محمد الطويلة.. قصة فاشل أضاع مستقبل نادي النجوم

الإثنين، 26 أغسطس 2019 02:17 م
محمد الطويلة.. قصة فاشل أضاع مستقبل نادي النجوم
محمد الطويلة رئيس نادي النجوم- أرشيفية
صابر عزت

فى 2007 استقبلت الساحة الرياضية الوافد الجديد، حديث النشء في الملاعب المصرية، نادي (النجوم)، الذي قيل عنه- آنذاك- أنه أسس ليكون واحدًا من أبرز أندية كرة القدم للمحترفين في مصر، وتقديم فرصة للمواهب الشابة للتطور والتنافس في رحلة كرة القدم.
 
محمد الطويلة.. هو مالك ومؤسس نادي (النجوم)- أو نادي نجوم المستقبل كما يلقبه البعض، - والذي حاول منذ الوهلة الأولى، أن يتحدث عن دور النادي في تطوير منظومة كرة القدم في مصر، ودعم النشء المحلي، وربما كانت الكلمات المعسولة هي سبب تصدر النادي لصفحات وسائل الإعلام، لكن مع صعود الفريق الأول للنادى إلى الدورى الممتاز العام الماضى، ظهرت حقيقة محمد الطويلة، فلم يكن الرجل سوى نقطة الضعف التى قضت على آمال وطموحات مجموعة من اللاعبين الموهوبين، بعدما أستغل الطويلة الفريق ونجومه فى تصفية حساباته الشخصية، ومحاولة الظهور أمام الجميع بمظهر المظلوم دائماً، وأستخدم هذه الطريقة للهجوم على كل من يراهم "أعداء شخصيين له". 
 
إلصاق التهم كانت الأداة الرئيسية التي يعتمد عليها، محمد الطويلة، لتبرير خسائر وسياسته البالية في إدارة الفريق ضمن منافسات الدوري الممتاز، ولعل أبرز تلك الأزمات- والتي ظهر خلالها الطويلة على حقيقته- مباراة النجوم وطلائع الجيش، والتي عوقب على إثرها رئيس نادي النجوم ووقعت عليه الغرامات، حيث قررت لجنة القيم بالاتحاد المصري لكرة القدم، توقيع غرامة مالية قدرها عشرة آلاف جنيه على الطويلة، وأصدر اتحاد الكرة بيانا حينها جاء فيه: «تأتي الغرامة لما نسب إلى الطويلة من التعدي بالقول في حق الحكم إبراهيم نور الدين بإحدى القنوات الفضائية، والتي أقر لها المشكو في حقه». 
 
وفي أعقاب ذلك بدأ الوجه القبيح لمحمد الطويلة، يظهر، حيث لوح رئيس نادي النجوم بإمكانية التصعيد ضد اتحاد الكرة لدى القيادة السياسية والاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو ما كشف ضعف شخصية "الطويلة"، وعدم إلمامه بقواعد وقوانين الكرة التى تحظر أى تدخل سياسى فى شئون اللعبة، لكن لأن الرجل لا يعلم شيئاً وضعيف فى كل شئ، فراح يهدد الاتحاد حينها بعصا السياسة.
 
سقطات الطويلة وإدعائه الدائم للمظلومية وهجومه المتكرر بمناسبة وبدون مناسبة على الحكام، كانت بمثابة الوبال على فريق النجوم، الذى هبط إلى الدرجة الثانية بعد موسم وحيد فى الدورى الممتاز، رغم امتلاك الفريق لنجوم لامعة فى سماء الكرة، لكن ماذا يفيد النجوم إذا كان على رأس إدارته "فاشل".
 
وزاد على ذلك أن الطويلة لم يكن هدفه البقاء فى الدورى الممتاز، ولا الحفاظ على الكيان الذى يديره، بل كان هدفه تجارى بحت من خلال إثارة الكثير من اللغط حول الفريق، مما يجعله متصدراً لوسائل الإعلام، وأيضاً بيع نجوم الفريق وتحقيق أكبر ربح مادى من ورائهم، وهو ما كشفت عنه الأرقام التى أعلنها موقع  (transfermarkt)الذى قيم نادي النجوم، ضمن الأندية المغمورة، فقد أكد الموقع الإنجليزي، أن القيمة الإجمالية لتسويق للنادي تبلغ (1.25) مليون يورو، وأن خزينة النادى لا تحتوي إلا ما يقرب من (240) ألف يورو.
 
الأرقام التي رصدها موقع (transfermarkt)، تؤكد أن الطويلة لم يدخل بنادى النجوم إلى الدوري الممتاز، بغرض المنافسة، وإنما الهدف كان الدخول إلى عالم تجارة كرة القدم، والحصول على تمويلات، من شأنها أن تدفع بملاك النادي إلى سماء بيزنس كرة القدم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق