخل كليه صيدله الاسماعيلية ، لتتخرج دكتوره صيدلانيه لتوفير الدواء لاهلى من رفح والشيخ زويد .
 
سمر نصر الله

 
WhatsApp Image 2019-08-03 at 12.01.18 AM (3)
 

 
ومن أقصى شمال(شرق) سيناء الى غربها كانت تجربة الطالبة  سمر نصرالله حسين التي حصلت على مجموعة 406.5 بنسبة مئوية 99.15% ، من مدرسة رابعة الثانوية بمركز بئر العبد بشمال غرب سيناء.
 
تقول "سمر" انتمي الى مكونة من خمسة أفراد الاب ويعمل طبيب أخصائي للأمراض الجلدية والتناسلية والام وتعمل أخصائية صحافة مدرسية وشقيقين الاول طالب بكلية الصيدلة جامعة قناة السويس ، والثاني بالمرحلة الاعدادية ، لذلك كانت لدي القدوة والحافز على التحدي والتفوق.
 
و بالنسبة للصعوبات التي واجهتها خلال المرحلة الثانوية اكدت "سمر" :  الموازنة  بين المواد الدراسية و الحرص على الاهتمام بكل المواد ، النسيان في بعض المواد كاللغة العربية و الجيولوجيا ، الملل من الروتين اليومي للمذاكرة.
 
وحول  وجود اسمها بين اوائل الثانوية العامة بشمال سيناء قالت ، بصراحة كنت متوقعة اني أكون من أوائل المحافطة بشمال سيناء ومركز متقدم أعلى من الذي حصلت عليه لانني اجتهدت وسعيت لذلك .
 
اضافت :  نصيحتي للطلاب المقبلين على الثانوية العامة هي  مذاكرة الدروس أول بأول ، و عدم التغيب عن الدروس ، و التحلي بالصبر ، و الإصرار ، و تحديد الأهداف من بداية العام ، الثقة بالنفس و تحفيزها باستمرار ،الأهم من ذلك  هو التوكل على الله و إحسان الظن به ، و بر الوالدين ، وإن شاء الله سالتحق بكلية الطب البشري.
 
سلوى الهرش

 
WhatsApp Image 2019-08-03 at 12.01.18 AM
 
اما الطالبة سلوى محمد على الهرش، بمدرسة رابعة الثانوية الحاصلة على بمركز بئر العبد بمجموع403.5 .، بنسبة مئوية 98.41 ، فقد اكدت انها اجتهدت وسعت بكل جهد من اجل التفوق وتحقيق امنية والديها في الالتحاق بكلية الطب.
 
تقول " سلوى" انتمي الى اسرة تتكون من ستة افراد ويعمل والدي  مدير البنك الزراعى المصرى بالقنطرة شرق ، وكنت اعتمد بصفة اساسية على الدروس الخصوصية وهذا لا يمنع اننا كنا نذهب الى المدرسة من حين الى اخر ، حيث كنت احصل على دروس خصوصية في 7 مواد.
 
اضافت : من الصعوبات التي واجهتني ، دراسة المنهج والتى يمكن التغلب عليها بالتكرار والمذاكرة اول باول وكذلك هناك من الكلام المحبط الذى كان يثبط العزيمة ولكن كنت سرعان ما اتغلب عليه بان لا ابالى له لانى فى طريقى لتحقيق هدفى الذى ارغب به منذ الصغر وساعدني اهلي في تحقيقه.
 
وتابعت : كنت اتوقع ان اكون من اوائل الثانوية العامة على الجمهورية .. نصيحتى ان يبذل كل طالب وطالبة قصارى جهده فى تحقيق ما يسعى اليه وان يتقرب من الله على قدر الإمكان والمذاكرة بجد وبتركيز والله المُوَفَق.
 
نرمين صالح

 
WhatsApp Image 2019-08-03 at 12.01.18 AM (2)
وقالت الطالبة نرمين صالح سالم ، من قرية نجيلة و الحاصله على نسبة  97 ٪ من مدرسة رابعة الثانوية، :  لم التزم بعدد معين من الساعات ولكن كنت اذاكر دروسي اول بأول وبذلت قصاري جهدي لأصل الي حلمي وكلما يئست كنت اتذكر سعادتي في ذلك اليوم وانا اجني ثمرة مجهودي وفرحه اهلي فاستعيد نشاطي من جديد.
 
اضافت "نرمين" كنت أحصل على  دروس خصوصية في كل المواد ولكن مع اقتراب الامتحانات تخليت عن بعض الدروس لتوفير الوقت للمراجعه علي باقي المواد ولم اترك درسي الفيزياء والكيمياء،.
اضافت: لطالما كنت احلم بإرتداء البالطو الأبيض والساعه ومثلي الأعلي في ذلك دكتور مجدي يعقوب ، وتمنيت كثيرا ان اكون شخصية ناجحه ومحبوبه مثله وان اعالج الناس بالمجان.
 
وتابعت" نرمين" كنت أتوقع مجموع اعلي من ذلك ولكن قدر الله وما شاء فعل ورضيت بما كتبه الله لي؛ ولكن الله لم يرد كسر سعادتي حتي جاءت بخبر انهم أضافوا 2٪ لطلاب شمال سيناء لتحقق حلمي في دخول كلية الطب.

ريهام جميل

 
WhatsApp Image 2019-08-03 at 12.01.19 AM
فيما اكدت ريهام جميل سليمان ابراهيم  ، الرابع على شعبة علمى علوم في شمال سيناء بمدرسة الشهيد مدحت طلعت الثانويه ( الخربه ث)  ، انها علمت بنتيجتها من عمها : " عمى أول واحد بشرنى و كانت أحلى بشرى فى حياتى،و ملئت دموع الفرح عيوني و عيون أهلى جميعا.. واكتر ناس شفت فرحه في عنيهم بابا وماما واخواتي ".
 
واضافت: انها كانت متوتره في فترة ما قبل النتيجه اكثر من يوم النتيجه ذاته ؛ وبدأ التوتر و القلق عندما علمت ببوادر ظهور النتيجه .
 
واوضحت انها كانت تتوقع ترتيب علي الجمهوريه : ".بس أكيد أنا راضية بقضاء ربنا و ده كرم كبير من رب العالمين و أكيد ربنا مختارلى الأفضل...كانت عندى ثقة كبيرة بالله عز وجل و كنت متفائلة ان ربنا مش هيضيع تعبى".
 
واضافت " علاقتى بالله عز وجل هى سر تفوقى و نجاحى الحمد لله.. "  ، وانوي الالتحاق بكلية الطب لتحقق حلمي منذ الطفوله بأن اكون طبيبه متفوقه ؛ وايضا تحقيقا لرغبة والدي .
 
وقالت ان سر تحفيزها هم والديها : "بابا و ماما أكتر ناس و قفت جنبى و دعمونى و كنت دايما بشوف الأمل و التفاؤل فى عنيهم" 
اما عن مثلها الاعلي : "مثلى الأعلى أى انسان كافح و اجتهد و حقق حلمه حتى لو مكنش الطب البشرىو فى الأول الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتنا و مثلنا الأعلى فى كل حاجة " .
 
في رسالة وجهتها للمقبلين علي الثانويه العامه : "أحب أوجه رسالة لاخواتى و الدفعات الأصغر منى، انهم يجتهدوا و يتعبوا و يكونوا قريبين من ربنا عز و جل واثقين بحكمته و قدره،لانه فعلا مفيش أحلى من النجاح بعد التعب ".

علا اليماني
 
وقالت الطالبة علا محمد سليم اليماني الحاصلى على نسية 98.41% عملى علوم (قرية نجيلة) " من صغري بتخيل نفسي دكتوره لابسه البالطو الابيض و السماعه ، الثانويه العامه مش "بعبع" رغم الضغط النفسي لكن بتعدي .. مكنتش بنام وكنت متوقعه 99.5%  " 
 
اضافت علا :" بدايه السنه مكنتش بنام اصلا كنت متحمسه ومتخيله نفسي آينشتاين وهاكل الكتب والترم الأول عدا بنسبه ممتازه و جيبت على الترم الثانى وبدات اهنج شويه لان المواد بدات تتراكم والقديم بدا يتنسى .. بس كنت ماشيه فى الجديد واللى ظبط معايا هى المراجعة النهائيه لأنى كنت بذاكر المنهج ككل والحمد لله " 
 
واضافت " كنت احسب لنفسى كل مطلع من الامتحانات والاقى نفسى تمام وكل حاجه صح فاصلى ركعتين شكر لله وهكذا فى كل الإمتحانات وكنت متوقعه بحسبتى لكل المواد 99.5 % بس طبعا الحمد لله وأنا دائما بقول أنا راضيه بكل حاجه كتبها لى ربنا لانها حتى لو كانت مش حلوه فهى اكيد الخير  إللى ربنا كتبه لى " .
 
وحول انطباعها عن الثانويه العامه قالت  :  " الثانوية حاجه جميله وسنه على الرغم من كمية الضغط النفسى إلا أنها سنه بسيطه وبتعدى يعنى مش بعبع خالص والمواد سهله وأسهل بكتير من أولى ثانوى حتى ".
 
وأوضحت ان حافزها علي التفوق هو هدفها  في الالتحاق بكلية الطب : "من صغرى من بداية أولى اعدادى وأنا الحافز عندى للمذاكرة هو انى دايما بتخيل نفسى دكتوراه ولابسه البالطوا الابيض والسماعه  والحمد لله حلمى ان شاء الله هيتحقق واحقق لنفسى مكان كبير فى مجالى ".
 
ووجهت"علا "  رساله للمقبلين علي الثانويه العامه : "ذاكروا أول باول ومتهتموش بالكلام السلبي اعمل إللى عليك وربنا بيديك مجموع على تعب السنه كلها مش على تعب الشهر الأخير بس دى رساله للناس إللى مفكرة حالها عباقرة وهتلم حالها فى الآخر لا ده غلط ".
 
واضافت : " كمان الحل" مهم مهم مهم" ..حل على قد ما تقدر ، حل أكتر متذاكر " واوضحت انها تقتدي بوالدها واهلها" قدوتي والدى واهلى وكل الناس إللى بتحبنى وانا بحبكم فى الله".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة