سلطان الطرب الشعبي.. حكاية محمد عبد المطلب من قهاوي السيدة للتربع على عرش الأغنية الشعبية

هو واحد من عملاقة الفن الشعبي في مصر منتصف القرن العشرين، فلا تزال أغانيه حاضرة في مقاهي الأحياء الشعبية حتى الأن، "ساكن في حي السيدة" و"مبيسألش عليا أبداً"، وغيرها الكثير من أغاني محمد عبد المطلب الذي يوافق اليوم الـ 21 من أغسطس ذكرى وفاته حيث توفي عام 1980.

بداياته

حفظ عبد المطلب القرأن منذ صغره وبدأ الاستماع إلى الأسطوانات في قهاوي البلدة، طلب شقيقه من دواد حسني أن يضمه مع المذهبجية في تخته، بعدها غنى في مسرح بديعة عام 1932، ثم عينه الموسيقار محمد عبد الوهاب "كورسي" في فرقته، لكنه أحب غناء المواويل.

ولحن له محمود الشريف "بتسأليني بحبك ليه" ونجحت فسجلها على أسطوانة وأنتج له عبد الوهاب فيلم "تاكسي حنطورة"، بعدها كون شركة إنتاج مع واحدة من زوجاته نرجس شوقي وأنتج فيلم "الصيت ولا الغنى" ثم عاد وأنتج هو فيلم "5 من الحبايب" تتلمذ عليه شفيق جلال ومحمد رشدي ومحمد العزبي، من أشهر أغانيه رمضان جانا، التي كتبها حسين طنطاوي، ولحنها محمود الشريف.

100 أغنية

تعتبر من أشهر أغاني عبد المطلب "البحر زاد"، و"يا ليلة بيضا"، و"تسلم إيدين اللي اشترى"، و"حبيتك وبحبك"، و"قلت لا بوكي"، و"يا حاسدين الناس"، و"يا أهل المحبة"، "ودع هواك"، و"اسأل مرة عليه"، "الناس المغرمين"، شفت حبيبي"، كما غنى من ألحان الموسيقار فريد الأطرش وكلمات إسماعيل الحبروك أغنية الأفراح "ياليلة فرحنا طولي"، وقد بلغ رصيده ما يزيد عن ألف أغنية بداية من بتسألنى بحبك ليه ووصولا إلى اسأل على مرة، هذا الرصيد الهائل من الأغاني لعبد المطلب جعله يحصل على وسام الجمهورية من الرئيس عبد الناصر عام 1964.

ساكن في حي السيدة

لكن تظل أشهر أغانيه على الإطلاق ساكن في حي السيدة تلك الأغنية التي تندرج تحت بند الطقطوقة وهى جماهيرية تدور في إطار عاطفى تمثل تجربة حقيقية لمؤلفها الشاعر زين العابدين عبدالله الذي قدم فيها صورة حية للحارة المصرية.

وكما نشرت مجلة الإذاعة عام 1960 فالأغنية لحنها الموسيقار محمد فوزى عام 1960 وكان ينوى غنائها إلا أنه حين استشار أبناءه نبيل ومنير رفضا غنائه لها بحجة أنها مش لايقة عليه.

كما علق المذيع بصوت العرب وجدى الحكيم على الأغنية بقوله: إنه عندما قدم محمد عبد المطلب أغنيته يا أهل المحبة، وهى من كلمات زين العابدين عبدالله، وفى نفس الوقت ولنفس الشاعر لحن محمد فوزى لكنه تنازل عنها لمحمد عبد المطلب ليغنيها.