إلى عشاق كمال الأجسام: الهرمونات المصنعة فيها سم قاتل

الأحد، 04 أغسطس 2019 07:00 م
إلى عشاق كمال الأجسام: الهرمونات المصنعة فيها سم قاتل

بحثا عن بناء الكتل العضلية ورفع معدلات ساعات التمرين، يلجأ العديد من الشباب في الأونة الأخيرة خلال ممارستهم لعبة كمال الأجسام، إلى تناول المنشطات الرياضية والمكملات الغذائية والأدوية بطريقة غير صحية، ينتج عنها في كثير من الأحيان عن الإصابة بــ «الفشل الكبدي» أو «الكلوي».
 
وباتت وزارة الشباب والرياضة- بحسب مصدر مطلع- مسئولة عن تراخيص الجيم والمراكز الرياضية، وبالتالي الصحة لم يعد لها دور وما يقوم به العلاج الحر بالوزارة هو التفتيش على وجود أدوية في أماكن غير مرخصة فقط.
 
وبحسب مراقبين، فإن ابتعاد وزارة الصحة عن الإشراف المباشر عن عن مراكز  الجيم وصالات الألعاب الرياضية، وتركها لوزارة الشباب والرياضة دون توفير طبيب متخصص دائم، أسفر عن تفشي الظاهرة، إذ أن لتلك المنشطات تأثيرات مباشرة بسبب سميتها، على الإصابة بالفشل الكبدي والكلوي.
 
ويقول المراقبون، إن الأزمة تبدأ حين يحفز المدربين داخل صالات ومراكز الجيم الشباب دون وعي، ليصبحوا أبطال كمال أجسام في 7 أو 8 أشهر، دونما النظر إلى قدراتهم واستعدادهم، وبالتالي يلجأ الشباب إلى تعاطي المنشطات والمكملات الغذائية والأدوية الخاطئة بكميات كبيرة، تسبب خلل الأجهزة الداخلية للجسم.
 
ويشير الدكتور على عبد الله، مدير مركز الدراسات الدوائية، إلى أن المنشطات والمكملات الغذائية ومنها هرمون النمو والذكورة متوافرين في الصيدليات وليس هناك أي ضوابط لصرفها مطلقا بمعنى من يطلبها يحصل عليها.
 
 ويضيف خلال تصريحات صحفية، أن أي دواء يستخدم دون الحاجة إليه يكون له تأثيرات سلبية وضرر بالغ على الصحة، يصل إلى حد الوفاة، لافتا إلى أن المكملات الغذائية تسبب فشل كبدي وكلوي على المدى الطويل.
 
ويوضح مدير مركز الدراسات الدوائية، أن الخلل فى نشاط الهرمونات بفعل حق الهرمونات يسبب فى حدوث أورام سرطانية ومشاكل صحية ضخمة تسبب الوفاة كما أن زيادة الأحمال على الجسم بفعل المنشطات تؤدى إلى توقف مفاجى أحيانا فى عضلة القلب.. لابد من فحص القلب الرياضى للمترددين على النوادى والجيم والمراكز الصحية قبل ممارسة أى رياضة.
 
يأتي هذا في الوقت الذي تؤكد فيه الدكتورة ماري رزق خبيرة التغذية بمعهد التغذية، أن هناك مشكلة كبيرة يتسبب فيها تناول الهرمونات «الذكورة والنمو» والمنشطات التى يتداولها اللاعبون والمعروفة بينهم بالمكملات الغذائية.
 
وتضيف في تصريحات صحفية: «علينا أن نفرق بين الهرمونات والمنشطات والمكملات الغذائية فداخل صالات الجيم ولبناء العضلات يقوم المدربين والصالات نفسها ببيع هرمونات الذكورة والنمو للمترددين على الصالات، بالإضافة إلى منشطات ومكملات غذائية هذا يضر بالصحة العامة ويسبب مشاكل صحية خطرة للغاية وعلينا الانتباه لها جيدا».
 
وتتابع: يتم حقن الراغبين فى بناء العضلات فى الجيم بهرمونات الذكورة وهرمون النمو ما يسبب خللا كبير فى الهرمونات والغدد التى تفرزها فمثلا هرمون النمو يتسبب في تضخم في عضلة القلب وبعض الأورام السرطانية التي نراها أحيانا على هيئة نتوءات في القولون بينما هرمونات الذكورة التى تتسبب في القوة وتضخم العضلات تسبب مشاكل وأضرار بالغة في الجهاز التناسلى، كما تؤثر مباشرة على الحيوانات المنوية وكميتها وطريقة تصنيعها داخل الجسم وبالتالي تظهر مشاكل تسبب عقم أحيانا للبعض، ما لم يحدث تدخل علاجي يساهم في إصلاح ما أفسده التناول غير المنضبط للهرمونات.
 
وبحسب خبيرة التغذية، فإن هرمون النمو يمنح فقط في الحالات التي لديها تأخر في النمو، وهناك سن محدد عنده لا يمكن الحصول على هرمون النمو، متابعة: «بالنسبة للمكملات الغذائية والمنشطات تسبب فشل كبدي وكلوي لمعظم الحالات، التي لديها استعداد بالإضافة إلى أنها تشكل عبء رهيب على الكلي والكبد في أحسن الظروف».
 
وتشير إلى ضرورة أن يكون بالمراكز الصحية والجيم مشرفين من الأطباء والصيادلة ومدربين على قدر من العلم السليم لعدم الإضرار باللاعبين أو المترددين على الجيم وفي نفس الوقت على اللاعبين أن يراجعون الأطباء في كل ما يحصلون عليه لبناء العضلات.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق