هل يسحب داعش البساط من طالبان؟.. تفاصيل وراء هجوم أفغانستان

الثلاثاء، 20 أغسطس 2019 02:00 ص
هل يسحب داعش البساط من طالبان؟.. تفاصيل وراء هجوم أفغانستان
تفجير قاعة الزفاف في كابول أودى بحياة 63 شخصا على الأقل

أعاد الهجوم الدموي الذي نفذه تنظيم داعش على حفل زفاف في أفغانستان، والذي أودى بحياة 63 شخصا على الأقل، تنظيم داعش الإرهابي إلى واجهة المشهد، وهو ما اعتبره خبراء محاولة من التنظيم تجنيد مقاتلين غاضبين داخل حركة طالبان، المنقسمة على نفسها بسبب التفاوض مع واشنطن.

وزارة الداخلية الأفغانية، قال الأحد، إن انتحاريا قتل 63 شخصا وأصاب 182 آخرين، في هجوم على قاعة زفاف مزدحمة في العاصمة كابول. وجاء الهجوم بالتزامن مع المفاوضات بين حركة طالبان والولايات المتحدة والتي بلغت مراحل مهمة، وقد تسفر عن اتفاق وشيك يمنح الحركة حرية العمل السياسي ضمن اتفاق سلام، ويضمن لواشنطن استتباب الأوضاع الأمنية قبل سحب جنودها من هذا البلد.

خبراء دوليون قالوا إن قيام داعش بتنفيذ هذه العملية في هذا التوقيت، محاولة لإغراء مقاتلي طالبان المحتجين على التفاوض من أجل الانضمام إلى داعش، وأن هناك العديد من المقاتلين لا يقبلون بالتفاوض مع الولايات المتحدة، ويتخذون موقفا متشددا.

سهراب قادري عضو المجلس الإقليمي في مقاطعة نانجرهار على الحدود مع باكستان، قال إن الهجوم فرصة كبيرة لداعش لتجنيد مقاتلين من طالبان، ولا شك أن العديد من مقاتلي طالبان سينضمون بسعادة، فالكثير لا يشعرون بالأمان من فكرة العودة إلى الحياة الطبيعية وربما قد يواجهون الانتقام، بينما ستوفر لهم داعش فرصة لمواصلة القتال ضد أولئك الذين يرون أنهم كفار.

وتقدر الاستخبارات الأمريكية عدد عناصر داعش في أفغانستان بنحو ألفي شخص، مشيرة إلى أن التنظيم يكتسب قوة مع الوقت، ويشكل قلقا متناميا من قدرته على جذب عناصر من طالبان.

وتعتبر الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق مع طالبان خطوة أساسية لإنهاء الصراع في أفغاستان، بما يمكنها من سحب جنودها من هذا البلد بعد مهمة استغرقت نحو 20 عاما. وقال المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زادة إن التوصل إلى اتفاق مع طالبان قد يمكّن الحكومة الأفغانية من محاربة التهديد الذي يشكله "داعش" بشكل أفضل.

وسيتعين على حركة طالبان إذا ما توصلت إلى اتفاق مع واشنطن، أن تسهم بكل قوة في مواجهة "داعش"، لكن الانقسامات داخل الحركة والفكر المتطرف قد يعرقل هذه الجهود.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق