كتاب حياتي ياعين.. حكاية حسن الأسمر فارس الأغنية الشعبية

قبل نحو ثمان سنوات وفي مثل هذا اليوم الـ 7 من أغسطس توفي المطرب حسن الأسمر أحد أشهر الفنانين الشعبيين في فترة الثمانينات والتسعينيات، جاء حسن الأسمر إلى القاهرة من قنا مع أسرته للبحث عن فرصة عمل، واستقرت الأسرة فى حى العباسية، الذى تربى ونشأ فيه الأسمر وظل متواجداً فيه حتى وفاته، كان الأسمر يحلم بالتمثيل والوقوف أمام الكاميرات.

ولم يكن الغناء فى حساباته، وفى الثمانينيات ظهر حسن الأسمر فى لون شعبى مختلف عن ما كان يقدمه المطربون الشعبيون فى ذلك الوقت وكان أشهرهم محمد عدوية، الذى تميزت أغانيه بالرقص والفرح، حيث ركز الأسمر على الأحزان والآلام فى أغانيه لذلك انتشر سريعا وحقق نجاحا كبيرا خاصة بعد طرح أغنية كتاب حياتى يا عين.

أول ألبوم له

وظهر أول ألبوم غنائى له عام 1984، وكان قد تعمد أن يخفى الوحمة التى تميز بها بعد ذلك من غلاف الألبوم الأول له، وكأنه كان يشعر بالحرج منها، وبعد ذلك اعتبرها تميمة حظه فى مشواره الفنى، ومن هنا اكتسب حسن الأسمر شعبية كبيرة، ولقب بـ فارس الأغنية الشعبية.

شهرته

وبعدها بدأت شعبية الأسمر تتوسع وعرضت عليه أعمالا فنيه وفتحت أمامه أبواب السينما والمسرح وقدم مسرحية باللو، ومسرحية حمرى جمرى، كما قدم أفلام مثل بوابة إبليس وعيون الصقر وصراع الحسناوات، ويعتبر مسلسل أرابيسك أشهر ما قدمه حسن الأسمر، وبعد فترة غياب طويلة عن الساحة الفنية عاد الأسمر عام 2008 وشارك فى مسلسل قمر، وآخر أعمال حسن الأسمر كانت حملة إعلانية لإحدى شركات المحمول، الذى حقق انتشارا واسعا، حيث كان ظهوره بمثابة فرحة لجمهوره خاصة أنه كان بعد غياب طويل، والمفارقة أن آخر أغنية سجلها حسن الأسمر كانت بعنوان "بحب الحياة ولم يتم طرحها، حيث إنه توفى بعدها بأيام قليلة فى 7 أغسطس 2011.