حملة شبابية أوروبية لإنقاذ كوكب الأرض: القطارات بدلا من الطائرات

الأحد، 04 أغسطس 2019 03:00 م
حملة شبابية أوروبية لإنقاذ كوكب الأرض: القطارات بدلا من الطائرات

 

في محاولة لإنقاذ كوكب الأرض من التهديدات المتزايدة للمناخ في كافة أنحاء العالم، بدأت بعض الحركات الشعبية تحركات بين شباب أوروبا تدعوهم إلى عدم استخدام الطائرات واستخدام القطارات بدلا منها للحد من التلوث.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست، فإن جوهان هيلم، كان يمكن أن يستغرق ساعتين فقط للسفر من السويد إلى النمسا لو سافر بالطائرة، لكنه اختار أن يقوم برحلة أرضية استخدم فيها السكك الحديدية والحافلة والعبارة، التي استغرقت أكثر من 30 ساعة، وانضم بذلك لعدد متزايد من الأوروبيين الذين يرفضون السفر الجوى هذا الصيف لمخاوف تتعلق بالبيئة.
 
يقول هيلم، مستشار الرعاية الصحية الذي كان في طريقه لرحلة تسلق في النمسا لثمانية أيام، إنه يحاول أن يعيش حياة يشعر فيها بالمسئولية إزاء البيئة، فهو لا يقود سيارة ومعظم طعامه نباتى، ويعيش في شقة وليس منزلا كبيرا.
 
20181003023904394
 
وقبل 20 عاما، أحدثت الخطوط الجوية الاقتصادية مثل «ريان أير» في إيرلندا و«إيزى جيت» في بريطانيا ثورة في السفر الأوروبي، عندما بدأ في تقديم عروض لاستكشاف الناس للانطلاق بسرعة عبر القارة مقابل أسعار زهيدة للغاية بلغت 20 دولار للرحلة، وهذا النمط من السفر، الذي كان يحتفل به على أنه انفتاح للعالم، أصبح يعرف الآن بمساهمته في المشكلات العالمية.
 
فقد أصيب السائحون بالذهول، عندما علموا أن حصة الراكب الواحد من العادم يمكن أن تلغى عاما من الجهود الصديقة للأرض، بالتالي فإنهم يبحثون عن كتيبات السفر عبر أوروبا بالقطار القديمة الخاصة بآبائهم وتبادلون النصائح حول القطار الليلي الأكثر ملائمة إلى فيينا.
 
وقال مارك سميث، مؤسس موقع Seat 61 المكرس للسفر بالقطار عبر أوروبا وخارجها، إنه لاحظ تغيرا فى الناس القادمين إلى موقعه، فعندما أسسه في عام 2001، قال المستخدمون له إنهم يحبون القطارات أو يخشون الطيران أو لا يستطيعون الطيران، والآن عندما يتحدث معه الناس عن أسباب استخدام القطار، يقولون شيئين إنهم سئموا من ضغوط الطيران، ويريدون خفض بصمتهم من الكربون.
 
طائرات-فى-الجو
 
وحتى الآن، كان التحول الأكبر في السويد ذات الوعي البيئي، حيث يلوم مديرو شركات الطيران الزيادة في السفر بالقطار، التي بلغت الثلث مقارنة بالصيف الماضي، لتراجع في حركة المسافرين جوًا.
 
 كان قادة السويد قد أعلنوا هذا الشهر أنهم سيضخون نقودا جديدة في شركة السكك الحديدية الوطنية، ويخططون لإنشاء أسطول جديد من القطارات بعد سنوات من التخفيضات، حيث كانت تذاكر الطيران الرخيصة تجذب الناس إلى السماء.
 
 وقد دفع مصطلح flygskam، أو «عار الطيران»، الذى تم صياغته حديثًا بعض السويديين إلى الشهور بالذهول إزاء سفرهم العالمى، فاستخدمت إحدى الحملات انستجرام لتسجيل الرحلات التى تقوم بها كبار الشخصيات في السويد حول الأرض.
 
وفى النرويج المجاورة، شعر رئيس الوزراء بالحاجة إلى طمأنة المواطنيين أنه ليس عليهم الاعتذار لاستخدام الطائرات من أجل رؤية عائلتهم في أقصى الشمال.
 
مطار فيينا
 
وتقول واشنطن بوست، إن قياس انبعاثات الكربون من السفر يمكن أن تكون علم غير دقيق، فقد أشارت إحدى الحسابات الإلكترونية، أن رحلة طيران لشخص من السويد إلى النمسا تؤدي إلى انبعاثات كربونية حوالي 577 رطلا، مقارنة بـ 118 رطل بالقطار، أي أن القطار يخفض نحو 80%.
 
 لكن رغم تراجع السفر بالطائرة في السويد، فإن الوتيرة لا تزال مرتفعة في باقي أوروبا، التي سجلت زيادة 4.4% خلال الربع الأول من العام الحالي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة