مفاجأة.. من حق مبارك ونجليه رد الاعتبار لكن بشروط
السبت، 09 يناير 2016 02:57 م
علق أسعد هيكل المحامي، على الحكم الصادر بحق الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه قائلًا: "أصبحنا اليوم أمام حكم جنائي نهائي بات حائز لحجية الأمر المقضي به وغير قابل للطعن بأي وسيلة أخرى يثبت يقينًا أن الرئيس الأسبق مبارك وأولاده فاسدين استولوا على أموال الشعب واستباحوا هذه الأموال لأنفسهم".
وأضاف "هيكل": "مسألة قبول الطعن شكلًا تعني أنه أقيم خلال المواعيد التي نظمها القانون للطعن أمام محكمة النقض في الأحكام التي تصدر من محكمة الجنايات وهي ٦٠ يوم بالإضافة إلى استيفاء أوراق الطعن عدة شروط شكلية أخرى كتوقيع محامي مقبول للمرافعة أمام محكمة النقض وايداع مذكرة بأسباب النقض هذا فيما يتعلق بشروط قبول الطعن شكلًا، أما عن الموضوع أمام المحكمة فإن محكمة النقض حين يطعن أمامها على الأحكام الجنائية لأول مرة فإنها تكون أمام خيارين إما ان تتصدى للحكم في الدعوى وتحكم فيه مباشرة وإما أن تلغي الحكم وتقرر إعادة محاكمة المتهمين مرة أخرى وهذا ماحدث في قضية القصور الرئاسية، حيث ألغت محكمة النقض الحكم الأول الذي أصدرته محكمة الجنايات وقررت إعادة محاكمة مبارك وأولاده أمام دائرة جديدة من دوائر الجنايات".
واستطرد: "أما حين يطعن على الحكم للمرة الثانية أمام محكمة النقض فإن محكمة النقض يصبح وجوبًا عليها أن تتصدى للفصل النهائي في القضية وهو ماحدث في قضية مبارك اليوم بالفصل موضوعيًا وتأييد حكم محكمة الجنايات وهو مايصبح معه هذا الحكم الصادر من محكمة النقض بإدانة مبارك بالإستيلاء على أموال الدولة حكمًا نهائيًا بات حائز لحجية الأمر المقضي به وغير قابل للطعن عليه بأي وسيلة أخرى، وفيما يتعلق بطريقة نطق المحكمة للحكم فيبدو أن القاعة كان بها عدد من المواطنين الذين يسمون أنفسهم أبناء مبارك وأتضح لأنهم لا يدركون شيئًا في القانون وطريقة إصدار الأحكام وجاءوا فقط للتهليل للمخلوع وأولاده وهو اﻷمر الذي أزعج المحكمة ودعاها واضطرها للتوقف عن تلاوة باقي منطوق الحكم حتى يسود الصمت القاعة، ثم استأنف رئيس المحكمة النطق بالحكم وتلاوته كاملًا إلى أن انتهى بعبارة وفي الموضوع برفض الطعن".
كما أوضح المحامي أنه: "إعمالًا للقوة الإلزامية لهذا الحكم وحجيته، فقد صار الرئيس الأسبق مبارك موصومًا بالفساد والاستيلاء على أموال الدولة وخيانة أمانة الحكم بحكمًا صادرًا من أعلى محكمة مصرية وهو ما يمتنع معه مهاجمة ثورة ٢٥ يناير ويخرس الألسنة"، مشيرًا إلى أن هذا الحكم ماس بالشرف والاعتبار ويجرد مبارك من نياشينه وامتيازاته ويحرمه من أي تكريم حتى بعد وفاته كما يترتب عليه حرمانه وأولاده من مباشرة حقوقهم السياسية حتى يرد اعتبارهم بعد مضي خمس سنوات وفق نص المادة ٢ من قانون مباشرة الحقوق السياسية رقم ٤٥ لسنة ٢٠١٤.
واختتم: "رد الاعتبار لابد أن يصدر بحكم نهائي من المحكمة بشروط معينة، وفقًا لقانون الإجراءات الجنائية بحسب نص المادة ٥٣٦ التي قررت جواز رد الاعتبار إلى المحكوم عليه في جناية أو جنحة بحكم يصدر من محكمة الجنايات التابع له محل إقامة المحكوم عليه بشروط منها أن تكون العقوبة قد نفذت تنفيذًا كاملًا أو صدر عنها عفو وأن يكون قد انقضى من تاريخ تنفيذ العقوبة أو صدور العفو عنها مدة ٦ سنوات إذا كانت عقوبة جناية أو ٣ سنوات إذا كانت عقوبة جنحة وأن يرد المحكوم عليه الغرامات والمبالغ التي حكم بها عليه".