من هو عبد الله حمدوك مرشح «الحرية والتغيير» لرئاسة الحكومة السودانية؟

الأحد، 18 أغسطس 2019 06:00 م
من هو عبد الله حمدوك مرشح «الحرية والتغيير» لرئاسة الحكومة السودانية؟
عبد الله الحمدوك

طرح اسمه في الدواليب السياسية السودانية كثيرًا في الفترة الأخيرة، الأمر الذي جعله مرشحًا وبقوة ليكون رئيسًا لوزراء السودان في المرحلة الانتقالية، لاسيما بعد تزكيته من قبل قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، هو عبد الله حمدوك الذي ينتظره الكثير من الملفات المهمة على رأسها التوفيق بين وجهات النظر حول مستقبل السودان والحرب والنزاعات المسلحة في الدولة، بالإضافة إلى تحدى اقتصاد الدولة المنهار، والمحاكمات لرموز النظام السابقة، فيما ازدات البحث مؤخرًا عن تفاصيل صعود هذا الرجل ومؤهلاته العملية والعلمية.
 
وعبد الله حمدوك، هو الأمين العام السابق للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، وعمل كخبير اقتصادي وخبير في مجال إصلاح القطاع العام، والحوكمة، والاندماج الإقليمي وإدارة الموارد وإدارة الأنظمة الديمقراطية والمساعدة الانتخابية،  حاصل على ماجستير ودكتوراه في علم الاقتصاد من كلية الدراسات الاقتصادية بجامعة مانشستر فِي المملكة المتحدة.
 
عمل حمدوك في وزارة المالية بالسودان بمنصب كبير المسئولين في الفترة من 1981 حتى 1987، وبعدها عمل في شركة مستشارين خاصة في زيمبابوي حتى العام 1995، ومن ثم مستشارًا في منظمة العمل الدولية في زيمبابوي حتى العام 1997، كما عُين في بنك التنمية الأفريقي في ساحل العاج حتى العام 2001، وبعدها انضم للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للامم المتحدة في أديس أبابا في عدة مواقع حتى أصبح نائب الأمين التنفيذي.
 
من 2003 حتى 2008، عمل حمدوك في المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية (IDEA) بصفته مديرا إقليميا لأفريقيا والشرق الأوسط، كما شغل منصب كبير الاقتصاديين ونائب الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا منذ عام 2011 .. وفي العام 2016 تم تعيينه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، حينئذ، بان كي مون، القائم بأعمال الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، وتسلم منصبه في الأول من نوفمبر.
 
رشح في عام 2018، لتولي منصب وزير المالية السوداني في التشكيل الوزاري برئاسة معتز موسى، ولكنه اعتذر عن قبول تكليفه بمنصب وزير المالية، بحسب "أخبار السودان"، كما لم يكتف حمدوك بالانشغال بيوميات العمل التنفيذي، حيث نشط في عدد من المنظمات الطوعية، فمنذ سنوات يتمتع حمدوك بعضوية مؤسسة الحكم الرشيد التي أسسها السوداني البريطاني محمد إبراهيم المعروف بـ"مستر مو" في بريطانيا والتي خصصت جائزة معتبرة لأفضل رؤساء أفريقيا تقيدا بالحكم الرشيد، كما ينشط حمدوك في التحالف الأفريقي من أجل التنمية، وهى منظومة تجمع عددا من زعماء أفريقيا أبرزهم الرئيس النيجيري السابق أوباسانجو.
 
علاقات حمدوك واسعة ومتنوعة، حيث يعتبر أحد نجوم المجتمع الأفريقي والدولي في أديس أبابا، كما ارتبط بعلاقات صداقة مع عدد من الرؤساء الأفارقة مثل رئيس جنوب أفريقيا الأسبق ثامبو امبيكي ورئيس وزراء إثيوبيا الراحل ملس زيناوي والرئيس النيجيري الأسبق أوباسانجو، كما كان الرئيس السوداني المعزول عمر البشير من أشد المعجبين بنجاحاته.
 
رغم أن حمدوك يمتلك جنسية أخرى هي الجنسية الكندية وفق أحد مقربيه، فإنه لم يعلن الأمر، وربما لن تكون الجنسية المزدوجة عائقا تحول دون وصول حمدوك لرئاسة الوزارة بعد أن منحت الوثيقة الدستورية بعض الاستثناءات في هذا الصدد.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة