بين «جابر» و «الفلاشا».. اليهود والسينما: علاقة مثيرة للجدل

الإثنين، 05 أغسطس 2019 12:00 ص
بين «جابر» و «الفلاشا».. اليهود والسينما: علاقة مثيرة للجدل
شيريهان المنيري

عندما يُذكر اسمها في أي موضع في منطقتنا العربية يتسبب في حالة من الجدل، وذلك أمر طبيعي في سياق علاقات متوترة على مدار التاريخ بينها والدول العربية وتعاطف الشعوب العربية كافة ولاسيما العالمية مع القضية الفلسطينية.

إسرائيل.. هي كلمة السر في هذا الجدل على أصعدة مختلفة، ولعل السينما أصبحت مجالا واضحا خلال الأيام القليلة الماضية؛ في الأردن تسبب تصوير فيلم بعنوان «جابر» في غضب أردني وصل إلى حد وقف تصويره، وأمر رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز بتشكيل لجنة تقوم بدراسة سناريو الفيلم وتحديد ما إذا كان يمس التاريخ الأردني أم لا، بحسب «سكاي نيوز عربية».

ويأتي قرار وقف التصوير بالأردن ما تسب فيه السيناريو الخاص به من جدل، والذي تناول فكرة حق اليهود في جنوب الأردن، ومنطقة البتراء تحديدًا وأن الحق لليهود عن الفلسطينيين. فيما أصدر مخرج الفيلم، محي الدين قندور بيانًا يوضح فيه ملابسات الأمر، لافتًا إلى أن هذا الغضب والجدل أتى لمجرد سوء فهم لرسالة الفيلم، ولكنهم كفريق عمل قرروا إيقاف التصوير تقديرًا منهم لوحدة الوطنية ورفضهم لأي أمر من شأنه المساس بها أو التأثير على أمن واستقرار الأردن.

جابر
 

الجدير بالذكر أنه في الوقت الذي أثار فيه سيناريو فيلم «جابر» الجدل في الأردن، كان متابعون «نتفليكس» يتحدثون عن فيلم بعنوان The Red Sea Diving Resort «عائدون من بحر الحبشة»، والذي يحمل في طياته مدحًا في إسرائيل، مع الزعم حول إنجازاتها في حق يهود الفلاشا؛ فأحداثه تدور حول مجموعة من العملاء الإثيوبيين قاموا باستخدام ملاذًا مهجورًا في السودان في أوائل الثمانينيات كواجهة لتهريب آلاف اللاجئين إلى إسرائيل.

the red sea diving resort
 
هذا وأثار الفيلم انتباه عدد من النقاد الفنيين حيث توقيته الذي أتى متقاربًا بعد الأحداث التي شهدتها تل أبيب في يوليو الماضي، حيث انتفاضة يهود الفلاشا ضد ما وصفوه بـ «العنصرية» المُتبعة من قبل السلطات الإسرائيلية؛ ما دفع البعض إلى الاعتقاد بأن إسرائيل تُجيد توظيف الفن تمامًا كما تتعامل مع الإعلام وتوظيفه في التطبيع مع العرب منذ سنوات.   

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة